عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
بين نظام القوة وقوة النظام!
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و 24 يوماً
السبت 27 يناير-كانون الثاني 2018 07:11 م




الشدة والحزم وفرض النظام بالقوة، مسألة بديهية وتقليدية، ولا يمكن لأي دولة أن تستقر، وتبسط نفوذها، إذا لم يكن الأمن على رأس سلم الأولويات.

وما الحالة الأمنية المستقرة للعاصمة صنعاء إلا نتاج عمل دؤوب للأجهزة الأمنية واللجان الشعبية، التي لا تدخر جهداً إلا وتبذل أضعافه، حتى يطمئن الناس كل الناس في بيوتهم ومقار اعمالهم، وفي تنقلاتهم وتحركاتهم اليومية.

وإذا كانت ثمة أخطاء ترتكب هنا وهناك، ويشتكي منها البعض، فإنها لا تقلل من الدور الكبير الذي يضطلع به رجال الأمن، والذي لولاه لأمكن للتنظيمات الإرهابية والخلايا النائمة أن تعبث بالأمن والحياة، وعلى النحو الذي تشهده دولاً ومدناً عربية تعيش ظروفاً مشابهة لما تشهده اليمن في ظل الحرب والعدوان والحصار!

على أن هذا القول لا يعني السكوت عن الأخطاء التي ترتكب باسم الأمن، خاصة إذا كانت مقصودة, أو حتى لو كانت عن جهل بالقوانين التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكومين.

وما يثلج الصدر أن ثمة توجهاً لدى القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لإعمال النظام والقانون في تسيير شؤون الدولة، بحيث يطمئن المواطن، بأننا في الطريق إلى إحلال قوة النظام ، الذي ترتاح له النفوس والعقول، وبه تقوم دولة الحق والعدالة واحترام كرامة وحقوق الإنسان.

وكما أسلفنا ، فإن ضبط الأمن من خلال الحزم والقوة قد يكون متاحاً لأي جماعة في أي زمان ومكان، بيد أن الفارق الحضاري بين الأمم يكمن في بسط النظام والقانون وبدرجة عالية من المساواة بين المواطنين، فالعدل لا يمكن أن يتحقق في ظل التمييز بين الناس وفئات المجتمع ، فالله سبحانه وتعالى يقول على نحو صريح ” يا أيها الذين ءامنوا لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدولوا.. اعدلوا هو أقرب للتقوى “، واتصالاً بالتوجيهات القرآنية يروى عنه عليه الصلاة والسلان أنه قال : والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها !!

وعليه فإن الشدة في ضبط الأمن، يجب أن يلازمها صرامة في إقامة العدل واحترام القانون والإعلاء من شأنه، وبحيث تنتصف دولة النظام للضعيف من القوي، وتتعامل مع رعاياها على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص، بما يساعد على الاستفادة من مختلف الطاقات والكفاءات، في خدمة المجتمع، وبناء دولة حقيقية لا تزول بانهيار “العصبية” التي قامت عليها!

ولنا في تجارب الدول والمجتمعات المعاصرة عبرة، لمن أراد أن يعتبر ويستفيد من دروس النهضة التي قامت في الشرق والغرب، فيما لا يزال العالم العربي والإسلامي يغط في تخلف عميق !
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحلام عبدالكافي
جزيرة سقطرى في ظل الاحتلال الإماراتي
أحلام عبدالكافي
محمد طاهر أنعم
أسباب الحقد السعودي على اليمن واليمنيين
محمد طاهر أنعم
سليم المغلس
ما يجري في الجنوب؟
سليم المغلس
د.أسماء الشهاري
معاً ضد الإرهاب .. تجربة المرأة اليمانية
د.أسماء الشهاري
علي جاحز
ولد الشيخ .. ورقة مضروبة في شتاء الرهانات
علي جاحز
حِميَر العزكي
لم يفت الآوان .. كن شريكا في النصر
حِميَر العزكي
المزيد