• تعمل وسائل إعلام العدوان على تضليل الرأي العام – العربي والعالمي-، لإطالة وتمديد فترة تنفيذ الخطط والمشاريع الاستعمارية، في ظل تخبط سياسي، وضلال فكري، يضمن عدم تكوّن رأي عام قد يودي بمرامي الدول الاستعمارية، ويفشل خططها.
• في الوقت ذاته، تعمل هذه الوسائل مجتمعة على صناعة “جمهور القطيع” – حرفياً- في المجتمعات المستهدفة، لتحولهم إلى عبيد، يتبنون أهداف المحتل، ويعملون ضد مصلحتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم ومستقبلهم، بل وضد بقائهم ووجودهم، وتعمل بكل طاقاتها، وبخطط مدروسة، الأمر الذي يدفع بالنخب المثقفة إلى الانجرار في تيار مواكبة تطورات الأحداث المتسارعة، دون أن تعيَ دورها في التصدي لمخططات الأعداء، وكشف نواياهم.
• الأمرُّ من ذلك، استسلام النفوس في مواجهة الأزمات الخانقة التي يصنعها العدوان، ويروج بأن الذي صنعها هو من يقف في مواجهته، أضف إلى ذلك، توظيفه – أي العدوان – لعدد من قيادات البلد المستهدف، وشراء الضمائر، والذي لن يُفَوِّتَهُ كأداة من أدواته الفاعلة في إنجاح مراميه الاستعمارية في أي قُطرٍ مستهدف.
• البروتوكول الأول من ” بروتوكولات حكماء صهيون ” ينص على تسخير وسائل الإعلام العالمي، والتي ستكون تحت أيديهم، لتحويل المجتمعات إلى قطيع، يسعى إلى الإضرار بمصالحه، والمحافظة على المصالح الصهيونية الماسونية، في سبيل الاستيلاء على العالم استعمارياً والسيطرة على مصالحه.
• ” سنغري جمهور القطيع بنداءات الحرية والديمقراطية، بينما لا نؤمن نحن إلا بالحاكم المتسلط، والذي لولاه لما قامت الدولة” …،
• وحرفياً قامت نداءات “الربيع العربي” في 2011م ، بهتافات الحرية والتغيير العادل، ليتحول الوطن العربي إلى بؤر للفوضى الدموية، بأموال النفط العربي، والدماء العربية، وتعود مصانع الأسلحة الأمريكية للعمل، بعد أن نسج على آلاتها العنكبوت، وتعود الأطماع الاستعمارية للظهور، لتقصم الظهور لأولئك القابعين خلف كواليس السلطة، مستمتعين بثروات شعوبهم ردحاً من الزمان، يتقاسمونها مع أسيادهم، عبيد المستعمر، وتعود بذلك الذاكرة إلى الوراء، ويعود المستعمر القديم، ولكن بصورة أوضح.
وقد تكشفت الحقائق، وعرفنا ماهية نصف قرن من الزمان ظننا فيه أننا في انعتاق من المستعمر، بعد ثورات عربية، لم تنجح حتى في تحرير ثرواتنا ومناهجنا وثقافتنا من أيدي مستعمرٍ وضع لنا وصيّهُ العربي ذا العقال، لتدمير ما تبقى من عروبتنا، وتشويه ما تبقى من ديننا، وتسويقنا في حوانيت عهره السياسي والأخلاقي.. وبلا قيمة .. لنتحول إلى قطيع ….
مجرد قطيع..