مما يستوحى من خطاب الرئيس المشاط الذي ألقاه خلال اللقاء الموسع بمحافظة حجّـة، أن كُـلّ المؤشرات تنذر بنشوب جولة جديدة من التصعيد ميدانها ستشمل الراعيَ للعدوان وأدواته في المنطقة ومرتزِقته في الداخل.
يبدو أن المملكة السعوديّة وصلت إلى قناعة بضرورة وقف العدوان وأن استقرار المملكة مرهونٌ باستقرار اليمن، ولكنها؛ أي المملكة، لا تستطيع السير في هذا الاتّجاه؛ نتيجةً للضغوط الأمريكية الساعية للدفع بالأمور نحو التصعيد، ولكن هذه خطيئتها، وعليها تحمل التبعات المترتبة على ذلك؛ فهي من جلبت الدمار والخراب والحرب والعدوان على اليمن، وَآن الأوان لتنال جزاءها.
أما الرسالة للأمريكي فكانت قويةً جِـدًّا، مفادُها أنهم لن يسلموا النيران وأن الأولى بهم استيعاب الرسائل السابقة بأن لدينا من الأسلحة البحرية ما نستطيع به إيصالَ الضرر إلى كُـلّ البلدان المشاركة في العدوان.
أَيَّةُ جولة جديدة من التصعيد ستكون العمليات العسكرية في مسارين: المسار الأول: عسكري، وأهدافُه القواعد الأمريكية والبريطانية، والعمقان السعوديّ والإماراتي.
أما المسار الآخر الأكثر وجعاً فهو: المسار الاقتصادي؛ فلا خطوطَ حمراءَ في ضرب واستهداف المنشآت الاقتصادية الحَسَّاسة لكل قوى العدوان؛ بدايةً بمصافي النفط وسفن نقله، ولن يكونَ باب المندب بعيدًا نيران الأسلحة البحرية التي ركز عليها الرئيس المشاط بشكل كبير في خطابه، فاليمن أرضُنا وجاهزون لقطع كُـلّ الأيادي الآثمة التي امتدَّت للنيل منه.
* نقلا عن :موقع أنصار الله