عبدالله البردوني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
عبدالله البردوني
غزة وباب المندب في شعر البردوني !!
أرض الجنوب دياري
من"رسالة إلى صديق في قبره"
الصاعدون من دمائهم
الصاعدون من دمائهم
من قصيدة «صديقُ الرِّياح»
المولد النبوي في قصائد الشاعر الكبير البردوني
المولد النبوي في قصائد الشاعر الكبير البردوني
في وجه الغزوة الثالثة
يامصطفى ياكتابا

بحث

  
حوار فوق أرض الزلازل
بقلم/ عبدالله البردوني
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 16 يوماً
الأربعاء 08 فبراير-شباط 2023 08:28 م



قصيدة الشاعر عبدالله البردوني كتبها عقب زلزال ذمار 1982 م


مَن علَّمها الرقص النَّاري؟
هل رنَّحها العشق الضاري؟

فغلَت من كل جوانحها
ودوَت: ضُجِّي يا أوتاري

وهَمَت قُبلاً صخرياتٍ
ما أقسى العشق الأحجاري

وامتدَّت أحضاناً أخرى
من أشداق الطيش الواري

* * *

كيف ارتجلَت أعتى طَربٍ؟
اختارت، أو قيل اختاري

فانثالت قصفاً تحتيّاً
وانهلّت كالسيف العاري

وتَلَت مزمور الموت كما
يتزيّا الأُمِّي بالقاري

* * *

أمّ العُرف الجاري خرجت
عن سلطان العُرف الجاري

هل ملَّت حمل مناكبها
فتنادت: أوشك إبحاري؟

* * *

ماذا يا(مِذحج) هيَّجها؟
فلتت مِن قبضة إصراري

لا الصبح تجلّى نيَّتها
لا أفشاها النجم الساري

* * *

هل جاشت تبحث عن شعبٍ
أطرى، أو عن رعبٍ طاري؟

هل للأرض الكسلى يا بني
أوطارٌ تشبه أوطاري؟

أوَلم تسمع أنشودتها؟
شاهدت حطامي وغباري

قالت لي ما لا أفهمهُ
عصفَت بالمزري والزاري

جاءت مِن خلف مدى ظنِّي
مِن خلف مرامي أنظاري

* * *

هل قالت هاك خطوراتي
فلتتعلمْ مِن أخطاري؟

لم تترك لي وقتاً أُصغي
أو أُبدي بعض استفساري

نفثَت سريَّتها الغضبى
مِن قعر أرومة أسراري

وأظنِّي قلتُ لها: اتئدي
أو قِرِّي، أو لا تنهاري

لا أدري ماذا قلت لها
قالت: طلَّقتُ استقراري

ركضَت مِن تحتي، مِن فوقي
مِن قدَّامي، مِن أغواري

مِن بين خلايا جمجمتي
مِن تحت منابت أظفاري

* * *

حدَسٌ (ادجولوجي) علَّتها
قال المقري: أمرُ الباري

ما جدوى هذا، أو هذا
أو ذاك الوصف الإخباري؟

لا شيخ المسجد أوقفَها
لا ألجمها المستر (لاري)

حتى (رختر) يبدو أغبى
مِن ذيّاك العجل (الذاري)

* * *

أبَتِ: أضَعُفتَ ولا تدري؟
هربت مِن حولي أقطاري

وأعز مآمنيَ اضطرت
أن تمسي خوفاً إجباري

أتراها أبقت لي أثَراً
مَن كانت تدعى: آثاري

مِن خلف (الصيَح) إلى (أضرعةٍ)
حُفَري، وشظايا حُفَّاري

* * *

أتشمُّ - هنالك أوديتي؟
أتصيخ هناك لمزماري؟

أتشاهدني وأنا أتلو
في قلب التربة أسفاري؟

يظما المحراث، فأسقيهِ
عَرَقي وأغنّي أثواري..

أذكرتَ هنالك أبنيتي
تحكي للأنجم أسماري؟

وتحيِّي الضيف بريحاني
وتلاقي الريح بإعصاري

جذَّرتُ الصخر على صخرٍ
وهناك دُفنت بأطماري

أضحَت – يا طفلي – مقبرتي
مَن كنت أُسميِّها داري

(أوجار الثعلب) تحرسهُ
فلماذا خانت أوجاري؟

أوكار الطير تُحصِّنهُ
وأنا أكلتني أوكاري

#اليمن
#زلزال_سوريا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
جميل الكامل
صَانِعُ الفُلْكِ
جميل الكامل
يوسف الحداد
عشرين عام ياسيدي
يوسف الحداد
راجح عامر
آية الزلازل
راجح عامر
حِميَر العزكي
زلزال
حِميَر العزكي
حسن المهدي
قالها حسين
حسن المهدي
محمد عبدالقدوس الوزير
الشهيد القائد في ميزان الكلمة
محمد عبدالقدوس الوزير
المزيد