بِي نَخلَةٌ من عَلِيٍّ هزَّها طَه
فسَّاقَطت حَسنَينِ استعطَفا الله
تَمْرُ الولاءِ نبيٌّ طعمُه.. ودمي
يذوقه في مقام الآل أَوَّاها
لم يمتزج مستجيرا بالحسين دمي
إلا رأيتُ أبا السبطين بي باها
صُبحُ العراقِ يمانيٌّ تَنفَّسَهُ
حِبرِي صَلاةً عَلَى المَعصُومِ صَلَّاها
تَسعَى إِلَيَّا وَلَا تَسعَى يُخَيَّلُ لِي
مِن سِحرِهَا أَنَّنِي أَسعَى لِأَلقَاهَا
لَم التَفِت قَطُّ..، والصَّحرَاءُ لَم تَرَنِ
حَتَّى فَتَحتُ عُيُونِي هَاهُنَا فَاهَا
أَمَّا فَمِي فَيَرَى كَيفَ العُيُونُ غَدَت
تَفُوهُ جَهراً بِمَا سِرِّي بِهِ فَاهَا
معنى اسمِها لم أكن أدري به ولقد
عرفت معنى اسمها من إسم معناها
ماذا عَسَاهَا تَقُولُ السُّحُبُ في بَلَدٍ
تَعَلَّمَ المَاءُ مَا مَعنَاهُ مِن مَاهَا
كَأَنَّهَا لَم تَزَل رَتقًا وَما فُتِقَت
أَنصِت لِتُسمِعَكَ الأَملاَكُ نَجوَاها
تَمُرُّ فِي بَالِ جِبرَائِيلَ فَاطِمَةٌ
كَمَا يَمُرُّ عَلِيٌّ وَحيُ تَقوَاها
مَوَدَّةً الهَمَانِي فَاعتَقَدتُهُمَا
عَقِيدَةَ الأُمِّ فِي تَابُوتِ مُوسَاها
رَكِبتُ فِيهَا وَقَلبِي قَائِلٌ لِدَمِي
باسمِ المَوَدَّةِ مَجرَاها وَمَرسَاهَا
مَازِلتُ أَذهَلُ مِن إِشرَاقِ وَجهِ دَمِي
ذُهُولَ مَريَمَ مِن إِشرَاقِ عِيسَاهَا
يُبَصَّرُ القَلبُ ما التَّأريخُ أغفَلَه
وكُلَّ مَكرُمَةٍ لِلآلِ أَخفَاهَا
مَولَايَ مَرَّ بِبَالِي شَاهِراً دَمَهُ
سَيفًا إِذِ انبَعَثَ المَلعُونُ أَشقَاهَا
سَمِعتُهُ يَتَوَكَّى فِي ظَلامِ دَمِي
عَلَى عَصَى جُرحِهِ نَاجَى بِهِ الله
كَيفَ استَوَى اسمُكَ فِي مَعنَىً عَلَوتَ بِهِ
فَوقَ استِواءِ الأَسَامِي.. فِي مُسمَّاها
مَعنَاكَ نَجهَلُ مَافِي مَعنَوِيَّتِهِ
وَسُورَةُ اسمِكَ تُهنَا خَلفَ مَعنَاهَا
كَم أَشرَقَت يَدُكَ العُليَا لِمَن طَرَقُوا
أَبوَابَ حِكمَتِهَا الكُبرَى وَمَغزَاها
نَخلُ العِرَآقِ إِذَا مَرَّ الوَصِيُّ بِهَا
تَمَرَّغَت بِثَرَاهَا واكتَسَت جَاهَا
مِن هَيبَةِ النَّجَفِ الأَضلَاعُ تَرجِفُ بِي
مَن ذَا هُنا قَامَ لَم يستحضر الله
مَن ذَا هنا قامَ يَوماً لَم يُذِبهُ سَناَ
أَئِمَّةِ الطُّهرِ حَتى فِيهِمُ تَاها
تَبَارَكَت عَتَبَاتٌ قُدِّسَت فَسَمَت
يَكَادُ يَنشَقُّ قَلبِي فِي زَوَايَاهَا
يَقُومُ لِلنَّاسِ مَعنَاهَا يُعُانِقُهُم
وَيفرشِ القَلبَ للزُّوارِ مَبنَاهَا
واللَّهُ يُشرِقُ مِن أَرجَائِهَا عَلَنًا
سبحانَه مِنهُ أَسنَاهَا وأَدنَاها
تَشَابَهَ المَاءُ والسَّاقِي عَلَى عَطَشي
مِزَاجُهُ بِعَلِيٍّ كَانَ أَشبَاهَا
تَمَنَّتِ الأَرضُ أَن تَحيَا لِتُبصِرَنِي
يوماً أعانقُ حُلُمي فِي مَرايَاها
وَهَا أَنَا اليَومَ بِاسمِ اللَّهِ أُقرِؤُها
أزكَى السَّلَامِ ..وَمِن أَعتَابِ مَولَاَها
تَقتَاتُ ذِكرَاكَ لاَتَنسَاكَ ثَانِيَةً
وَكَيفَ تَنسَاكَ يا حادي مَطَايَاهَا
لَو لَم تَكُن بَابُها للَّهِ ما ظَفِرت
بِرحمَةِ اللَّهِ...أو مَا كَانَ أنجَاهَا
مَابَينَ جَفنَيكَ -طَهَ يَومَ هِجرَتِهِ -
دَثَّرتَهُ غِيرَةً للَّهِ يَرضَاهَا
نَقَّطَتَ بِالكَشفِ عَينَ العَقلِ فَانبَجَسَت
حَقَائِقاً أَغرَقَ الإِغرِيقَ مَغزَاهَا
( اليومَ أكمَلتُ ) يايَومَ الغَدِيرِ عَلَى
فَمِ الوَصِيِّ جَرَت بِالوَحيِ أَموَاها
أَنا ابنُ من.. سأريكم صورةً لأبي
وصورةً لعلي كان إياها
أبي كميلٌ.. ومن صهبان جئت به
لتسمع الأرض أقصاها وأدناها
ورثت عنه معاناة الرقاب إذا
تحدت السيف يوما أوتحداها
ولايزال دم منه يبايع في
دمي عليا ومن قلبي تولاها
برغم أنف المنايا داس منتعلا
هرقل دنيا بني حرب وكسراها
ولم تزل يا ملاذي (آخذ بيدي)
يا آخِذًا بيد الدنيا لمرساها
يانهرَ دجلةَ يانهرَ الفراتِ قفا
ولتبكيا كربلاءاتي وذكراها
ولتقرءا كُلَّ آل المصطفى دَمَنَا
فيهم أرقنا دماء الحب أمواها
أن اليمانين قد ثارت عزائمهم
فليس توقفها روما وطغواها
قد خصبوا الحزن في أرواحهم همما
مسيرةً نحو نصر الله مسراها
وقد صنعنا من الأحزان الويةً
كانت لأولاها عادت لأخراها
عما قريبٍ تثور الأرض ثورتها الـ
ـكبرى لأن عليٍّ صار مولاها
تحيدرت يمن الإيمان وامتزجت
(صنعائها ) بعليٍّ في (مكلاها)
يقودها علم أحيا بحيدرةٍ
أنصارها وبإسم الله أحياها
الله أيقضها من حلمها فرأت
يوم الغدير هنا تأويل رؤياها
بحبها لعلي صنَّعَت ، وبَنَت
وصار من كان يُخشَى اليوم يخشاها
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين