عبدالرحمن الأهنومي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن الأهنومي
فَظَاعَاتٌ لا تُظْهِرها الأرقام ولا يَرَاهَا العَالَم!
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت “الحلقة الثالثة والأخيرة”
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة.. الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت "الحلقة الثانية"
معادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت"الحلقة الأولى"
غزة تكشف حقائق الشيطان الأكبر..هذه أمريكا وهذه أفاعيلها!
غزة الكاشفة تموت جوعاً وأنظمة عربية وإسلامية وجيوش تحمي إسرائيل وتمدّها بالغذاء.. يا للعار!
غزة الكاشفة..حقائق للتاريخ وللأجيال
حرب غزة الكاشفة.. مرتزقة السعودية والإمارات بلبوس صهيونية يعرضون خدماتهم ل”إسرائيل”
يَمَنُ العُروبَةِ والإسلام
حَرْبُ غَزَّة الكَاشِفَة.. أمْرِيكَا قَاتِل مُخْتَلّ مُتَعَطِّش للدَّمِ ودِيمُقراطِيّتها حِبْرٌ عَلَى وَرَقٍ

بحث

  
سفور السعودية بالرقص على أشلاء أطفال غزة!
بقلم/ عبدالرحمن الأهنومي
نشر منذ: 5 أشهر و 29 يوماً
الإثنين 30 أكتوبر-تشرين الأول 2023 10:58 م


فيما تستمر شلالات الدم دافقة من قطاع غزة، وتتواصل المذابح الوحشية التي يرتكبها العدوان الصهيوأمريكي على القطاع، وتتصاعد معاناة وأوجاع ومآسي الشعب الفلسطيني في غزة، التي ترزح تحت ضراوة الحرب الصهيوأمريكية المتوحشة، والحصار الشامل على الغذاء والدواء، فيما الموت يحيط بأبناء غزة وأطفالها، دشن النظام السعودي ما يسميه موسم الرياض، بما فيه من سفور ومجون ورقص وخلاعات وانسلاخ دون اعتبار لما يحدث في غزة، ولا مراعاة لأنين الأطفال ودمائهم، في صورة لا تدلل على سوء موقف النظام السعودي تجاه غزة فحسب، بل وعلى انعدام الإنسانية لديه ولدى قادته.

ويبدو أن الرسالة السافرة التي أراد النظام السعودي إيصالها تتجاوز الموقف الخياني للقضية الفلسطينية ولغزة الجريحة ، إلى نحو أسوأ من ذلك بكثير، ففيما يتباهى قادة العدو الصهيوني بالمذابح الوحشية التي يرتكبونها في قطاع غزة بحق الأطفال والرضع والنساء، يدشن تركي آل الشيخ من الرياض – وبتوجيهات من يسميه سيده ومولاه سمو ولي العهد محمد بن سلمان – موسم الرياض السافر بالرقص على أشلاء الأطفال والنساء والرضع والرجال والتدمير الصهيوأمريكي في غزة، ولا أعتقد أن هناك أفظع من جرم القتل والمذابح التي يرتكبها الصهيونية، إلا الرقص على جثث الشهداء والأطفال.

ما يفعله النظام السعودي هو استفزاز بالغ يجرح مشاعر المسلمين ومشاعر البشرية جمعاء، ويقطع أي تكهنات بإيجابية موقفه تجاه غزة وتجاه فلسطين التي لا تنتظر منه – ومن غيره من الأنظمة الخائبة – دعما أو مساندة، لكن أحداثها هي بمثابة الامتحان التاريخي للنظام السعودي ولغيره ولحقيقة إسلامه وعروبته وإنسانيته، فما يتعرض له أبناء غزة من ظلم ومذابح تفرض على كل أحرار الدنيا أن يكونوا أنصارا لغزة وتستدعي تضامنهم حفاظا على إنسانيتهم، لكن الواضح أن هذا النظام الذي سفك الدم ثمانية أعوام وأكثر بحق اليمنيين، قد فقد كل شعور إنساني وبات مجردا من كل القيم.

مع بداية الحرب على غزة، كانت بعض وسائل الإعلام، وبعض الناطقين والمتحدثين والأبواق، يفترضون مواقف إيجابية للنظام السعودي وولي عهده محمد بن سلمان، لكن، وردا على أي حسن ظن يبلغ الجميع عن موقفه الحقيقي بنفسه بما يسميه موسم الرياض، الذي لم يؤد شلال الدم في غزة إلى تأجيله ولا إلغائه بل وقطعا لكل الأعذار كتب تركي آل الشيخ قبل أيام – مستفزا الجميع في حسابه على منصّة X»» – أن «قطار موسم الرياض ماشي وسريع، وسيتمّ الافتتاح في الموعد المقرّر»، وأضاف في تسجيل فيديو أن السعودية ومصالحها ومشاريعها هي أولى وآخر اهتماماته وقادته، في إشارة إلى أن غزة وما يحدث بها ليست في قواميسهم.

لا شك أن محمد بن سلمان أراد بإطلاق موسم السفور والرقص والتعري والمجون وحفلات الغناء واستدعاء المغنين والراقصين والراقصات، إيصال رسالة ليست من قبيل التضامن والشعور الإنساني، بل من قبيل التشفي بمن يقتلون ويموتون في غزة من الأطفال والنساء والرضع والصغار والكبار والحوامل، وقبل ذلك ليقول لكل شعوب الأمة «فلسطين ليست قضيتي»، وهو الأمر الذي حاول تركي آل الشيخ قبل أيام أن يقوله بوضوح، ويحاول محمد بن سلمان شخصيا أن يعوم تلك الرسالة إلى الجميع، ومن هنا تسقط كل ادعاءات النظام السعودي في بداية الحرب حول التطبيع ووقفه ردا على المذابح، وينكشف الأمر أن تلك الحمية كانت مجرد ادعاء فارغ.

طوفان الأقصى حققت إنجازات كثيرة، ولعل من أهم إنجازاتها أنها تمرغ المتخاذلين والمطبعين في وحل خياناتهم وتخاذلهم، وأسقطت أقنعتهم جميعا وعلى رأسهم النظام السعودي، والأمر في ما يتعلق بالحرب على اليمن التي يخوضها النظام السعودي منذ ثمانية أعوام وبذات الطريقة الصهيونية في غزة، أنها إنما كانت حربا صهيونية أمريكية تجند لها محمد بن سلمان ونظامه المارق، ليرضي أولياء أمره في واشنطن وتل أبيب.. والله غالب على أمره.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
إيهاب زكي
الكيان الزائل: "يا رايح كتّر من الفضايح"
إيهاب زكي
ليلى عماشا
إنّا له منتظرون
ليلى عماشا
خليل نصر الله
عجز العدو عن قتل الصورة
خليل نصر الله
عماد الحطبة
نهاية العصر الأميركي
عماد الحطبة
د.سامي عطا
محور المقاومة والحسابات الاستراتيجية..!!
د.سامي عطا
حمدي دوبلة
ما أعظمك يا شعب الجبارين..!!
حمدي دوبلة
المزيد