يستنكرون علينا ربط الناس بالهُوية الإيمانية الإسلامية ويسخرون منا ومنها كثيراً، ويتجاهلون كُـلَّ تلك الجهود الأمريكية للدعوة إلى الإلحاد والكفر بالله ولا تستفزهم أبداً.
ينكرون علينا التركيزُ على ربط الناس بالإمام علي -عليه السلام- كرمز من رموز الإسلام، ويسكتون عمن يسيء إليه جهاراً من صحفيي الدفع المسبق كمروان الغفوري وغيره من الكلاب المأجورة.
يستنكرون علينا تكثيفُ الحديث عن القيم والأخلاق وأثر الفساد الأخلاقي الفتاك على الأسرة والمجتمع، ويصمتون أمام التوجّـه الأمريكي لفرض المِثلية الجنسية على الشعوب بعيدًا عن كُـلّ الديانات السماوية والأعراف الأرضية.
يزايدون علينا بادِّعاءِ الوطنية وهم يمجدون قادةَ الدول المعتدية على اليمن ليلاً ونهاراً، ويتغنون بالدعوة إلى الحرية وهم لا يتقبلون مُجَـرّدَ فكرة التعايش معنا والقبول بنا كشركاءَ على أرض وطن واحد.
يعيشون في الأردن ومصر وتركيا وغيرها من الدول في رفاهية وترف، ويتباكون كذباً ويدعون زوراً حرصَهم على اليمنيين ونضالهم؛ مِن أجل رفع معاناتهم.
يشاركون العدوّ بأقلامهم ومواقفهم في كُـلِّ جريمة ارتكبها في حق شعبنا من القتل والتجويع والحصار، ثم يدّعون المظلومية بكل وقاحة ويتهموننا بجرمهم ويحملوننا مسؤولية ما تسببوا به من الظلم والقهر والاضطهاد لكل أبناء الشعب.
إنهم فعلاً أسوأَ وأوقحَ خونة على مر التاريخ، وبئس ما وضعوا أنفسهم فيه من المواقف المشينة والمخزية، وُصُـولاً إلى الولاء العلني لإسرائيل دون حياء أَو خجل أَو وازع من رجولة أَو دين أَو ضمير.
وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.
وبئس ما أوصلتهم إليه نيران بغيهم وحقدهم.
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ، وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ.