يا شِعرُ يا وجعي الذي أحيا به
وأبثُّهُ منذ الصِّبا أوجاعي
عَصَفَ الخريفُ ولا خِباءَ يضُمُّنا
غيرُ الرَّصيفِ الباردِ المُلتاعِ
نطوي الحياةَ مُشَرَّدينِ كتوأمٍ
حافٍ يتيمٍ؛ في زِحامِ أفاعي
ونَجوبُ خارطةَ العواصفِ بالأسى
دَمْعاً تُرشْرشُهُ جفونُ يَراعِ
ونَفِرُّ مِنْ منفى إلى وطنٍ ولا
وطنٌ سوى مَنفَى عميقِ القاعِ
تُفشِي الشُّجونُ بنا كوَشْمِ قِنانةٍ
بجَبِينِ عَبْدٍ فرَّ مِنْ إقطاعي
لا وَعدَ يجمعُنا، ولم نَبرَحْ معاً
لُقَيَا مُؤجَّلةً بوَعدِ وَدَاعِ
يا شِعرُ إنْ طُوِيَتْ حياتي، هلْ تُرى
تحيا؟! وتُزْهرُ إنْ نَعانِي النَّاعي؟!!
قد تنصفُ الثَّمَرَ النَّضيرَ يدُ الرَّدى
والزَّرعُ تُذْبِلُهُ يدُ الزُّرَّاعِ.
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين