3000 يوم ما يعادل 72 ألف ساعة أو تسعة أعوام هي عمر “عاصفة الحزم” كحرب ظالمة وسافرة تُشن على اليمن ظلماً وعدواناً!!
ويتزامن مع هذه الحرب والعدوان الغاشم حصارٌ جائر يُفرض على الشعب اليمني في كُـلّ مقومات الحياة بما فيها الدواء والغذاء وأبسط الحقوق!!
ما النتائج التي تحقّقت!!
وهل فعلاً تحقّقت بنسبة 95 % كما يقول قادة الحرب في الرياض وواشنطن وتل أبيب.
عاصفة حزم تاهت في 3000 يوم = 72 ألف ساعة = تسع سنوات، كان ينظر إليها قيادة تحالف العدوان وزمنّها بأيام لا تتجاوز الأسبوعين وفق الرؤية والغرور والثقة الزائدة بالوقوف العربي والدولي والعالمي في صفه مشاركاً الحرب أَو مؤيداً، وكذلك رهانه الكبير إلى القوة والعتاد الذي يمتلكه مقارنة بما يمتلكه الشعب اليمني، الذي راهنَ كَثيراً على الله وبأحقية الرد والدفاع المقدّس.
تمر الأيّام الأولى، وتمر الأسابيع والشهور الأولى من الحرب؛ ليشاهد العالم ضعف وتيهان تحالف العدوان، يقابله تماسك أبناء اليمن والتفافهم خلف قيادة الثورة مفوضين إياها حرباً وسلماً ورداً مشروعاً من الله ضد جرائم التحالف السعوديّ الأمريكي الذي أمعن كَثيراً بحق النساء والأطفال والمدنيين دونما وازع ديني يوقفه عن ارتكاب المزيد من هذه.
3000 يوم =72 ألف ساعة =9أعوام، عاثتَ السعوديّة والإمارات ومن خلفهما أمريكا وإسرائيل الفساد والإفساد والتدمير الممنهج وفرضتَ الحصار الخانق في غذاء ودواء الشعب اليمني بنسائه وأطفاله بغرض أضعاف الروح المعنوية للمجاهدين والضغط على الشعب ليعلن الاستسلام، ليعيش العالم يترقب الأحداث وسنوات الحرب والحصار تتراكم ويلاً وثبوراً وتتساقط حمماً بركانية وبالستية طالت العمقين السعوديّ والإماراتي واستهدفت ركائز اقتصاده والتي منها تُمولّ الحرب وتدر النفط لبناً للبيت للأبيض وتل أبيب.
وما بين العام الأول والعام التاسع من الصمود الوطني اليمني في مواجهة تحالف العدوان فقد كانت سنوات صقل اليمن مجاهديه وطور أسلحته وأنتج أحدث الأسلحة المختلفة، طائرات مسيَّرة حديثة وصواريخ باليستية متنوعة، كانت هي الحاضر والسباقة في كبح جماح المعتدين في مختلف الجبهات والظروف لتتعرض السعوديّة منشآت عسكرية واقتصادية لضربات وزلازل وبراكين، لم تنجوا الإمارات منها فقد كان لها نصيبها من الكرم والجود اليمني عسكريًّا لتشهد سنوات العدوان والحصار ترنح وإهانة النظامين السعوديّ والإماراتي وأدواتهم المرتزِقة وأسيادهم الصهاينة والأمريكان وخضوعهم وهزيمتهم أمام البأس اليمني المستمد من الله ومن أحقية المشروع الجهادي والقرآني.
تاهت العاصفة وشاخت القيادات المراهقة وتحطمت أحلامهم وكُسر جبروتهم وطغيانهم تحت أقدام المجاهد اليمني الذي بدأ المواجهة من نقطة الصفر إلى أن بلغ عنفوانه عنان السماء تحليقاً بالطائرات المسيَّرة وطيراناً بالصواريخ الباليستية التي فتكت كَثيراً بالاقتصاد والقوة المعتدية بمختلف تشكيلاتها وتصنيفاتها.
وبالنسبة للنتائج التي حقّقتها العاصفة فقد كانت جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين وهي تعبث وتستفحل وتتلذذ بقتلهم ودفنهم تحت ركام المنازل والبيوت والمدارس والمستشفيات وتحت أنقاض المؤسّسات المدنية والخدمية والجسور وعلى قارعة الطريق وعرض البحر وعلى الشواطئ والجزر اليمنية.
وكذلك حرمان الموظفين مرتباتهم وحصار الشعب كامل الشعب في أبسط مقومات الحياة الغذاء والدواء، لترتكب السعوديّة وحلفائها أكبر جريمة بحق الإنسانية يشهدها العالم منذُ العصور الغابرة، لتتصدر القائمة بلا منازع ينازعها سوى الصهاينة والأمريكان.
وها نحن بعد 3 آلاف يوم =72 ألف ساعة =9 أعوام، وفترة الهدنة الإنسانية المؤقتة نؤكّـدها لتحالف العدوان ومن يقف معهم وخلفهم في الحرب والحصار لكم الخيرة في أمر الحرب والسلم فلن تجدونا إلّا حَيثُ تريدونها سلماً منصفة أَو حرباً، لن تفلتوا من غضب الشعب اليمني الذي يعيش فترة إعداد لمرحلة هي فاصلة بعون الله، ستُمرّغ أُنوفكم تحت جزمات المجاهد والشعب اليمني، وإن غداً لناظره قريب.