آخر الأخبار
طه العامري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طه العامري
الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتحديات الماثلة أمام محور المقاومة
"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا؟!
ماذا وراء الحراك الدبلوماسي العربي والدولي..؟
فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم
فلسطين.. الصهيونية والتآمر الدولي..؟!
تصفية القضية الفلسطينية.. مشروع أمريكي ؟!
الصهيونية والصهاينة..؟!
مرة أخرى عن العرب و"فوبيا إيران"..!
الغطرسة الصهيونية والنفاق الدولي
العرب و"فوبيا إيران"..!

بحث

  
نصر الله .. خطاب استراتيجية الوعي والمواجهة
بقلم/ طه العامري
نشر منذ: 6 أشهر و يومين
السبت 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 06:19 م


بوعي عميق بالأحداث وحقائق التاريخ وبرؤى استراتيجية وبعد فترة صمت وترقب وانتظار، ظهر سماحة السيد القائد حسن نصر الله ليضع النقاط على الحروف ويحدد موقف المقاومة الإسلامية في لبنان من العدوان الصهيوني على الشعب العربي في فلسطين، وفي خطاب يمكن فعلا وصفه بـ (خطاب الغموض) الذي حمل رؤية استراتيجية وقراءة عميقة، ليس لتداعيات معركة (طوفان الأقصى) بل لما ستذهب إليه المعركة، رابطا رد الفعل من قبل محور المقاومة بمدى ديمومة الفعل الصهيوني وتوحشه وهمجيته في فلسطين ومواقف حلفائه في أمريكا والغرب وأيضا مواقف النظام العربي من هذا العدوان.
يمكن القول إن السيد حسن نصر الله قدم في خطابه خارطة طريق لمسار المعركة، محذرا من التمادي الصهيوني في البحث عن انتصار وهمي يعيد له كرامته المنهارة يوم 7 أكتوبر الماضي من خلال أشلاء أطفال ونساء فلسطين في عدوان همجي لا يمكن وصفه بغير أنه عدوان همجي ومتوحش وإجرامي، يخجل أي جيش كلاسيكي تقليدي لديه عقيدة عسكرية أن يقوم بمثله باستثناء الجيش الصهيوني الذي هو أصلا جيش من اللقطاء المجردين من قيم الهوية والانتماء ولا تجمعهم وحدة هوية ولا قيم وطنية، بل هم مجاميع من المرتزقة والقتلة ينتمون لكيان لقيط جلب سكانه من كل أصقاع الأرض..
إذا ذلك ما حمله الخطاب التاريخي والاستثنائي للسيد حسن نصر الله الذي كان العالم بأسره ينتطره ويترقبه ليعرف ماذا في جعبة الرجل وكيف يفكر، وكيف يقرأ تراجيديا المعركة ومن مختلف الزوايا والأبعاد، ويمكن أن نتوقف هنا أمام موقفه من حركة (حماس) ومحاولة تخوف البعض منها باعتبارها حركة تنتمي لجماعة (الأخوان المسلمين)، وفي هذا أوضح السيد حسن عن موقف حزب الله ورؤيته، رافضا فكرة تمرير الفتنة للانتقاص من دور المقاومة خدمة لأهداف العدو.
خطاب الغموض الاستراتيجي، كشف أيضا عن دور المقاومة في لبنان التي أكد أنها دخلت المعركة من يوم 8 أكتوبر الماضي أي منذ اليوم التالي لبدء معركة طوفان الأقصى ومن خلال مواجهة تختلف شكلا ومضمونا عن مختلف المواجهات السابقة، راهنا فكرة المواجهة التقليدية المباشرة بتطور الأوضاع الميدانية في فلسطين، مشيرا إلى أن المقاومة في فلسطين لا تزال هي الماسكة بزمام الأمور في الميدان وأن المعركة معركة فلسطينية ولا علاقة لأي أطراف إقليمية بها ولا حتى لأطراف المقاومة في المنطقة، راهنا بالمقابل تدخل المقاومة في لبنان بسير المعركة الميدانية وقدرة المقاومة الفلسطينية في الصمود أمام الجيش الصهيوني، محذرا من هزيمة المقاومة ومشددا علي انتصارها، ومؤكدا أن المعركة الإقليمية إن حدثت فإن من سيكتوي بنارها هو الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها في المنطقة، منوها بأن بوارج وأساطيل أمريكا وتهديداتها لن تجدي نفعا، وقد أعدت لها عدتها المناسبة.
يمكن القول إن من تابع خطاب الرجل سيجد نفسه أمام قائد عربي استثنائي، افتقدت الأمة لأمثاله منذ وفاة القائد العربي جمال عبدالناصر، والسيد نصر دائما ما تذكرنا إطلالته وخطاباته ومواقفه بذلك القائد العربي الذي تفتقده مصر اليوم وتفتقده الأمة ويفتقده أحرار العالم.
بين التلميح والتصريح، تحدث السيد حسن عن موقف المقاومة ومحور المقاومة، كما تطرق للمواقف العربية والدولية من العدوان الصهيوني الذي يتلحف باللحاف الأمريكي ويحظى برعاية أمريكا والمنظومة الغربية التي كشفت عن انحطاط سلوكي وقيمي وأخلاقي وأنها كاذبة ومخادعة حين تتحدث عن حقوق الإنسان، ويكذبون حين يصفون كيانهم بالديمقراطي والأخلاقي وهو أبعد ما يكون عن هذه القيم..
خلاصة القول إن من سيفهم خطاب السيد حسن ويعمل به سيكسب ومن تجاوزه سينال تبعات موقفه..
لكن أعتقد جازما أن أكثر من سيقف طويلا أمام خطاب السيد حسن هو الكيان الصهيوني حكومة وجيشا وأجهزة أمنية ومواطنين، لأنه كشف لهم حقيقة أنفسهم وضعفهم ووهنهم وأنهم فعلا أوهن من بيت العنكبوت بدليل أن قادة أمريكا والغرب سارعوا للكيان حين شعروا بعجزه والتيه الذي أصابه في معركة طوفان الأقصى، فجاءوا لمساعدته كي يستعيد وعيه ويقف على قدميه.
تحية إجلال وتقدير لسيد المقاومة وقائدها الرجل الأكثر إيمانا وإخلاصا لفلسطين ولكل قضايا الأمة.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالمنان السنبلي
ما لي لا أراكم اليوم؟!
عبدالمنان السنبلي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
وديع العبسي
ارتفع صوت المقاومة
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مطهر الأشموري
تكييف الأمركة والصهينة.. من عرفات إلى حماس!
مطهر الأشموري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
اليمنُ وفرضُ معادلة الوجود
عبدالرحمن مراد
هنادي محمد
أمينُ الأُمَّة: معركةُ الإنسانية مقابلَ الهمجية
هنادي محمد
عبدالمنان السنبلي
ماذا لو أن اللهَ لم يخلُقْ حسن نصر الله؟!
عبدالمنان السنبلي
عبدالله بن عامر
ما وراء التهديدات الأمريكية على لبنان!
عبدالله بن عامر
يحيى المحطوري
كيفَ فعَلَ اليمنيون ذلك؟
يحيى المحطوري
عبدالرحمن الأهنومي
القواميسُ ستظلُّ عاجزةً عن وَصْف إِجْرَامِ الصُّهيوأمريكية!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد