مايزال العالم مندهشاً حتى اليوم أمام لغز انتصار اليمن!
لم يجدوا حلاً علمياً منطقياً، ولم يتوصلوا إلى تفسير فيزيائي تحليلي.
وفي نهاية الأمر سيتعلمون جميعهم أن الفيزياء لا تستطيع تفسير كل شيء، وحين يحضر التأييد الإلهي تتلاشى قوانين الطاقة والقوة والزمان.
حقاً إنه أمر عجيب، ولولا إيماننا بالله لكنا نحن أول المندهشين والمتعجبين..!
إذ كيف لشعب وحيد فقير أن ينتصر على تحالف كوني يمتلك أعتى الأسلحة وأقوى الجيوش.
هنا تأدبت الأبرامز، وخضعت الأباتشي، وظهرت “الإف 16” عاجزة تماماً وهناك في أراضي الأعداء استسلم الباتريوت، وضربت الذلة والمسكنة على القبة الحديدية، فدخلت صواريخ وطائرات اليمن لتحرق نفط البعران وقصورهم الفاخرة.
طرقوا أبوابنا أذلاء يطالبون بوقف الحرب والتوصل إلى حل، لكن تهربهم من الملف الإنساني ومحاولة تنصلهم من جرائمهم ستوقعهم في مستنقع أسوأ، ولا شك لدي بأن هذا الانتصار سيكتمل باستسلام “مملكة الشر” أمام الملأ.
هم سيتذكرون هذه الهزيمة المذلة حتى تقوم الساعة، ولن ينسوا أبداً أن اليمن مقبرة الغزاة.
ونحن في المقابل علينا أن نتذكر أن هذا الانتصار لم يأتِ بالمجان.
هناك آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وبذلوا دماءهم رخيصة دفاعاً عن هذا الوطن، هناك آلاف الجرحى الذين فقدوا أرجلهم وأيديهم وأعينهم في مواجهة العدوان.
كم من أم أُثكلت، وكم من طفل تيتم، وكم من زوجة ترملت.
ألا تتذكرون هذه الأوجاع يا مسؤولينا؟
هل أصابكم الزهايمر ونسيتم كل تلك التضحيات الجسيمة؟
لماذا يتغير واقعنا في المؤسسات الحكومية من سيئ إلى أسوأ؟
نريد أن نلمس فيكم روحية الإخلاص والمسؤولية، ونشعر أن هناك حكومة تهتم بشعبها.
كونوا أوفياء لدماء الشهداء باستشعاركم للمسؤولية.
ابدأوا بتصحيح الوضع الإداري، وانظروا قليلاً في ملفات الفساد التي غطاها الغبار.
كونوا أنصار الله قولاً وفعلاً، أو على الأقل من لا يريد ذلك فليقدم استقالته ويجلس في بيته، ولا يكن حملاً على ظهر الشعب وقائد الثورة.
* نقلا عن : لا ميديا