العالم بأسره يرفض أفكار الغرب الشاذة والمجنونة التي ينادون بها بدعم ما أطلقوا عليه "مثلية"، والحقيقة أنهم مجرد شواذ ناشزين عن الفطرة الإنسانية السوية.
لكن، هل تتذكرون كيف كانوا يعطون انطباعا عبر وسائل الإعلام وخوارزميات مواقع التواصل أن الغالبية على كوكب الأرض باتوا يؤيدون فكرة المثلية ويدعون إليها؟! كل ذلك مجرد خداع.
هل تتذكرون قبل الحرب الروسية الأوكرانية كمية الاستفزاز في صفحات الجميع بالتبرير لموضوع المثلية، والفيديوهات التي تفاجئ متصفحي مواقع التواصل التي تبرر للشذوذ، وتصريحات قادة الدول الغربية، وأسئلة الصحفيين، وتصريحات الرياضيين وشعارات وألوان المثلية في جميع الأندية، واستغلال كأس العالم للترويج وإيصال الأفكار الشيطانية؟ أين ذهب كل ذلك؟!
ولماذا تناقص عددهم ومنشوراتهم وفيديوهاتهم بشكل كبير؟! لماذا خفتت أصواتهم، وقلّت تصريحاتهم؟!
الحقيقة أن أمريكا وحلف الناتو ودول الغرب وجهوا إعلامهم ومواقع التواصل بتخفيف حملاتهم إلى حين انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، معتبرين أن الترويج لتلك الأفكار الغبية يزيد من شعبية الرئيس الروسي بوتين، باعتباره من أبرز قادة الدول "المسيحية" رفضاً لتلك الممارسات البشعة المخالفة للفطرة السليمة، وهو ما أدى للتعاطف معه في أوساط الكثير من شعوب الدول الغربية نفسها.
رغم أنهم كانوا يشعروننا بأن الغرب كله يسير معهم في الخط ذاته، عبر الإعلام، الإعلام الذي يصلنا في كل مكان عن طريق هواتفنا وشاشاتنا وأجهزتنا... لكن اتضح أن الواقع مغاير كلياً! غالبية شعوب الدول الغربية صاروا يشكون من تبجح الشواذ ويخشون على أطفالهم وأنفسهم من القوانين التي تشجعه وتحمي الشواذ، وعليها فقس.
إحساسك في يوم وليلة -بسبب ضخ وسائل الإعلام ومواقع التواصل- كأنّ أوكرانيا ستصل في نهاية الأسبوع إلى العاصمة الروسية موسكو فجأة يشبه الأمر نفسه.
الحقيقة أنهم يتعرضون لضربات قاسية ولخسائر فادحة أقوى مما لحق بهم طيلة الفترة الماضية؛ لكن الأمر مجرد إعلام لا غير.
نحن في اليمن أكثر من عشنا تلك التجربة. أشعروا الناس في كل دول العالم بأنهم وصلوا إلى مطار صنعاء، وكأنهم صاروا يسيرون بمجنزراتهم في شوارع العاصمة الحبيبة! وهو كذب.
حتى فوجئ البشر في كل الأصقاع باندحارهم وتحرير محافظة الجوف كاملة وأغلب مديريات محافظة مأرب.
طالما أن روسيا لم تضرب بالنووي الاستراتيجي أو حتى النووي التكتيكي فالأمور تحت السيطرة تماماً، ولو حدث اختراق أو حدث خطر وجودي فالحلول الجذرية متوفرة.
* نقلا عن : لا ميديا