عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
هيا بنا نفهم.. أهم أسباب وعوامل استمرار الوضع المزري
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 18 أبريل 1445ه
انحياز وتأييد شعبي يمني لمشروع سنن الله في التغيير..
“جريمة” رداع.. قراءة متأنّية
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين 11 رمضان 1445
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية " المحاضرة 10" 1445
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية "المحاضرة6"1445
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين 14 مارس 2024م
التقوى مدخل النعيم الأبدي
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية "المحاضرة 2"

بحث

  
الخداع الإعلامي والمشهد الحقيقي للمعركة في فلسطين
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: 6 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 16 أكتوبر-تشرين الأول 2023 10:15 م


الحقيقة والخديعة وجهان لعملة واحدة اسمها الإعلام، الذي كان وما يزال يلعب دورا خطيرا في حياة الأمم، يبني ويهدم، يرفع ويخفض، يسالم ويعادي، يجرح ويداوي، ويلعب على الحبلين... فالإعلام له دوره الإيجابي والسلبي في كل الظروف، سلما وحربا؛ إلا أن الدور السلبي (الإجرامي) للإعلام قد تعاظم إلى درجة غير مسبوقة، وازداد إلى حد هائل مع تعدد وسائله وكثرتها وتطورها وسهولة الوصول إليها والتعامل معها، بعيداً عن الرقابة الأخلاقية والمهنية التي كانت تكبح جماحه وتقيد حركته.
وبصفتي إعلامياً وصحافياً أجد أن عملية مواجهة وصمود وثبات القيادة اليمنية والجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني لآلة الحرب والعدوان والحصار على بلادنا بقيادة السعودية والإمارات وبتحالف أمريكي وبريطاني وصهيوني منذ تسعة أعوام، والحرب هذه الأيام على قطاع غزة في فلسطين، أعطتني مساحة واسعة وكبيرة لفهم واستيعاب وإدراك كيفية اكتساب الوعي والإدراك الحقيقي ضد التضليل والكذب الإعلامي، وهو الوعي الذي يفترض أن يكون لدى كل الناس.
إن الإعلام بجميع مجالاته المختلفة يؤثر في المجتمعات من خلال ما يقدمه من معلومات وأخبار ونقل أحداث، الأمر الذي يستدعي أن يكون صادقاً في تقديم المعلومة الحقيقية للناس، وليس الكذب والتضليل على الناس وخداعهم. ومنبع الدور الإجرامي السلبي والقذر للإعلام تم خلقه وصناعته في الولايات المتحدة، وتحديدا وُلد هذا الإعلام البشع من رحم الديمقراطية الأمريكية الزائفة، واستخدمته في العشرين السنة الأخيرة ابتداءً بكذبة الحرب على العراق وكذبة "ربيع سورية" وكذبة احتلال ليبيا مروراً بأكبر وأوسخ وأقذر خداع وكذب إعلامي لتبرير الحرب والعدوان على اليمن، وصولاً اليوم إلى الكذب والتضليل والخداع في حرب الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لاحظوا معي، ها نحن جميعا نشاهد الآن وفي هذه اللحظات كل هذا الكم الهائل من مشاهد الدمار والخراب والقتل التي تقوم بها آلة الإجرام العسكرية الصهيونية في قطاع غزة، ولا نرى شيئاً موازياً له أو في المقابل وسيلة إعلامية تنشر أخبار عمليات قصف صواريخ المقاومة للكيان الصهيوني.
الهدف الإعلامي القذر والإجرامي هنا هو أن يبقى الناس في حالة إحباط ويأس، حتى يصل المشاهد لقناعة تامة في نفسه أنه لا يمكن مواجهة ومقاومة الاحتلال الصهيوني، ويجعلوا المشاهد يستنتج ألا طاقة لأحد في مقاومة العدو الصهيوني، وأن على الكل مهادنته والاستسلام له لأنه الأقوى والأكثر فتكا.
أما الحقيقة فتقول إن العدو الصهيوني هو الأكثر إجراما وفشلا وهزيمة، وأن كل مشاهد الدمار والخراب في غزة إنما الهدف منها أن ينسى المشاهد والمتابع أن هناك مقاومة فلسطينية حرة وقوية ولديها صواريخ صنعتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأطلقتها من الداخل الفلسطيني، وأن هناك رجالاً وعقولاً وسواعد لدى المقاومة أسقطت نظرية "الجيش الذي لا يُقهر"، وقتلت وأسرت وجرحت الآلاف منهم، وأثبتت للعالم أن "القبة الحديدية" الصهيونية أفشل نظام دفاعي على وجه الأرض، وأن خلف كل هذا الإجرام والدمار والخراب الذي يقوم به كيان العدو الصهيوني مشهد واحد وصورة واحدة هما مشهد وصورة سقوط هذا الكيان.
لذلك، فإن دعم المقاومة الفلسطينية، ومحور المقاومة بأكمله، له ألف سبب وسبب، وإن لم يكن سياسيا، وإن لم يكن بسبب أمنك الديني والوطني والقومي، فليكن لأسباب إنسانية في ظل الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني حتى من قبل وجود حركة حماس من الأصل؛ لأن ما يحدث الآن مرتبط بفعل أن المقاومة موجودة منذ عقود، ومعرفة ذلك ليست بحاجة لإيضاح.
الكل بحاجة لقراءة بسيطة للتاريخ والأحداث والوقائع وستتضح الصورة الحقيقية والمشهد الحقيقي. لذلك على من لديه اليوم فكرة مفادها أن تتوقف المقاومة عن دورها في مواجهة وقتال العدو الصهيوني سيؤدي لتخفيف العبء عن الشعب الفلسطيني، نقول لهم إنها فكرة غير صحيحة ويدحضها التاريخ والحاضر.
انظروا للصورة والمشهد الذي يخفيه الإعلام الكاذب والتضليلي، وكفوا عن مطالبة الضحية بضبط النفس، وهي لا تسعى في الحقيقة سوى إلى نيل جزء بسيط من حقوقها، ولا تقولوا إن القوة غير متكافئة، فلم تكن قوة اليمن متكافئة مع أكبر ترسانة من المال والسلاح والإعلام في العالم، ولم تكن القوة متكافئة في حرب فيتنام التي مرغت أنف أمريكا في الوحل.
الوعي اليوم هو أن المطالبة بالحق ضرورة، والتهرب منه خيانة لله وللذات والأرض والأمة والإنسانية، فإن لم تستطع أن تكون إنسانا وترى الصورة والمشهد الحقيقي في قطاع غزة، فعلى الأقل لا تعلن سطحيتك وسذاجتك و"هبالتك"، وأنك تتبع الكذب والتضليل والخداع الإعلامي، ولا تفتخر بذلك باعتباره وعياً فائقاً للنضال الآمن؛ لأن هذا النضال ليس سوى "نضال التطبيع".

* نقلا عن : لا ميديا 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
نصر القريطي
متى تشرق شمس أكتوبر الجديد على عدن والجنوب المحتل..!
نصر القريطي
د.سامي عطا
فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين!!
د.سامي عطا
عبدالرحمن الأهنومي
طوفان الأقصى وهوان الأنظمة العربية في اللحظة التاريخية!
عبدالرحمن الأهنومي
إبراهيم الوشلي
تبرعوا لغزة..!
إبراهيم الوشلي
مجاهد الصريمي
يا لنا من مساكين!
مجاهد الصريمي
حمدي دوبلة
بماذا يهذي الطاغية العجوز؟!
حمدي دوبلة
المزيد