محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
لعنة غزة تطارد حكام التطبيع والبداية بأردوغان
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 6 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 02 إبريل-نيسان 2024 11:57 م


من الصعب فصل ما يحدث في العالم عما يحدث في قطاع غزة، حتى من قبل طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، إلا أن الرؤية اليوم اتضحت للجميع أكثر من ذي قبل.

وكانت غزة دائما حاضرة في سياسات أردوغان منذ وصوله للسلطة لأول مرة، قبل عشرين عام تقريباً، واستطاع بخطاباته الرنانة أن يجذب أصوات الملايين من المتدينين الأتراك، كما أكسبته شعبية كبيرة بين شعوب العالم الإسلامي والعربي.

إلا أن دعمه لغزة ظل حبيساً لتلك الخطابات، ولم يرقَ ليبلغ المواقف العملية التي انتظرناها طويلاً منه، حتى جاءت أحداث غزة الأخيرة، وفضحت تواطؤه مع الكيان الصهيوني، ومشاركته له بالسلاح والمواد الغذائية، فكانت القاصمة له في الانتخابات الأخيرة، ليفسح بذلك الطريق لحزب الشعب الجمهوري، بقيادة أكرم إمام أوغلو، ليتربع على عرش المشهد التركي للسنوات القادمة.

وحزب الشعب الجمهوري معروف بتأييده المطلق للسياسات الأمريكية، وبالتالي فإن المرجو من تركيا قد تلاشى بالفعل، وبالتالي ترجع إلى فخ القومية الذي عانى منه الأتراك لأكثر من ثمانين سنة، وتسبب بعزلتها عن محيطها الإسلامي.

واللوم هنا على أردوغان في حال تراجعت مكانة تركيا الإقليمية، فقد استغل القضايا المركزية للأمة، وفي مقدمتها، فلسطين، لصالحه السياسي، وفرط في غزة وشعبها وهم في أصعب مأساة إنسانية على الإطلاق.

وكان لأردوغان أن يفعل الكثير، كأن يقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، وأن يدعم غزة بالمال والسلاح، كما فعل مع المسلحين في سورية، إلا أنه انحاز للكيان الصهيوني أملاً في الحفاظ على مكانته وموقعه، فلم يسلموا له.

وهكذا ينتهي الحال بكل من يراهن على الصهاينة ويخذل الشعب الفلسطيني، وكان لأردوغان أن يعتبر بالعملاء العرب، من أمثال السادات ومبارك، وكيف تخلى عنهم الغرب والصهاينة رغم ما قدموه من تنازلات على حساب دينهم وشعوبهم.

ولا قيمة بعد اليوم لأي مواقف تصدر من أردوغان وحزبه، مهما كانت في ظاهرها قوية، لأنه قد خسر السلطة على الشعب التركي، وسيبدأ دوره بالتلاشي والغياب التدريجي عن المشهد السياسي في تركيا.

أما عن العملاء العرب، فلن يسقطوا بطريقة أردوغان الديمقراطية، فهم لم يصلوا للحكم عبر الشعب بل بقوة السلاح، وهي الطريقة نفسها التي سيسقطون بها، والبداية من الأردن، حيث يتعرض أحد أبرز العملاء الصهاينة لهزة سياسية قد تفقده أركان سلطته، والسبب أيضاً غزة.

ويُدرك العدو الإسرائيلي مدى أهمية النظام السياسي في الأردن بالنسبة لأمن الكيان، ومظاهرات اليوم في شوارع عمَّان وسائر المدن، من شأنها أن تطيح بملك البندورة، ومن ثَمَّ تحرير فلسطين.

والوضع أكثر سوداوية بالنسبة لبقية العملاء، فليل غزة المظلم سيستحيل ربيعاً أحمرَ على كل المتخاذلين، ولا أمل لهم في السلطة مستقبلاً بعد اليوم، لأن شرعية ملكهم تبدأ بمبايعة شعوبهم، والشعوب بدورها لا تبايع من باع إخوانهم في غزة والضفة الغربية، والقادم مثقلٌ بالمفاجآت.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طارق مصطفى سلام
في رحاب إمام الخالدين وصنو حبيب رب العالمين
طارق مصطفى سلام
رشيد الحداد
واشنطن تعود إلى الديبلوماسية: المعركة البحرية ارتداد ل«غزة»
رشيد الحداد
عبدالمنان السنبلي
"فرحانين" في إيران..!
عبدالمنان السنبلي
سند الصيادي
الكلمةُ كالرصاصة
سند الصيادي
إبراهيم الوشلي
الخارقة..!
إبراهيم الوشلي
د.عبدالعزيز بن حبتور
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني البطل
د.عبدالعزيز بن حبتور
المزيد