ما زال (بدرُ الدين) بدرَ الدينِ.
و أمير دين من (أمير الدين).
علمُ الهدى و خَدينُ كلِ فضيلةٍ.
أنعم به من صاحبٍ و خدين.
من صلبه خرج الصباحُ مبارِكاً.
و مبشّرا بالنصر و التمكين.
هو موردُ الإحسانِ من حسناته.
جاء (الحسين) و جاء (صنوُ حسين).
من حاز من بين البرية رتبةً.
أعلى و أسمى من (أبي العلمين).
و مسيرةُ القرآنِ تَبسطُ كفَّها.
للعالمين ب دّره المكنون.
هذا هو البدر المنير و قد بدت.
منه الكواكب في المقام الدوني.
أخفيت أسرار القريحة حيث لا.
تدري شمالي ما تخط يميني.
فأباح ما أخفيتُ بين جوانحي.
دمعي و أشواقي و فيضُ حنيني.
هذا حليف الذكر في (تيسيره).
قد جاء بالتفسير و التبيين.
و له بتفسير الكتاب و شرحه.
(طرقٌ) لمن ساروا و خيرُ مُعين.
و بقوة (الايجاز) ألجم رده.
أهل الحجاز و عصبة اللادينِ.
و محررُ (الأفكارِ) من زيف الغوى.
و ضلالةِ التقليد و التدجين.
و على (نصائحه المفيدة) قد مضى.
طلابُه بعزيمةٍ و يقين.
و له من (التبيين) أعظمُ حجة.
في الحكمِ حول الضم و التأمين.
هو (قاضبٌ هامَ النواصبِ خافضٌ).
بالحق لا بالجّر و التنوين.
يمضي ب(غارته السريعة) قاطعاً.
قولَ (الطليعةِ) في علومِ الدين.
و أبان (رافضةَ) الزمانِ مبّينا.
أقوالَهم في مُحدثٍ و هَجين.
و دعا جميعَ المسلمين مُحذّراّ.
من (فرقةٍ) و تقاطعٍ و ضغون.
و له على فئتين إحداها بغت.
(مجموعةٌ) تحكي عن الفئتين.
و له على (الحكمي) خيرُ جزيلةٍ.
شعرا بديعَ الشكلِ و المضمون.
و له من (الايضاحِ) و (الارشادِ) ما.
يروي فؤادَ الوالهِ المضنون.
و ب (شرحهِ) ازدانت (أمالي أحمد).
فنأت عن التصحيحِ و التحسين.
في حب ذاتِ الله أفنى عمرَه.
متقربا بصلاحِ ذات البين.
و معلما و مربيا و مجاهدا.
يسمو شموخا في سنام الدين.
مذ جاء حيا للوجود و لم يزل .
في الحق وثّابا و ليثَ عرين.
و مضى بأمر الله رغم جراحه.
حرا بلا خوفٍ و لا تهوين.
و لقتله نصب الطغاةُ كمائناً.
لكنهم ما أفلحوا بكمين.
فبأي آلاء المودة كذّبت.
كتبُ الصحاحِ و سفرُها التكويني.
يا آل بدر الدين ليس كمثلكم.
أحد يضاهيكم من الثقلين.
انتم ربيعُ قلوبنا و رياضُها.
و نعيمُها من رَوح (بدر الدين).
يا زائرا لمقامه قف مخبتا.
و اخفض جناحك و اخلع النعلين.
قم في ثراهُ و قف على أعتابه.
و اسبل عليه مدامع العينين.
و اختم بفاتحة الكتاب زيارة.
تنجيك من نار و من غسلين.
و أقم صلاتك بالصلاة على النبي.
و (علي) و (الزهراء) و (الحسنين).
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين