فهد شاكر أبوراس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
فهد شاكر أبوراس
على الباغي تدور الدوائر
ارتباط اليمنيين بالرسول والرسالة
سلام كاذب!
العدوانُ على اليمن.. الدوافعُ والأسباب
بشاعة الاحتلال وسوء عاقبة الخونة
جرائم بني سعود بحق المغتربين
المِلَفُّ الإنساني أولاً..!!
“شعار الصرخة” من الاستضعاف إلى التمكين
«شعار الصرخة» كموقف ثابت ومبدئي
مسرحيات العدوان مكشوفة ومفضوحة

بحث

  
فوات الفرصة غصة
بقلم/ فهد شاكر أبوراس
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 24 يوماً
السبت 24 ديسمبر-كانون الأول 2022 07:15 م


من حالة الحرب المفتوحة، إلى الهدنة المؤقتة، ثم إلى حالة اللا حرب واللا سلم، ذلك هو مطمع العدو ومرامه. وأحسن الاحتمالات لديه أن ينسل من جريمة ما اقترفه من عدوان وحصار دون عقاب. وإن كان ثمة نوايا تصعيد جديدة للعدو في المرحلة القادمة، فذلك لن يكون عليه بالأمر الهين، ففي كلتا الحالتين، الهروب من العقاب، أو العودة إلى التصعيد، سوف يدفع فيه العدو الثمن لا محالة. وهو يعي ويعلم جيداً أن كلفة الهروب من العقاب كبيرة جداً، وكلفة التصعيد أكبر منها وأشد ضرراً عليه؛ فإما أن يقر بما ارتكبه من جريمة عدوان غاشم، وجريرة حصار ظالم، وإلا جاءه من القوة والردع ما يرضخه للحق.
فحالة اللا حرب واللا سلم هي حالة مرفوضة تماماً، ولن تدوم طويلاً. وأي إجراء من قِبل العدو سيكون من شأنه مضاعفة معاناة الشعب اليمني على كل المستويات، وخاصة على المستوى الاقتصادي، وحتى الإنساني، فسوف يكون الرد عليه عسكرياً، عاقبته أكثر من وخيمة وأكثر من مؤلمة، فقد ضبط الجميع ساعاتهم بتوقيت صنعاء، واتجهت أنظارهم نحو العاصمة، ناظرة اللحظة المناسبة والحاسمة، بعد أن أسمعت صنعاء قوى العدوان القول الفصل وليس بالهزل، بألا قبول بأية نقاشات أو اتصالات صفرية.
وكلما استمـــر العـــدو فــي المراوغـــة السياسيـــة، راميـــاً بذلك إيجاد مساحة زمنية كافية لتمديد النقاشات السياسية غير المجدية، والاتصالات الصفرية، لكسب بعضٍ من الوقت، إنما هو يقرب ساعة الصفر، فالتوقيت أصبح دقيقاً جداً، وأصبحت المرحلة أكثر حساسية من أي وقت مضى، فالعين باتت على الجزر والموانئ والممرات اليمنية.
وليعلم الأمريكي أيضاً، وهو أساس كل المشاكل والعقد، ألا إملاءات خارجية، ولا تمريرات، فزمن الإملاءات ولى واندثر، وما عليهم من الآن وصاعداً إلا أن يتحسسوا رؤوسهم، فالقادم أقوى وأشد وأنكى عليهم بقوة الله وتأييد، وإلى أن يحين التوقيت المناسب، فلا تزال الأبواب مفتوحة أمام متطلبات السلام، بتجسيد ذلك في الواقع العملي، بداية من صرف مرتبات كل موظفي الدولة، إلى فتح المطارات والموانئ اليمنية جميعها، ورفع القيود عن الواردات، وعلى رأسها المشتقات النفطية، والمواد الغذائية والدواء، عبر جميع الموانئ والمطارات، وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وفصل الملف الإنساني تماماً عما سواه من الملفات، فتلك فرصة أخيرة، وفوات الفرصة غصة.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
حرب الذاكرة المثقوبة
عبدالفتاح حيدرة
مجاهد الصريمي
ظاهرة بشرية يجب مواجهتها
مجاهد الصريمي
علي ظافر
اليمن.. مساعٍ أميركية بريطانية سعودية لانفصال ‎حضرموت
علي ظافر
أنس القاضي
تطورات الأوضاع في حضرموت..تقدير موقف
أنس القاضي
عبدالرحمن الأهنومي
هَذَا نِدَاءٌ إلى النَّاس جَمِيْعَاً"1"
عبدالرحمن الأهنومي
مجاهد الصريمي
عملنا الفكري والحلقة المفقودة
مجاهد الصريمي
المزيد