أعتقد أن صمود اليمنيين وتصاعد قوتهم العسكرية وانحيازهم العجيب للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة هو الذي:
1 - فرمل حسابات كثير من القوى الاستكبارية.
2 - أوصل السعوديين والإماراتيين إلى القناعة باستحالة هزيمة اليمن، وضرورة إيجاد مخرج من هذا المستنقع الذي يهدد عروشهم.
3 - أوقف قطار التطبيع الخليجي وبتنا نرى المطبعين «الخلايجة» يعيدون إصدار بيانات الشجب والإدانة ضد الصهاينة بعد تجميدها فترة طويلة.
4 - بالنسبة لإيران استفادت من صمود اليمنيين، حيث لان موقف السعوديين تجاههم وباتوا يجدون أرضية مشتركة ولو في الحد الأدنى للعلاقات البينية.
5 - حتى سورية مدينة بعودة العلاقات العربية معها إلى هذا الصمود اليمني العظيم.
وبسؤالنا: ماذا لو سُحق اليمنيون وهُزموا في المعركة، وانتصر تحالف العدوان في اليمن؛ يتضح الأمر.
- هل كان حينها سيقف قطار التطبيع مع الكيان المؤقت؟! وهل سنشهد عودة بيانات الشجب الخليجية ضده؟!
- هل ستعيد السعودية والإمارات علاقاتها مع إيران؟!
- هل سيعيد «الخلايجة» علاقاتهم مع الدولة السورية؟!
طبعا، لا... لا.
إذن، انتصار اليمن وصموده الجبار هو الذي كان بمثابة انتصار للأمة جمعاء. وحتى النظام السعودي انتصر على أوهامه وبدأ يتعايش مع حقيقة البأس اليماني.
في الرواية عن الإمام الباقر أنه قال عليه السلام: «أول ما يأتيكم الفرج من اليمن». وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إني لأجد نَفَسَ الرحمن من قبل اليمن».
والحمد لله رب العالمين.
* نقلا عن : لا ميديا