صلاح الدكّاك
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
صلاح الدكّاك
أفيخاي أضرعي يرفع «قميص هنية»
يحيى
يحيى
زمن أبي جبريل
زمن أبي جبريل
ألف مرحى!
زمن أبي جبريل
حين تُحلِّق يافا
بندقية أبي جبريل.. العمود الفقري لمستضعَفي العالم.. كُش ملك..كُش أمريكا
لأنك نصرالله
الهدنة التي أنقذت «العاصفة» يجرفها الطوفان
لغ...زة أبكي حين أبكي لطهرانِ

بحث

  
قربان ل"صدر العروس"
بقلم/ صلاح الدكّاك
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 03 مارس - آذار 2023 12:28 ص



مِنْ أيِّ جرحٍ يامدينةُ غائرٍ يلِجُ الغريبُ لأمسه المسبيِّ، للزمنِ المُشرَّد فيك،تناهبَتْه الريحُ والعجلاتُ..؟!
ذاك أنا الشريدُ،وهذه الأسوارُ ليست أنتِ..ليست أنتِ، فانعتقي لأَدخُلَ في جراحك
أو لأَخرُجَ مِن جراحي
***
طفلٌ غفا متوسداً حلماً، أفاق ولم يجد قَدَميه،
قلبي يا مدينةُ..
مِزهرٌ غنَّاكَ..
مشنوقاً-على أوتار نَشوته
تَدلَّى عند مفترقِ الخناجرِ،
لم يَسَعْه هواك،
قلبي يا مدينةُ..
"مَشقرٌ"ضَمَّتْه عاشقةٌ لنهديها، تَضَوَّعَ نهدتين..
وذاتَ عاصفةٍ
تشظَّى في الرِّياحِ
***
لم يَبقَ إلا الشوك..
لا ورقٌ لوَردِك يامدينةُ بعد قلبي..
والمسدسُ كان سُوْرَ حديقتي العزلاءِ، لا وطناً بديلاً للزُّهورِ
وكنتُ عطري،كنتِ عطري.
لم أخُنْ عينيك،
لكنَّ الذين تسَوَّرُوا الأهدابَ
خانوها،فآوَتْهُم..
وشرَّدني صَبَاحي
***
مَنْ عتَّقَ الحَوَرَ المُرَوِّعَ في كؤوس الليل؟!
مَنْ دَلَّى النجومَ على شَفَا"صَبِرٍ" وصدرِ"عَرُوسِه"؟!..
مَنْ رشرشَ الأنداءَ فوقَ رموشِ "سَيْعَةَ"؟!
مَنْ أَسالَ العطرَ في"ثُعَباتِ"
مَنْ أرسى الغمامَ على دوالي"الأشرفيَّةِ"والأقاحِ؟!
هذا زمانُ يَدي الذي يغتالُه "المازوتُ"..
هذا يا مدينةُ
مَعبدي الخالي المُهَدَّمُ،
خَلْقُ أيامي الذبيحةِ..
تعرفينَ وتُنكرينَ
مخافةَ الساطورِ
والزَّمنِ السِّفَاحِ
***
رُحماكِ أثخنني هواك...
وتَسألين القلبَ:
ما البُرهانُ؟!
لا برهانَ أوضحَ
مِنْ دَمِي المسفوح..
ما القُربانُ؟!
لا قُربانَ بينَ يَدَيْ هواكِ
سوى انذباحي!
***
أنا يا مدينةُ ذلك الطَّفلُ
المُعلَّقُ مِنْ رموشِ صِبَاه
في"الباب الكبيرِ"،
يُطاولُ الأحلامَ دُونَ يدَينِ..
صارت حارتي"سلخانةً"كبرى،
وأحلامُ الصِّبا بين الأضاحي

***
أوصيكِ بي..
أوصيكِ بالطِّفلِ المشرَّد
في عَراءِ"الجحمليّةِ"،
يقرعُ الجدرانَ
والجدرانُ لا أبوابَ
تَقرعُ قلبَها الحَجَريَّ،
لا شُبَّاكَ
تَهدِلُ فوقَه الذِّكرى
ولا بُشرى
تُشَرِّع جفنَه الغافي
على النَّاجِينَ..
لا ناجينَ
مِن حتفِ المنافي
والنَّواحي
***
فتذكَّري المَنْسيَّ
إنْ سَنَحَ الزَّمانُ
ولم يَسَعهُ العمرُ،
أو طافَ الرِّعاعُ برأسِه
فوق الرِّماحِ.

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
يوسف الحداد
شِبْ نار الفتيل
يوسف الحداد
القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي
على درب المسيرة
القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي
الثورة نت
الرئيس الشهيد صالح الصماد في قصائد الشعراء:
الثورة نت
ياسين الفروي
ما للثقافات الدخيله قابليه
ياسين الفروي
عزيز الردماني
اللطم في عاداتنا غير مألوف
عزيز الردماني
نشوان الغولي
قم يارسولي وجهّز بندقك
نشوان الغولي
المزيد