رائـع أنـتَ حـيـن يـقـسـو الـركـامُ
يـلـتـقـي الـحـبُّ فـيـكَ والآلامُ
كـلُّ شـيءٍ هـنـا لـه فـيـكَ عـشـقٌ
لا تـسـاويـهِ ثـروةٌ أو غـرامُ
إنَّـنـي لا أرى سوى الأمـس شـيـئـاً
فـي زمـانٍ يـسـود فـيـهِ الـظـلامُ
أشـعـل الـنـور فـالـمـصـلَّـى مـخـيـفٌ
والـبـطـولات كـلُّـهـا أفـلامُ
كـلُّ أبـطـالـنـا الـذيـن اصـطـنـعـنـا
أقـنـعـونـا بـأنَّـهـم أقـزامُ
أيـهـا الـفـارس الـذي مـا تـنـاسـت
صـوتـه الـراهـبـات والأقـوامُ
تـتـغـنَّـى بـكَ الـكـنـائـس لـيـلاً
فـي فـرنـسـا وتُـسـمـع الأنـغـامُ
يـرجـف الـسـهـلُ مـنـكَ والـصـخـر خـوفـاً
حـيـن تـعـلـو الـسـيـوف والأعـلامُ
جـلَّ سـيـف بـهِ تـفـاخـر بـدر
أو سـواهـا ويُـقـرن الإسـلامُ
صـانـع الـمـجـد أنـتَ يـا بـرق لا مـا
تـصـنـع الـعـاصـفـات والإعـلامُ
يـا بـن عـمِّ الـرسـول جـاءتـكَ قـيـس
تـطـلـب الـصـفـح مـنـكَ واهـتـز شـامُ
مـثـلـمـا حـاصـرتـكَ يـومـاً قـريـشٌ
حـاصـرتـنـا الـيـهـود والآثـامُ
لا جـحـيـم ولا سـلام تـنـامـى
تـسـتـوي الـحـرب عـنـدنـا والـسـلامُ
كـلَّ يـومٍ أراكَ فـي الـقـدس تـمـشـي
مـن بـعـيـدٍ ولا أرى مـن أقـامـوا
أيُّـهـا الـطـائـر الـشـجـاع الـنـائـي
كـم تـصـيـدتَ ضـيـغـمـاً لا يـنـامُ
لـسـتَ تـلـعـابـةً كـمـا قـيـل يـومـاً
آه مـمـا تـقـول عـنـكَ الـلـئـامُ
لـف مـن حـولـكَ الـمـداجـي سـيـاجـاً
والـعـظـيـم الـعـظـيـم حـقـاً يُـضـامُ
يـزحـف اللـيـل عـنـوةً حـيـن تُـلـقـى
خـلـف بـاب مـن الـحـديـد الـعـظـامُ
يـصـعـد الـكـلـب حـاكـمـاً أو زعـيـمـاً
والـيـعـاسـيـب حـظـهـا الإعـدامُ
أيُّـهـا الـشـمـس هـل رأيـتِ عـلـيّـاً
يـقـلـع الـبـاب حـيـن عـزَّ اقـتـحـامُ
آل بـيـت الـنـبـيِّ أهـل لـحـبِّـي
وامـتـداحـي الأصـيـل مـهـمـا أُلامُ
إن مـدحـي أُمـيَّـةً أو سـواهـا
غـيـر مُـجـدٍ وإن حـبِّـي حـرامُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين