علي جاحز
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
علي جاحز
طوفانُ البيان.. في ديوان الطوفان
مأزق العدو يتفاقم.. معركة معقدة شفرتها يمنية
اصطياد «إسرائيل» وأمريكا في آن
قراءة قاصرة .. في اطلالة متكاملة
مديح النور
مونديال امعيد في امساحل
جمهورية الحريم .. وجمهورية الرجال
على عتبة رمضان الرابع
المنتظر .. من مهدي المرحلة
أمريكا تغتال الرئيس الصماد

بحث

  
ولد الشيخ .. ورقة مضروبة في شتاء الرهانات
بقلم/ علي جاحز
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 24 يناير-كانون الثاني 2018 08:46 م



تحدثنا باكرا في منتصف العام الماضي أن الأمم المتحدة اتخذت قرار إقالة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ، وان بقاءه لم يكن سوى تلبية لطلب سعودي أمريكي بحيث لا تظهر إقالته بأنها جاءت انصياعا لرغبة أنصارالله وحلفائهم وانتصارا لهم.

وفي الواقع من اتخذ قرار إقالة المبعوث الأممي الأكثر فشلا وسقوطا في تاريخ الأمم المتحدة ولد الشيخ ، هو الشعب اليمني وقيادته السياسية الحكيمة ، حين أطلق الرئيس صالح الصماد توجيهاته بعدم التعاطي مع ولد الشيخ وذلك في خطابه نهاية العام قبل الماضي أمام الجماهير بميدان السبعين ، على خلفية فضيحة ولد الشيخ والأمم المتحدة وعجزها عن إعادة الوفد الوطني من عمان إلى اليمن .

تلك كانت لحظات إقالة ولد الشيخ القسرية بإرادة يمنية لم يستطع العالم كله أن يقف بوجهها ويفرضه ليستمر في لعب دور السمسار المكشوف في ثوب الوسيط الاممي ويتحرك في خدمة العدوان تحت مظلة القانون الدولي ، ويبيع ويشتري في الدماء اليمنية بغطاء حقوق الإنسان والشعارات الإنسانية .

لعبة ولد الشيخ انتهت عندما رفض ممثلو الأطراف اليمنية الوطنية مقابلة ولد الشيخ في صنعاء لأكثر من مرة ، وحين رفضوا أيضا مقابلة نائبه شريم ، وحين تم رفض التعاطي مع أي مقترحات أو دعوات تأتي من طرف المبعوث أو من يمثله.

نستطيع أن نقول بكل ثقة أن كل رهانات العدوان ومن يقف وراءه سقطت تحت أقدام يمنية ثابتة على الأرض ولم يكن ولد الشيخ إلا واحدة من تلك الرهانات التي سقطت ، مثله مثل بقية الرهانات التي كان أخطرها انقسام الموقف السياسي الوطني الداخلي إلى مواقف متباينة يتم عبرها تمرير ما لا يمكن تمريره من أجندات ومقترحات لصالح العدوان .

لاينبغي أن نخجل من كشف الحقائق ، بعد القضاء على عفاش وفتنته وعصاباته سقطت الكثير من رهانات العدوان تباعا على كل الأصعدة العسكرية والأمنية والسياسية والقانونية وحتى التكتيكية التي كان يلعب عليها ولد الشيخ والأمم المتحدة ومن وراء ذلك أمريكا وإسرائيل .

نتذكر جميعا أن عفاش وزبانيته كانوا في الشهور الأخيرة يقدمون بين الحين والأخر مبادرات استسلام مهينة حينا عبر مجلس النواب وحينا عبر الخارجية وحينا عبر مواقف رسمية باسم الحزب مثل تسليم الموانئ والمنافذ لوصاية الأمم المتحدة وهي التي تلقفها ولد الشيخ من جهته في مشهد تنسيقي مكشوف .

ولعل الأخطر من ذلك هو الترتيبات والتفاهمات السرية التي كان يجريها عفاش مع دول العدوان ومع أمريكا وغيرها من الدول لفرض خيارات وحلول استسلامية ومهينة مقابل وعود لعفاش وابنه بحصة في مستقبل اليمن السياسي .

هذه التحركات كانت مرصودة ولم تكن القوى الوطنية غافلة عنها ، حتى وصلت تلك المؤامرات الخيانية إلى مرحلة خطيرة تمثلت بمحاولات روسيا تهريب عفاش من اليمن ليمارس لعبة قذرة تتمثل في إبرام صفقة تبيع الوطن وتضحيات أبنائه من روسيا وباسم جبهة مواجهة العدوان ، فتم إفشالها قبل أن نجدها قد ترجمت إلى أجندات دولية يسوق لها ولد الشيخ .

من هذا المنطلق نجزم وبثقة أن القضاء على فتنة عفاش أسقط أهم رهانات العدوان ، وفي شتاء صقيعه يحرق الأوراق ويشقق الجذوع ، سنشهد قريبا تغييرات في المواقف الدولية والإقليمية يمكن أن نقول مشابهة لإقالة ولد الشيخ، وقد نشهد تحركات باتجاه عقد جولات تفاوضية وما شابه ذلك، وهي انتصارات سياسية تضاف إلى الانتصارات العسكرية الكبيرة التي شهدناها متتالية بعد القضاء على تلك الفتنة وزعيمها .

وأخيرا ، نصيحتي للقيادة السياسية أن لا تقع في فخ جديد يعيدها مجددا إلى مربع اللعبة الدولية والإقليمية المتمثلة في تقسيم الموقف الوطني والوفد المفاوض اليمني إلى فريقين ، ينبغي أن يكون هناك وفد وطني واحد يضم كل القوى الوطنية برئاسة شخصية وطنية واحدة ويصدر قرار جمهوري بتكليف الوفد ورئيسه.

المرتزقة يفاوضون وفدا واحدا وهم متفرقون وقلوبهم شتى ، فما الذي يجعلنا نفاوض بوفدين ونحن قلب واحد وموقف واحد وقضية واحدة وعدونا واحد وغايتنا المثلى واحدة .؟!

علينا أن نرفع منسوب التفاؤل بانتصارات سياسية، ولا نخفض منسوب التفاعل مع الجبهات وتعبئتها لأنها لم ولن تتأثر بأي متغيرات سياسية كما عودتنا دائما .

وسننتصر بإذن الله
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
معاً ضد الإرهاب .. تجربة المرأة اليمانية
د.أسماء الشهاري
عبدالله علي صبري
بين نظام القوة وقوة النظام!
عبدالله علي صبري
أحلام عبدالكافي
جزيرة سقطرى في ظل الاحتلال الإماراتي
أحلام عبدالكافي
حِميَر العزكي
لم يفت الآوان .. كن شريكا في النصر
حِميَر العزكي
د.سعيد الشهابي
تناقضات الغرب في اليمن: دعم الحرب وتقديم الاغاثة
د.سعيد الشهابي
عناية جابر
اليمن حائط متعب متكىء على أرض متعبة
عناية جابر
المزيد