جاءوا وقد وضعوا الأسطول في البحر
وكم أساطيل في الماء الذي يجري
جاءوا وقد خَضَّعُوا أنذالها سفها
وما خضعنا، إذا ماشئت أن تدري
وقبل ذلك جاءوا باللفيف وهم
على المشارف بين الشام والمصر
جاءوا وفي دمهم حقد يحاصرهم
وهم ألوف من المارينز والخمر
ظنوا انتصارا على شعب أعد لهم
أقوى سلاحٍ وتسبيحٍ إلى الفجر
وبعد عشرٍ تمادوا في متاهتهم
والمعنويات بين الخوف والمكر
وجرَّبُوا أدواتٍ ماتَ مُعظمُها
تحت البيادات أو دبّابةِ الغدر
واستخدموا كل أسلوبٍ وما علموا
رباطنا،ولمن أنفاسنا تسري!
وأوعزوا الصلح تمويها وسفسطة
ليكسبوا الوقت حتى ساعة الصفر
وأرسلوا من عمان المرسلين عسى
ومن عسى عس جد الريح بالامر
ب(كن) توكَّل شعبي لامراد له
إلا اقتلاع جذور الغزو والكفر
وكم تمنى ملاقات الغزاة على
صفصافة الماء بين السحر والنحر
قواتنا استكملت بنيان عزتها
وبحرنا هاج في قداحة القدر
ماعاد فينا حنيش ساذج خرب
وصار ثعباننا يطوي التي تدري
أيرضع الحر من ثدي ابن زانية
حاشاه ، لو سغبت أحشاه كالصقر
البازُ بازٌ ، وتنِّين الشموخ يدٌ
تقصُّ أطماع غاوٍ ناءَ بالقعر
جدواي في خطة التحرير أنفعها
فلا وصاية بالكتمان والجهر
عن طوقها شبَّ عمرو.. لاأبالكم
ولا صداقة للمستعمر السري
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين