محمد طاهر أنعم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد طاهر أنعم
الساقطون في مستنقع العمالة
بريطانيا أصل الشر
اللوبي السديري السعودي
الاستخبارات السعودية والتهييج الطائفي للإسلاميين
لوبيات الفساد في اليمن
احذروا أبواق المخابرات السعودية التي تثير الطائفية
هذه هي الشرعية التي يدافع عنها الاصلاحيون بحماسة!!
إهانة المعتمرين في منفذ الوديعة
تماسك الجبهة الداخلية ضرورة دينية ووطنية
رياح التغيير في السعودية

بحث

  
الوطنية هي الجامع المشترك لأي شعب
بقلم/ محمد طاهر أنعم
نشر منذ: 6 سنوات و 8 أشهر و 28 يوماً
الجمعة 23 فبراير-شباط 2018 12:08 ص



تخطئ كثير من الجماعات الدينية والأحزاب القومية واليسارية حين تحاول فرض نظرياتها على الشعوب التي تحكمها لجعلها جامعاً مشتركاً.

أكدت التجارب القديمة والحديثة أنه لا يمكن تحقيق استقرار للشعوب إلا بجامع مشترك واحد يحس الجميع تجاهه بالرضا، وهو الانتماء الوطني.

حين يحس الشخص في أية دولة أنه مواطن متساوٍ مع غيره من الناس داخل حدود دولته في الحقوق وفي الواجبات، فإنه يحس بالانتماء الحقيقي المفضي للرضا والدافع للاستبسال في الدفاع عن هذا الوطن.

أما حين يحس أنه منتقص المكانة والحقوق بسبب انتمائه الديني أو المذهبي أو العقائدي أو المناطقي أو الاجتماعي أو العرقي أو بسبب اللون أو الجنس، فإنه يفقد شعوره بالانتماء للوطن، ويسهل تجنيده كعميل أو مرتزق لدى دول أخرى معادية لوطنه.

ولذلك فإن السعي لتحقيق المساواة الوطنية، والبعد عن الشعارات الجماعاتية والقومية والحزبية والسياسية، هو الدافع الأكبر للاستقطاب للوطن وللانتماء إليه، وهو ما يسميه البعض العدالة الاجتماعية.

كثير من الناس في بلاد متعددة ينفرون من جماعة الإخوان المسلمين – مثلاً - لأنها جماعة تصر دائماً على محاولة صبغ المجتمع والمناهج والحياة بصبغتها، وهو ما اصطلح على وصفه في مصر وعدة دول بالأخونة، وهي حقيقة ينفيها كثير من الإخوان المسلمين، بينما يحسها كل من عمل معهم في وزارة أو مؤسسة أو حتى مسجد يديرونه.

وكذلك الأمر بالنسبة للنظريات القومية العابرة لحدود القطر، وخاصة في الدول التي شهدت تعدداً في الانتماء السياسي والحزبي، مثل العراق وسوريا ومصر سابقاً، وكذلك الانتماء المذهبي مثل إيران والسعودية، وأيضاً اليساري مثل اليمن الجنوبي سابقاً، والليبرالي المتشدد مثل تونس.

لقد توصل الغرب بعد تجارب تاريخية كثيرة وكبيرة جداً، إلى أن الدولة المدنية الوطنية التي تسمح بالانتماءات السياسية والدينية والمذهبية، ولا تتدخل فيها، هي الحل النموذجي، ولذلك حققوا استقراراً في بلادهم، سواء في الدول المدنية التي تواجه مظاهر التدين مثل فرنسا (وهو النظام العلماني)، أو الدول المدنية التي لا تواجه مظاهر التدين داخلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية (وهو النظام المنفتح).

والأخير – النظام المنفتح - هو المناسب لبلادنا ومجتمعاتنا، بحيث إن منظومة مواجهة مظاهر التدين في المجتمعات العربية هي منظومة تأسيس لصراعات جديدة وطويلة باعتبار المجتمعات العربية مجتمعات متدينة في أصلها، وهذا يشبه المجتمع الأمريكي الذي يصفه المؤرخون الاجتماعيون الأوروبيون بالتدين مقارنة بالمجتمعات الأوروبية.
يجب أن نتعاون جميعاً للدفع بمجتمعاتنا للدولة المدنية الوطنية غير المنحازة لأي مذهب أو تيار سياسي أو فكر يميني أو يساري أو منطقة أو غيرها من التوجهات الاجتماعية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
جمال الأشول
إنجازات الميدان وهستيريا آل سعود
جمال الأشول
عبدالله علي صبري
حين تتحول عداوة إيران إلى ايديولوجيا
عبدالله علي صبري
محمد علي الباشا
المترس الأول للأمة
محمد علي الباشا
وليد الحسام
كلُّ ما تحتاجه الأُمّةُ للنهوض
وليد الحسام
عبدالفتاح علي البنوس
مملكة الفلنتاين
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
اليمن ستبقى ولن تزول
محمد صالح حاتم
المزيد