التطبيعُ مع إسرائيل جريمةٌ أعظمُ من العدوانِ نفسه..؛ لأَنَّ كُـلَّ جرائم العدوان ومجازره من آثارِ الولاءِ اليهودي وعواقبه المأساوية..
واللهُ يقول:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أولياء، بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ..
حتى وإن زيّن أحذية الاستعمار جريمتَهم بالأعذار.. وبرّروا مسارعتَهم في خدمة “إسرائيل” بكل أنواع الخوف أَو الطمع.. فقد قال الله عنهم:
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ.
ولن يتحقّق لهم مما سارعوا فيهم؛ مِن أجلِه شيءٌ.. وغداً سيظهر ما يُضمِرون.. وعلى ما كتموه من النوايا سيندمون.
فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ.
وفي الدنيا ستحبط وتفشل كُـلّ أعمالهم.. وتخيب كُـلُّ آمالهم.. وفي الآخرة خسرانُهم أكبرُ وعذابُهم أشدُّ وأخزى..
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ إيمَـانهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأصبحوا خَاسِرِينَ.
ولنا ولهم يقول الله جل شأنه في كتابه العظيم الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ، ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ..
أيها اليمني المسلم..
أنا وأنت بين خيارَين.. إما أن نكون مع من سماهم الله بالمرتدين عن دينه.. أَو نكون من المجاهدين في سبيله الذين يحبهم ويحبونه..
فاظفَرْ بفضل الله.. تنجُ من خسارة الدنيا وخزي الآخرة.. ولا تخَفْ لومةَ اللائمين ولا تثبيطَ المرجفين.. وتأمَّلْ في توجيهات الله العزيز الحكيم.. الواسع العليم..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.