إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!
مسؤول فاشل..!
«إسرائيل» الكبرى..!
حمار مفسبك..!
السعودية تهدد «إسرائيل»
العالم على قدم واحدة..!

بحث

  
رحلة مرعبة
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: 11 شهراً و 11 يوماً
الثلاثاء 09 مايو 2023 12:21 ص


أخيراً، وبعد الكثير من المناشدات والمطالبات والاستجداء، وافق الأب على أخذ زوجته وأطفاله في رحلة إلى الحديقة، ليلعبوا ويشعروا بفرحة العيد.
طبعاً لم يوافق حباً فيهم أو رغبة في إسعادهم، فهو يرى سعادته في إيجاد مقيل يجلس فيه ويخزن مرتاح البال حتى منتصف الليل؛ لكنه وافق ليرتاح من إزعاجهم، ولذلك فقد كان الوحيد الذي يشعر بالتعاسة من بينهم.
أخذ الرجل “قاته” وخرجت العائلة متوجهة إلى الحديقة. وطوال الطريق وهو يتوعد أبناءه بعذاب أليم إذا لم يسمعوا كلامه أو خالفوا أمراً من أوامره، حتى تبدلت فرحتهم إلى رعب وخوف وحين وصلوا إلى الحديقة، افترش الرجل مكاناً قرب الطريق وجلس ليخزن فيه، بينما ذهب الأطفال ليلعبوا ويستمتعوا برحلتهم.
لم يكن وحده، فقد كان هناك عدة أشخاص جالسين على الطريق بشكل غير حضاري أبداً، والأرض من حولهم مملوءة بالأوساخ ومخلفات القات.
المهم، كان بعض الآباء يلعبون مع أبنائهم، يضحكون معاً ويستمتعون بكل لحظة من لحظاتهم، والرجل جالس لوحده مقطب الحاجبين ومكشراً، مشغولاً بمضغ القات والتفكير بأشياء وأحلام غير منطقية، وإذا جاءه أحد أولاده يطلب شيئاً صرخ في وجهه وأعاده مذعوراً. كانت رحلة مرعبة حقاً.
لم يبتسم في ذلك اليوم إطلاقاً. كان متضايقاً ويضايق الآخرين بجلوسه على الطريق، وظل عابساً بوجهه حتى عادوا إلى البيت.
فلا هو ارتاح بجلوسه، ولا استمتع مع أطفاله.
هكذا هو حال من يجعلون الأماكن العامة، مثل الحدائق والمنتزهات، أماكن للمقيل ومضغ القات، وهذه عادة سلبية وغير مقبولة نهائياً، لما فيها من تشويه للمنظر العام، ومضايقة للعائلات الأخرى.
اخرج مع أطفالك واستمتع واضحك معهم وكن قريباً منهم، ولا تجعل القات يفصل بينك وبينهم، ولا أعتقد أنك ستموت لو تركت القات يوماً واحداً أو ساعات معينة.
طبعاً أنا لا أتحدث عن القات نفسه، بل عن التخزين في الأماكن العامة. فأنا أخزن كل يوم تقريباً؛ ولكنني لا أخزن في الحدائق والمنتزهات.
اعتبروا هذه نصيحة اجتماعية. أما الجهات المختصة فلتعتبرها رسالة إليها بمنع إدخال القات إلى الحدائق والأماكن العامة، وبهذا ستحل المشكلة من أساسها.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
"Trojan" .. أخطر عملية استخبارية ضد حماس
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
اليمن يذل الغرب في البحار
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
الإمارات «تنعى» السلام في اليمن: عودة التأزّم مع السعودية
رشيد الحداد
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
ليس هناك مبرر مقبول لمن يريد أن يسكت الآخرين من الهتاف بالشعار
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
الدوراتُ الصيفية.. وعيٌ وتحصينٌ وبناءٌ ومتارس
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
قضية تهويل الموت والتخويف من القبر وتهويله هي قضية مشبوهة من أساسها
من هدي القرآن
من هدي القرآن
من بركات الشعار أنه فضح أعداء الإسلام أينما كانوا
من هدي القرآن
طاهر علوان الزريقي
«خارج التغطية» والضمير الإنساني والإبداعي .. عام آخر إضافة صفرية وهبوط منقطع النظير
طاهر علوان الزريقي
الثورة نت
من أساليب أهل الكتاب في معاداتهم لهدى الله.. نشر الفساد الأخلاقي
الثورة نت
المزيد