سيدي القائد أيها العبد الصالح:
معكم، معكم، نصرًا لدين الله، وإعلاءً لكلمته، وانتصارًا للمستضعفين المظلومين من عباده، حتى يكتُبَ اللهُ لهم الفرجَ العاجلَ على أيديكم، ويحكُمَ لهم بالنصرِ المؤزَّر والفتح المبين تحتَ لوائكم.
نسألُ اللهَ أن يوزعَكم شكرَ نعمته عليكم بما وفَّقكم إليه من العمل الصالح، في خدمة شعبكم، وإرشادِه، وتربيته، وتزكيته، ودعوته إلى الخير، وحمل لواء نُصرته والدفاع عنه.
والسلامُ عليكم بما أقمتم كتابَ الله وحدودَه وشرائعَه، وسُنَنَ رسوله -صلوات الله عليه وآله-.
وَبما أحْييتم مَا أمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِ الله، وبما أوضحتم سبيلَ الله وطريقَه الموصِلَ إلى رضوانه وجنته.
ونسألُ اللهَ أن يوزعَنا شكرَ نعمته علينا؛ إذ أنعَمَ علينا بكم قائدًا وهاديًا ومعلِّمًا ومرشِدًا، تُخرِجنا من ظلمات هذا العصر بنور القرآن الكريم، وتدلنا على موقف الشرف الحكيم، وسبيل العزة العظيم.
ونسألُ اللهَ أن يؤتيَكم من لَدُنْه سُلطانًا نصيرًا، وَأن يفْتَحَ لَكم فَتْحاً يَسِيراً.
ونعاهدُكم أن نكونَ جنودًا لله تحتَ لوائكم، بكُلِّ بصيرة ويقين، سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، وَفِي رِضَا الله ورضاكم سَاعِينَ، وَإلَى نُصْرَتِكم وَالْمُدَافَعَةِ عَنْكم مُكْنِفِينَ، وَإلَى رَسُولِ الله -صَلَواتُ اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ- بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ.
والعاقبة للمتقين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.