عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
محنة الجنوب المحتل !
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و شهر و يومين
الجمعة 20 أكتوبر-تشرين الأول 2017 11:22 م


ما تعيشه المحافظات الجنوبية بالتزامن مع الذكرى 54 لثورة اكتوبر ضد الاحتلال البريطاني، يكشف بجلاء عن الهوة التي تزداد اتساعاً كل يوم بين المطالب والقضية التي ترفعها نخبة الحراك الجنوبي، وبين مواقف وسلوكيات الانتهازيين منهم، والذين لم يترددوا في الاحتفال بهذه المناسبة وهم مصطفون إلى جوار الغزاة والمحتلين الجدد..

وقد كشفت يوميات العدوان السعودي الأمريكي، وما آلت إليه الأوضاع في محافظات الجنوب أن الشرعية لم تكن إلا عنواناً تضليلياً، يجري استخدامه كغطاء لاحتلال أهم المواقع الاستراتيجية في الجنوب ونهب نفطه وثرواته، وتقطيع أوصاله بما يساعد على تمديد الاحتلال السعودي الإماراتي، وتأمين مصالح تحالف العدوان وإن كانت على الضد من مصلحة الشعب اليمني في الشمال أو الجنوب.

وبالإضافة، فإن انقسام ما يسمى بأطراف الشرعية والصراع المليشاوي المتفاقم فيما بينها، قد ارتد سلباً على الأمن والاستقرار في هذه المحافظات، برغم انها تخضع للحصار والعدوان الذي تتعرض له بقية مناطق اليمن، وهو ما يؤكد مجدداً أن هادي وحلفاؤه قد رهنوا قرارهم للخارج من قبل وبعد 21 سبتمبر 2014م.

المؤسف أن حساسية الانتهازيين تجاه الغزاة والمحتلين الجدد الذين تقاطروا من أصقاع العالم ليحتلوا عدن ومحافظات الجنوب، تكاد تكون منعدمة مقابل تلك الحساسية المفرطة تجاه ما يسمىونهم بـ ” الدحابشة” و”الحوافيش” الأمر الذي يستوجب الإمعان في مستقبل الجنوب واليمن عموماً قبل أن تصبح اليمن يمنات متناحرة ومتصارعة يقتتل أبناؤها فيما بينها خدمة لأجندة الغزاة والمتآمرين.

وإذا لم يتحرك الشرفاء والعقلاء من أبناء الجنوب بجدية ومسئولية لإيقاف مسلسل الإنهيار والتردي الامني في محافظاتهم، فلن نفاجأ إذا جاء اليوم الذي تصبح فيه الهويات المحلية الصغرى هي الطاغية والمعبرة عن أبناء المحافظات الجنوبية ، بل أن تحريك النزعات المناطقية قد أصبح واقعاً يكتوي بناره المواطن في هذه المحافظات، فيما النخبة الجنوبية المنتفعة منشغلة بحسابات الربح والخسارة في صفقات مشبوهة نتنة الرائحة والمذاق.

بيد أن المسئولية لا تزال مشتركة بين مختلف القوى الوطنية في الشمال والجنوب، فلا يمكن تصور أي حل للوضع المأساوي في الجنوب إن لم يكن شاملاً ومنسقاً مع ما يحدث للشمال من حصار وعدوان وأزمة اقتصادية، ولا يحق للقوى الوطنية في الشمال أن تدير ظهرها للجنوب وأبنائه حتى وإن كان الانتهازيون منهم يتصرفون بطريقة عدائية واستفزازية، فالكل في مركب واحد، ولا يمكن تصور يمن مستقل ومستقر في ظل انفصال أو تفكيك الجنوب!

ABDULLAH.SABRY@GMAIL.COM


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
صلاح الدكّاك
المتعطّشون للكرامة
صلاح الدكّاك
د.أسماء الشهاري
بين الماضي والحاضر.. ذكريات أم مسارات حياة؟!
د.أسماء الشهاري
أحلام عبدالكافي
من بين التجويع والحصار…نعززّ الانتصار
أحلام عبدالكافي
محمد ناجي أحمد
أفكار من العراق إلى اليمن: العدوان وتمزيق الجسد اليمني
محمد ناجي أحمد
صلاح الدكّاك
التكفير عن الحقبة الحمراء بالذهب الأسود
صلاح الدكّاك
د.أسماء الشهاري
التباكي على داعش.. قول فاحش!
د.أسماء الشهاري
المزيد