يحيى المحطوري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى المحطوري
إلى قادة حزب “الإصلاح”
أسرارُ القوة
لن يضرُّوكم إلا أذى
لماذا نحيي ذكرى عاشوراء؟!
أسرارُ الانتصار
شواهد تأثير الضربات اليمنية
ما وراء الكلمة؟
الولايةُ.. بين الادِّعاءِ وشهادةِ الواقع
الولاية بين الادعاء وشهادة الواقع
فبأي حديث بعده يؤمنون ؟!

بحث

  
المنافقون بين الأمس واليوم
بقلم/ يحيى المحطوري
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 11 إبريل-نيسان 2023 11:45 م


بالأمس:

كانوا يعتقدون أن السعوديّةَ ستسحقُنا في أَيَّـامٍ معدودة، وكان منطقُهم الإرجافَ والتشكيكَ بوعد الله وبإمْكَانية الصمود والمواجهة والانتصار، وينسبون العجزَ والضَّعفَ إلى الله، ويصفون المؤمنين بالمغرورين المخدوعين، كما قال الله:

إِذْ يَقُولُ اْلْمُنَـٰفِقُونَ وَاْلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلَاءِ دِينُهُمْ، وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اْللَّهِ فَإِنَّ اْللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

وكما قال:

وَإِذْ يَقُولُ اْلْمُنَفِقُونَ وَاْلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اْللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا.

وعندما برزنا للمواجهة والدفاع عن شعبنا، كان موقفُهم التراجع، وصناعة المبرّرات والأعذار للهروب والفرار.

وَإِذْ قَالَت طَّاۤئفَةٌ مِّنْهُمْ يَـأَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَاْرْجِعُوا۟، وَيَسْتَـْٔذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ اْلنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ، إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا.

ولم يكتفوا بالهروب، بل ظلوا يطعنوننا في الظهر، ويتهموننا بالخيانة، ويشوِّهون دفاعَنا المقدَّسَ أمام الشعب، وينتظرون هزيمتَنا على أحر من الجمر.

وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئلُوا۟ اْلْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا۟ بِهَا إِلَّا يَسِيرًا.

وبعد أن أفرغ اللهُ علينا الصبرَ، وثبَّتَ الأقدامَ، وأيَّدنا بالنصر، قالوا: ألم نكن معكم، ليس عن قناعة ولكن طلبًا للغنيمة والمكاسب السياسية المترتبة على النصر.

كمَن قال الله عنهم:

اْلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ، فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اْللَّهِ قَالُوْا۟ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَـفِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوْا۟ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ اْلْمُؤْمِنِينَ، فَاْللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ اْلْقِيَـمَةِ، وَلَن يَجْعَلَ اْللَّهُ لِلْكَـفِرِينَ عَلَى اْلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا.

 

واليوم:

يتهموننا بالتفريط في السيادة وبيع الوطن؛ كي يقلبوا الحقائقَ، ويصوِّروا للناس أن تنازُلَ السعوديّة وجنوحَها للسلام هزيمةٌ لنا وانتصارٌ لها، وأن قبولَنا لتراجُعِها عن عدوانها جريمةٌ، وهم يعلمون ثباتَ مواقفِنا وصدقَ أقوالنا وأفعالنا.

كُلُّ ذلك أملًا في تشويهِنا، وضربِ ثقةِ الشعب بنا، وتحقيرِ ما صنعه اللهُ من النصر على أيدينا.

وهيهاتَ أن يتحقّقَ لهم ذلك؛ فقد توعَّدهم اللهُ بإحباط أعمالهم.

أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ.

فَإِذَا جَاْءَ اْلْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَاْلَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ اْلْمَوْتِ.

فَإِذَا ذَهَبَ اْلْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى اْلْخَيْرِ، أُو۟لَئكَ لَمْ يُؤْمِنُوا۟ فَأَحْبَطَ اْللَّهُ أَعْمَـالَهُمْ، وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اْللَّهِ يَسِيرًا.

وإذا فشلت المفاوضات، وقُرعت طبولُ الحرب من جديد، فسيعودون إلى مواقفِهم السابقةِ ومنطقهم الأول.

كمن قال اللهُ عنهم:

يَحْسَبُونَ اْلْأحزابَ لَمْ يَذْهَبُوا۟، وَإِن يَأْتِ اْلْأحزاب يَوَدُّوا۟ لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي اْلْأَعْرَابِ يَسْـَٔلُونَ عَنْ أَنْبَائكُمْ، وَلَوْ كَانُوا۟ فِيكُم مَّا قَـاتَلُوْا۟ إِلَّا قَلِيلًا.

والعاقبة للمتقين..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.حمود عبدالله الأهنومي
اليمن كلمة سر انتصار الأمة
د.حمود عبدالله الأهنومي
إبراهيم الوشلي
دموع التماسيح!
إبراهيم الوشلي
عبدالعزيز البغدادي
عن السلام المنشود
عبدالعزيز البغدادي
أحمد العماد
فاعلية المنظومة العدلية والرقابية!
أحمد العماد
عبدالمنان السنبلي
ألم أقل لكم إنها حربٌ عبثية؟
عبدالمنان السنبلي
أحمد العماد
أين نحن من الدولة التنموية..!
أحمد العماد
المزيد