الإهداء :إليه في ذكرى استشهاده سيدي الشهيد المجاهد حسين بدر الدين الحوثي
بذل الحسين حياته وشبابه
ومضى ولكن قد أعدَّ "شبابَه"
عصر الحياة لهم سقاهم شهدها
والمر كان طعامَه وشرابَه
غزل السنا ليلا والبسه لهم
ومُدى الظلام دجا تقد ثيابَه
وسرى بهم والأرض تعوي خلفهم
والبغي نحوهمو يسوق ذئابَه
والبغي تنبح في الدجى ابواقُه
والسيد الساري يحث ركابَه
شق المحالَ بكلِّ ايمانِ الورى
ومضى يشق ظلامَه وضبابَه
نحو السماء بفتية او انجم
يتدافعون ليسبقون شهابَه
سفكت دماه ضحىً ليحيي أمةً
أبناؤها عادوا سناه وجابهوا
نفخ الهدى روحا بموطنه الذي
قد شابه من قبله ماشابه
بهداه أخرج شعبه وبلاده
من فك غولٍ كان كشر نابه
قد كان أطبق ليل أمريكا على
أرجاءنا وتظافرت أسبابُه
وسفير أمريكا يدير أمورنا
لا رأي حتى نستشير جنابه
والصمت قد ساد العمائم كلها
والذل ينعق في الجهات غرابه
قد كان صادرنا الضلال وكلنا
قد كان أدخلنا الظلام جرابَه
لو لم يلح فجرُ الحسين لما رأى
اليمن العظيم إلى العلى أبوابه
شق الظلام سناً بصرخة حقه
والحق قام وراءه وأجابه
بذل الرجال وراءه أرواحهم
بلغ الهدى في المؤمنين نصابه
فمضى بهم للمجد لم يخشى الردى
لم يثنه الطاغوت أو إرهابه
بلغ السماء بهم وأطلع فجرها
قسرا فطيّر للظلال صوابَه
فلق الضياء بعزمه وبصدقه
وبصبره فالضوء هذا بابُه
انتزع الضياء بعزم أول مؤمن
من قلب ليلاٍ مزقته حرابُه
تحيُونَ في صبحِ الحسينِ وفي ضُحى
يومِ الحسينِ هنا استقامَ جنابُه
تستدفؤن بحرِّ شمسِ جُهوده
وجهادِه هذا الضياء عذابُه
هذي الجموع هي الحسينُ بعينِهِ
والإنتصاراتُ العظامُ ثوابُهُ
إن الحسينَ هو الحسينَ فخطبُه
هو خطبُه وكذا الخطابُ خطابُه
فكلاهما بعث الحياةَ بموتِه
وكلاهُما يحيا به احبابُه
والأرض قيل تدورُ دارت فالتقى
في كربلاء بكربلاء مصابُه
يا يوم ذكرى كربلاء بلادنا
للعصر قولي جاءه جوَّابُه
ولكربلاء الأمس قولي جاءها
بالحق ثأرا للهدى نوابه
فقفوا على منهاجِه ولتحذروا
من أن تميلو عنه يا أصحابَه
انتبهوا فإن الميل سدٌّ عائقٌ
عن نيل نصرٍ قد أتت أسبابه
ولتسمعوه العهد أن لا ننثني
حتى نوفِيَ للعدوِّ حسابَه
وبأن يضلَّ اللهُ اكبرُ نهجُنا
حتى يُوارِي عاشقيهِ تُرابُه
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين