وداعـاً لـكـم بـالـلـعـروش الـوداع
فـما الـمـجـد إلَّا هـمـة وانـدفـاع
إذا هـز قـصـف الـبـرق أحـواضكـم فـقـد
رأى الـحـلـفـاء الـمـوت وهـو شـعـاع
نفضـتم أسى الماضي وفي الغرب منكمُ
ضـجـيـج ورعـب قـاتـم وارتـيـاع
زحـفـتـم جـيـاعـاً أو حـفـاةً كـمـا رووا
وفـي وسـعـكـم أن تـأكـلـوا مـن أجـاعـوا
فـبـالأمـس نـامـت فـوق قـلـبـي سـفـارة
وبـالأمـس حـكـام صـغـار أضـاعـوا
يـبـيـعـون أمـجـاد الـعـروبـةِ كـلِّـهـا
إذا طـوقـتـهـم مـن بـعـيـدٍ ذراع
أحـيـطـوا بـحـراسٍ غـلاظٍ وبـالـدمـى
ومـا مـن عـدو غـيـر لـيـلـي يُـراع
وطـافـوا بـواشـنـطـن فـربُّ مـحـمـدٍ
حـلـيـمٌ وربُّ الـبـارجـات مـطـاع
إذا شـيَّـدوا لـلـشـعـب صـرحـاً بـمـالـهِ
أذاعـوه كـيـمـا يـلـمـعـوا وأشـاعـوا
وأعـطـوا فـلـسـطـيـن الـقـلـيـل مـن الـهـوى
وقـد أخـذوا مـنـهـا الـذي لا يُـذاع
وبـاعـوا مـصـلَّاهـا الـمـضـرج بـالـدِمـا
ومـا أرخـص الأوطـانَ حـيـن تـبـاع
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين