عبدالرحمن اليفرسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن اليفرسي
"هَدِيّةُ اللَّهِ"
مناجاة عرفة
"حَيَّ عَلَى خَيرِ الجِهَادِ" !
هُوَ جِيلُ المَوتِ لِأَمرِيكَا
وقفة مع الإمام علي
وَنُمنَا فِي فِرَاشِكَ يَا نَبِي!
مَا أَصغَرَ اِمرِيكَا ! أَمَامَ صِغَارِي..
ثورة الدمع
ثورة الدمع
" الفَاتِحَةُ ..."
"مِن جَانِبِ الطُّورِ..."

بحث

  
جَذوَةٌ مِن كَوكَبِ النُّورِ
بقلم/ عبدالرحمن اليفرسي
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و يوم واحد
الخميس 24 أغسطس-آب 2023 10:19 م


 

حَقَّـاً لِمِثلِـي فِيهِ أَن يَتَبَـرعَمَا
وجَزِيلِ شِعري فِيهِ أَن يَتَكَرَّمَا

ولِعَقـلِ طِفـلٍ أَن يَـزِيدَ خَيَالُـهُ
عَن سِنِّـهِ بِالـوَصفِ او يَتَقَـدَّمَا

يَا سَيِّدَاً لِي فِي مَقَامِكَ رَوقَـةٌ
_أَنسَتنِي أَنِّي إِبنُ صِلصَالٍ وَمَاء_ !

َّ يَا مَن أَطَلَّ عَلَى البَسِيطَةِ فَجرُهُ
مُستَأصِلَاً لِسَـــوَادِ عَصرٍ أَظلَمَا

ِسَبَقَت وِلادَتَـهُ كَـرَامَتُــهُ التي
أَهدَى لَهَـا اللَّهُ القُلُـوبَ وأَلهَمَـا

اللَّهُ أَعطَـاهُ القَبُـولَ فَـأَوشَكَت
أَن تَستَجِيبَ لَهُ الجِبَالُ وتَرحَمَا

حَنَّت لَهُ الأَغصَــانُ ثُمَّ تَعَلَّمَت
مِنهُ الحِجَـارَةُ صَبرَهَا ..وتعَـلَّمَا !

كَـالمَوتِ مَن لا يُؤمِنُونَ بِدِينِهِ
لا يَــدرَؤُونَ قُــدُومَهُ إِن صَمَّمَـا

مِن قَبلِ مَـولِــدِهِ تَــوَلَّدَ نُــورُهُ
لِيُتَــمِّمَ الأَخـــــلاقَ طَـهَ إِنَّمَـــا

وَأَحَاطَ بالمَاضِي وبِالآتي وَمِن
آتٍ إلى مَاسَــوفَ يَأتِي قُـــدِّمَـا

سُبحَـانَ مَن أَهــدَاهُ للدُّنيَـا ومَن
بِهُــدَاهُ مَـنَّ عَلى الحَيَـاةِ وأنعَمَـا

ياخَيــرَ مَبعُــــوثٍ بِقُـــرآنٍ أتَى
وُرَشَـاً لِإِصلَاحِ القُلُـوبِ وأُحكِمَـا !

أَحيَـا بِـهِ جُـثَثَـاً تَعِيشُ كَغَيـرِهَا
لَكِنَّهَا رَأَتِ المَنَـــــاصِبَ مَغــرَمَا !

حَكَمَ الجَمَالُ عَلَى النُّفُوسِ بِحُبِّهِ
ويَدَاهُ مَا حَمَلَت عَصَىً او دِرهَمَا !

يَا سَلطَـةً غَلَّـت أَيَــــادٍ أَسـرَفَت
أَخذَاً ، ومِنهَـا كُـلُّ قَيـــدٍ حُــطِّمَا

بَعَثَ الرَّسُولُ مِنَ الشَّقَاءِ سَعَادَةً
ومِـنَ التَخَلُّــفِ نَهضَـةً وتَقَــدُّمَا !!

ومَضَى عَلَى حَدِّ الأَسنَّـةِ فَاتِحَاً
وطَــرِيقُــهُ بِالمَــوتِ كَـانَ مُلَغَّمَا

وكَأنَّــــهُ زَرعٌ وأَخــرَجَ شَطئَــهُ
نُـوراً وَآزَرَهُ النُّجُـــومُ مِنَ السَّمَا

طُهـــرٌ تَنَقَّـلَ بَـينَ أَطهَــارٍ ومِـن
نُــورٍ إِلَى نُـــورٍ وفِـي نُـورٍ نَمَـى

لَو لَم يَكُن في(صُلبِ آدَمَ) نُورُهُ
مَـا أسجَـدَ اللَّهُ المَـلائِكَ ، بَينَمـا...!

لَولَم يَكُن فِي(صُلبِ يُونُسَ) نُورُهُ
مَـا ارتَدَّ مِن ظُلُمَاتِ أَسمَـاكٍ وَمَاء..!

لَو لَم يَكُن في (نَهـرِ أَيُّــوبٍ) لَـهُ
نُـورٌ ؛لَمَـا أَشفَى الضَّـرِيرَ وعَقَّمَـا...!

لَو لَم يَكُن في(نُوحِ) مَا لِسَفِينَةٍ
مِن غَيرِ مَثَـلٍ سَابِقٍ ؛ قَد صَمَّمَـا...!

هُوَ "نُورُ إِبرَاهِيمَ" فِي الأُخدُودِ ؛إِذ
سَلَبَت لَهِيبَ النَّـــــارِ لَمَّا أُضــرِمَا...!

هُوَ "رُوحَا عَبدِ اللَّهِ وَاسمَاعِيلَ" مَن
رُدَّ القَضَـاءُ _وَقَد تَنَـزَّلَ فِيــــهِمَا_ !

هُوَ "قَلبُ يَعقُوبَ" الذِي لَولَاهُ مَا
بالصَّبرِ والأَملِ الكَبيرِ استَعصَمَـا...!

وَ (جَمَالُ يُوسُفَ) قَطُّ ....لَولَا نُورُهُ
مَـا أَشغَــفَ امــرَأَةَ العَــزِيزِ وتَيَّمَا..!

لَو لَم يَكُن (مُوسَى) لِيَحمِلَ نُورَهُ
مَا قَالَ :"كَلَّا"... وَالطَّرِيقُ دَمٌ وَمَاء !

لَو لَم يَكُن في (كَفِّ عِيسَى) نُورُهُ
مَا كَــانَ أَبــرَى أَبرَصَــاً او أَبكَمَا...!

هَـذا هُـوَ النُّـورُ الذِي مِن أَجلِـهِ
بالنَّجـمِ والقَمَـرِ المُهَيمِنُ أَقسَمَا

واليَـومَ لَمَّـا بِالرَّسُولِ تَخَــلَّقَت
أَفعَـالُنَا ، عَيـشُ الهَـوانِ تَحَـرّمَا

لَمَّـا انصَهَـرنَا فِي مَحَبَّــةِ أَحمَدٍ
زِدنَا ثَبَــــاتَاً وَارتِبَــاطَاً وَانتِمَــاء

جِئنَـاهُ ذَودَاً عَن حِمَـاهُ وَنُصـرَةً
ويَكَـادُ حَتَّى الرَّملُ أَن يَتَحَـزَّمـا


هَا نَحنُ نَفتَـحُ للـرَّسُولِ قُلُـوبَنَـا
وَالغَيرُ يَفتَحُ فِي الشَّعَائِرِ (سَّينَمَا) !

وَتَرَى (بِصَنعَـا) كُلَّ عَـامٍ مَــولِدَاً
للمُصطَفَى... وتَرَى (بِمَكَّةَ) مَأتَمَا...!

ظَنَّ الذِي في اللَّيلِ كَانَ مُحَلِّقَـاً
بِـ(سَمَاءِ صَنعَـا) أَنَّهُ فَوقَ السَّمَـا...!

فَـرَأَى شَوَارِعَهَا مَجَـرَّاتٍ ...ومَن
خَرَجُوا مَصَابِيحَاً تُضِيءُ وَأَنجُمَا !

وَالحُبُّ يَبعَثُ فِي الجَرِيحِ سَعَادَةً
تُنسِيهِ _رَغمَ الجُرحِ_ أَن يَتَـأَلَّمَا !

هَذَا... وَقَد حَالَ القَضَا وَحُضُورَهُ
جَسَدَاً...فَلَوَّحَ فِي الدُّمُوعِ وَفِي الدِّمَا !

لِكَثِيـرِ مَا اكتَـظَّ الفَضَا بِصَلاتِهِم
وسَــلامِهِم ؛ بَـابُ المَعَـارِجِ كَظَّمَا !

ولِفَـرطِ مَـا امتَـلَأَ البُيُوتُ بِذِكرِهِ
كَادَت بِهَـا الأَحجَـارُ أَن تَتَــوَرَّمَا ...!

بَرَكَـاتُـهُ جَعَلَت قُلِيلَ الخُبزِ في
بَيــتِ الفَقِيــرِ لِكُـلِّ آتٍ مَطعَمَـا !

وَ(عَتِيدُ) ثُمَّ (رَقِيبُ) وُجِّهَا يَومَهَا
أَن سَجِّلا (اليَمَنِيَّ) طَافَ وأَحرَمَا !

والقَــومُ تَنتَظِـرُ الوُصُولَ كَـأَنَّـهُ
لِلهِجـرَةِ الأُخــــرَى إِلَيهِم أَجـزَمَـا

مَـا أُنقِــصَ المِيــلادُ إِلَّا وَجهَـهُ
أَمَّـا حُـدُوثُ المُعجِزَاتِ فَـأُتمِمَـا !


وإللَّهِ إِنَّ الــرُّوحَ في أَروَاحِنَـا
بَـاقٍ ، وَفي آفَــاقِنَـا قَــد خَيَّمَـا !

شَوقٌ وَفِي أَعمَــاقِنَا مُتَـــدَفِّقٌ
حُــــبٌّ تَكَـــوَّمنَـا بِهِ وتَكَــــوَّمَا

أَكَأَحمَـدٍ نَنسَـاهُ ؟ لا وإللَّهِ لَــو
يَنسَىأُذَينُ القَلبِ أَن يَضُخَ الدِّمَا

يَاسَيِّدي صَـلَّ عَلَيكَ وَفَـــاؤُنَـا
وهُوَ الذي بِحَيَـــاتِنَـا قَد أُبـرِمَا

صَلَّ عَلَيكَ البَيتُ حِينَ تَدَمَّرَت
صَلَّ عَلَيكَ الطِفــلُ حِينَ تَفَحَّمَا

صَلَّ عَـلَيكَ اللَّهُ يا خَيـرَ الـوَرَى
والآلِ مَاطَيــــرٌ شَـدَا او حَـوَّمَا .
 

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
بديع الزمان السلطان
يا أيها الوطنُ المُقدّسُ كعبةً
بديع الزمان السلطان
ناصر جبران
إمامُ حقٍّ مِن الآلِ الكرام
ناصر جبران
سامي الحوثي
جَمرةٌ من البَحرِ
سامي الحوثي
حسين شرويد
الإمام الهادي
حسين شرويد
محمد عبدالقدوس الوزير
سنخوض البحر
محمد عبدالقدوس الوزير
ضيف الله سلمان
في حضرة النور الإلهي
ضيف الله سلمان
المزيد