الإهداء
إليه محلقا في سماء المجد أنموذجا للمؤمن المستنير
سيدي الشهيد مطيع الحمزي
..
يود لكل أمر أن يطيرا
لينجزه صغيرا ، اوكبيرا
يلبي قبل أن يُدعى ..ويُدعى
فياتي طائرا نسراً ، مغيراً
فتىً مستبصراً في كل أمرٍ
تراه به لهمته خبيرا
فإن أعطى يجود بكل شيئ
وحاشا غل فلساً أو نقيرا
إذا ما القائد استدعاه لبى
وأعلن في جوارحه النفيرا
تعلم عزمُهُ الطيرانَ طفلاً
فشبَّ على العزيمةِ مستنيرا
وينشئُ ناشئُ الفتيان دوما
على ماكان أتقنه صغيرا
مطيعاً ، محسناً ، سمحاً ، خلوقاً
بلا مَنٍّ مدارا أو مُديرا
تعوَّد أن يطير لكل شيئٍ
لينجزه ...وينجزه بصيرا
قليلا مؤنةً ...لكن إذا ما
تولى منجزا عملا ..كثيرا
تولى (الجو) والتقييم صفر
ونسمع كل ثانية صفيرا
وتفجيرا هنا ، وهناك ..، قصفا
أحال الحلف موطننا سعيرا
وكان دفاعنا الجوي ميتا
وبعد وفاته طوو الحصيرا
على يده كعيسى عاد حيا
وأحياه الذي أحيا عزيرا
يوجهه سديد القول يخطوا
بصمت...مستقيما مستنيرا
بيوم كان يخطو سير عامٍ
وظل سناه يختصر المسيرا
وأنجز في زها.. عامين قرناً
من الأحلام ركعت الخبير
صواريخا تحن مطوراتٍ
أحالت حبل كذبته قصيرا
أعادت حلفه للخلف قرنا
كليلا محبطا خجلا كسيرا
أحالت كل يوم من دجاهم
يمر بهم عبوسا قمطريرا
تولت صفعهم حتى أفاقوا
وجرعهم بها مرا مريرا
مطيع ومن وراء مطيع صاغوا
بجهدهم لنا النصر الكبيرا
فصد بجهده خطرا عظيما
وذاد مطيع شرا مستطيرا
نبادلهم بها قصفا بقصف
وأدبنا بها حلفا حقيرا
أحلت كرى العدو بها جحيما
وكان فراش خيبته وثيرا
وأفرحت اليمانيين طرا
جنودا، قائدا ، شعبا ، مشيرا
بما أنجزته ورفاق درب
عليك دموعهم مطرا غزيرا
وحولك هاهم اجتمعوا وداعا
مهيبا ،صادقا ، حفلا كبيرا
تشبثت الأكف بك التماسا
لنورك فارتفعت سنا ، أثيرا
جديرا ان تصير إلى جنانٍ
جديرا ان تطير لها جديرا
شهيدا ، مخلصاً ، حراً ،كريماً
ومُرضِي خالقاً ، عَلماً ، ضميرا
فطب يا أنبل الشهداء نفساً
يحق إذن لنعشك أن يطيرا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين