آخر الأخبار
عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 18 أبريل 1445ه
انحياز وتأييد شعبي يمني لمشروع سنن الله في التغيير..
“جريمة” رداع.. قراءة متأنّية
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين 11 رمضان 1445
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية " المحاضرة 10" 1445
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية "المحاضرة6"1445
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين 14 مارس 2024م
التقوى مدخل النعيم الأبدي
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية "المحاضرة 2"
اليمن تواجه كافة التحالفات الصهيونية في البحر الأحمر

بحث

  
هيا بنا نفهم.. أهم أسباب وعوامل استمرار الوضع المزري
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: أسبوع و 6 أيام و 4 ساعات
السبت 20 إبريل-نيسان 2024 08:38 م


تزعجني جدا الاستجابات العاطفية للأحداث من الكثيرين الذين يظنون أنهم يعلمون ويفهمون وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك ، ليس كل ما تسمعه حقيقي ، وليس كل ما تراه حدث ، ولا تصلح رواية واحدة لتحديد صادق للواقعة ، فالمجتمعات والشعوب والأمم تؤسس وعي مواطنيها وهوية شعبها وبناء دولتها على ثوابت وبديهيات فكرية وقيمية عليا ، فإذا ذهبت تلك الثوابت إنفرط عقد المجتمع وتداعت الدولة وامتسخت الهوية..
لهذا لا يكفي المعرفة الأكاديمية ولا الشهادات العليا، ولا مناصب الاحتواء، ولا الانضباط الصوري ، ولا حتى النضال الصوتي ، لاختيار القيادي التقدمي للمجتمع ، فقد تعلمنا من النخب اليمنية خلال العشرة الأعوام الماضية والحرب والعدوان على اليمن تلك التجربة المؤلمة ، وكيف أنحرف من كانوا أكثر الناس معرفة وثقافة عن الحق ، وكيف خان من كانوا يبدون أكثر الناس إخلاصا ووطنية وأصبحوا أكثر الناس خيانة وعمالة وإرتزاقاً..
لأن عمل كل الذين انحرفوا وسقطوا في الخيانة والعمالة والارتزاق هو تحييد أكبر قدر ممكن من الجماهير التي حولك عن قضاياهم الرئيسية ، أو أن يصبح أكثر قدراً ممكناً من الناس محايدين سلبيا ، و المحايد مع القضايا الكبرى يعني انه يخدم عدوه بنفسه ، وهذا الحياد نفسه يعمل على تنشيط قوى الصراع الاجتماعي الثلاث ، أو ما يسمى بـ(صراع الشلل) وهم ثلاثة أنواع : النوع الأول : هم الذين يدركون ويعون ان الحل هو بناء وعي وهوية المجتمع والدولة ويلتزمونه ويناضلون من أجل هذا وهؤلاء هم (التقدميون) ، أما النوع الثاني : هم الذين لا يدركون ولا يعون إلا الحل الذي يرعى (مصالحهم الخاصة)، فيدافعون عن مصالحهم فقط ، وإذا حصل ما يمس مصالحهم يعملون على تثبيت الواقع المزري للعمل ضد تطور بناء وعي وهوية المجتمع والدولة وهؤلاء هم (الرجعيون)..
وفيما بين النوع الأول والثاني ومن حولهما تتذبذب فئة لهم مصلحتهم في الابقاء على الواقع المزري ، وهنا هم مع الرجعيين ، وتطلعهم إلى المزيد من التغيير وهم هنا مع التقدميين ، عملهم هو تثبيت الواقع المزري ولكن مع تغيير أسلوب التغيير نفسه لصالح مصالح الرجعيين ، وفي ذات الوقت يقومون باستغلال التقدميين ويحالفونهم ولكنهم ضد أي حركة تغيير جادة لبناء الدولة والمجتمع وهذا هو النوع الثالث وهم (الانتهازيون)..
إذا نجح تحالف الرجعي والانتهازي فإنهما يخلقان قطاعاً عريضاً من الناس داخل المجتمع ضد التقدميين ، يجهلوا الناس حتى لايعون ولا يدركون مصالحهم (كما هي محددة بثوابتها ـ الدينية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية والقومية والإنسانية والموضوعية) ، أو أين تقع مصالحهم من الحق ومن الهوية ومن القضايا الكبرى ، لهذا تجد فجأة أن الأغلبية من الناس يستجيبون للأحداث العاطفية الصغرى ولا يستجيبون لدعوات النضال والتحرر والاستقلال ، بل تجدهم أحيانا يقفون موقف الأبله خارج الصراع ولا يسهمون في أي تأثير لنصرة الحق والقضايا الكبرى ..
هنا يكون كل عدو وخصم لك قد نجح في التغلغل إلى عقل وضمير جماهيرك لتجنيد أكبر قدر ممكن منهم لنصرة الباطل ، وخاصة إذا ما نجح في تحويل خواء النفوس إلى فعل أو هدف مُحدد ، كأن يقدم لهم ما أنت عاجز عنه ويشبعهم بما لا يمكنك تقديمه لهم ، رغم علمنا ان العدو في الحقيقة لا يقوم بإشباع من يتبعه إلا بالعبودية والارتهان ، وهذا الاشباع بسفاسف الأمور يبني في الناس البناء المعادل الموضوعي والمنطقي لإسقاط مسئولياتهم و واجباتهم ، وأداة عدوك الأولى لفعل كل ذلك بك من حيث لا تعلم هم التافهون والجهلة والمطبلون المعشعشون تحت تمويل و حماية واحتواء (مصالح الرجعيين و مناصب الانتهازيين) الذين لديك ..

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
ذروة تصعيد جديدة: صنعاء تسعّر «الحرب البحرية المفتوحة»
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
واشنطن تتخبط وصنعاء تصطاد السفن
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
رفيق زرعان
عمليةُ “الوعد الصادق”.. أهميتُها وتداعياتُها
رفيق زرعان
عبدالرحمن مراد
عن عملية الوعد الصادق الإيرانية.. “رؤية”
عبدالرحمن مراد
الثورة نت
كيف صنعت دعاية الأنظمة العربية من إيران عدواً للعرب …؟
الثورة نت
الجبهة الثقافية
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
عباس القاعدي
سياسيون وعسكريون يمنيون: الرد الإيراني معادلة ردع جديدة على المستوى الإقليمي
عباس القاعدي
الجبهة الثقافية
وقفات على كتاب "سلطة المثقف والسياسي"
الجبهة الثقافية
المزيد