القصيدة التي القيتها ليلة ٢٩/رمضان في الفعالية التي نضمتها هيئة أوقاف إب إحتفاءا بجرحى ومعاقب مواجهة العدوان
للشعرأن يشدو بكم خفاقا
في الفرقدين ويملئ الآفاقا
وعلى سماء المجد يكتب ذكركم
درر سناها والنجوم تلاقى
فبكم تفاخِرُ في الزمان حروفنا
يامن منحتم فجرنا الأشراقا
يا أيها الجرحى عليكم سادتي
أزكى السلام من الجميع مساقا
جدتم بأنفس ما يجود به الورى
وشربتمُو كأس المنون دهاقا
حقا على اليمن الجريح يجلكم
ورفعتموا فوق الذرى الأعناقا
فلتفخروا..فالنصر إبن جهادكم
لولاكمُو جار الزمان وضاقا
مهما فقدت أخي المعاق قلوبنا
شكرا لبذلك تسبق الأشواقا
إن الإعاقة كالوسام لأنها
جعلت جبين بلادنا براقا
ماراح منكم ...لم يضع أبداً سدى
قد جاوزالسبع الطباق طباقا
قد زينت لكم الجنان فإنكم
أعطيتموها بالجراح صداقَا
سلمتموها بالإعاقة مهرها
فلتصبروا قد نلتموا الإعتاقا
كم من معاق كفه سبقت لكي
تلقى النبي وتحتويه عناقا
كم من فتا في الحرب سارت ساقه
للخلد رامت في الجنان سباق
ومجاهدٌ منح البلاد عيونه
لترى وكان بجهده دفاقا
الله عوضه بهن بصيرةٌ
وحباه كي يعيَ الهدى خفاقا
ياكل جرحانا الكرام تحيةً
لكموا تفوق الخافقين نطاقا
بجهودكم وجهادكم وبجودكم
جاوزتموا كل الورى إنفاقا
ورفعتموا وطنا إلى عليائه
وبكم مع النصر المبين تلاقا
أعطيتموا يمن الهدى أعضاءكم
وهو الذي من قبل كان معاقا
فغدى بها وطنا صحيحا...ناهضا
بدماءكم أهديتموه براقا
هذا يقدم كفه كهدية
لبلاده وفتا يقدم ساقا
ليسير مكتمل المهابة موطناً
كنتم له الأقدام والأحداقا
شكرا لكم يمن الجهاد بكم مضى
ماصده حلف الخنا وأعاقا
لا لم تلن أبدا عزائمكم ولا
إصراركم عرف الخنوع وذاقا
ماسار شعب في الزمان لمجده
إلى امتطى همم الرجال نياقا
لا يُذكر العظماء إلا كنتمُو
فيهم نجوما تملئ الأفاقا
من غيركم أعطى دماه وصبها
كرما وما كان العطاء نفاقا
اخترتموا حمل المشقة وحدكم
لتخففوا عن شعبنا الإملاقا
يا أقرب الأحياء من شهدائنا
وبصدقكم سابقتموا العشاقا
ولذا إعاقتكم تفيض عزيمة
وجروحكم كم أذهلت إرهاقا
إن الأعاقة لم تعد قيداً لمن
خاضوا الحياة وغادروا الإطراقا
إن الإعاقه في العقول هي التي
بين الورى تستوجب الإشفاقا
فصنيعكم هذا سيبقى خالدا
وسناه يملئ بالسنا الأحداقا
وطني يقدم بالوفاء وسامه
شكرا لكم ويؤكد الميثاقا
ستضل بوصلة الوفاء مشيرة
ولكم سنبقي دائما عشاقا
ويضل باب القلب دوما مشرعا
لخطاكمُو لا يعرف الإغلاقا
منكم تعلمنا الجهاد ومنكمُو
نتعلم الأخلاص والأخلاقا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين