عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
رسل السلام
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 6 سنوات و 7 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 09 إبريل-نيسان 2018 07:31 م



بارتفاع وتيرة إطلاق الصواريخ البالستية، باتجاه العمق في الأراضي السعودية، تكون بلادنا قد أسست لعامل محوري من عوامل الردع وتوازن الرعب مع تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته، ما يجعل فرصة الاقتراب من السلام أكبر من أي وقت مضى، ذلك أن العدو لم يأبه للكارثة الإنسانية التي حاقت باليمن بفعل الحرب والحصار، بل ظل يستمرئ تصاعد وتيرتها ورقعتها، ظنا منه أنها قد تكون سببا في إخضاع وتركيع الشعب اليمني.

واليوم، فإنه يعرف أن لا سبيل لإيقاف البأس اليماني إلا بالدخول في مفاوضات مباشرة من شأنها إيقاف الحرب والتوتر في المنطقة، بما يساعد اليمن والسعودية على تثبيت الأمن والاستقرار، والاتجاه نحو البناء والتنمية والرفاه الاقتصادي.

يدرك ابن سلمان أن مشاريعه السلطوية السياسية والاقتصادية، لا يمكن أن ترى النور فيما ركائز الاقتصاد السعودي، وعلى رأسها شركة أرامكو النفطية تتعرض لوابل من الصواريخ اليمنية، كما يعرف جيدا أن رؤيته للسعودية 2030، المشكوك في جدوائيتها، لا سبيل لتحقيقها في ظل الحرب المستعرة على اليمن، فكلما توسعت رقعة الحرب وتصاعدت عمليات الدفاع اليمنية، كلما تراجع المناخ الاقتصادي، وغدت دولة آل سعود طاردة للاستثمار وللمشاريع العملاقة التي يراهن عليها بن سلمان في الوصول إلى عرش المملكة، بعد أن أحرق عدة مراحل، وبات قاب قوسين أو أدنى من الخطوة الأخيرة، ما لم تحدث مفاجآت خارج الحسابات.

من هنا تصبح القوة الصاروخية اليمنية بمثابة رسل السلام، فبالإضافة إلى دورها في إرساء معادلة التوازن، فإنها قد تفضي إلى تحريك المفاوضات السياسية، بالتزامن مع الجولة الجديدة التي استهلها المبعوث الأممي الجديد لليمن مارتن غريفث، وشملت العاصمة صنعاء، وما انطوت عليه من مقترحات عملية يمكن أن تشكل أرضية للحل الشامل بأبعاده السياسية والإنسانية والأمنية.

ولا شك أن وقع الصواريخ اليمنية سيضطر آل سعود للانضمام إلى أية مفاوضات مقبلة، بغية تأمين أراضيها بشكل عام وحدها الجنوبي على نحو خاص. وحتى لو تعثرت المفاوضات على المدى القريب، فإن معادلة “أوقفوا غاراتكم الجوية نوقف صواريخنا”، ستبقى حاضرة وضاغطة على آل سعود، الذين لا بد لهم أن يعترفوا بالأمر الواقع إن أرادوا أن يخرجوا من مأزقهم في اليمن بأقل الخسائر!!
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حزام الأسد
معركة الوعي في إستحضار التاريخ
حزام الأسد
محمد ناجي أحمد
السياسة امتداد للحرب
محمد ناجي أحمد
حسن الوريث
مجلس الكذب الدولي
حسن الوريث
زيد البعوه
الحرب الشيطانية " الناعمة" ؟
زيد البعوه
محمد صالح حاتم
علمنة الوهابية
محمد صالح حاتم
د.أسماء الشهاري
خطابات باليستية
د.أسماء الشهاري
المزيد