كم في سبيل الله يوما لاقوا
إذ قُطِّعت من أجله الأعناق
نذروا النفوس رخصية لحبيبهم
فأحبهم فتسامت الأذواقُ
شربوا محبته وذاقوا في الهوى
شهد الوصال فتيموا واشتاقوا
أدناهم المولى وعرفهم به
فسرت بهم قبل السرى الأشواقُ
عشقوه حتى لم يعد في وسعهم
كتم الهوى إذ حملوا ماطاقوا
ساقتهمو لله أعظم همةٍ
عليا بها مهج الرجال تُساقُ
أي الدروب إليك أقرب لم يعد
يجدي المحب إلى لقاك براق
قطعوا السراط المستقيم بعزمهم
يدني خطاهم من سناه سباقُ
عشقوه فاتخذوا الشهادة بابهم
للقائه وتواعدوا فتلاقوا
وسروا إليه ولا غرابة إن سرى
ليلاً وهام وَسُهِّدَ العشاقُ
قطعوا بعزمهمُ المَفَاوز تنحني
لهم القلوب وتطرق الأحداق
25/جماد آخر/1444/هجرية
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين