عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
هيا بنا نفهم.. أهم أسباب وعوامل استمرار الوضع المزري
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 18 أبريل 1445ه
انحياز وتأييد شعبي يمني لمشروع سنن الله في التغيير..
“جريمة” رداع.. قراءة متأنّية
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين 11 رمضان 1445
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية " المحاضرة 10" 1445
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية "المحاضرة6"1445
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين 14 مارس 2024م
التقوى مدخل النعيم الأبدي
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية "المحاضرة 2"

بحث

  
رئيسنا ثقافته مستمدة من التقوى والإحسان وجبر الخواطر
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: 11 شهراً و 28 يوماً
الثلاثاء 02 مايو 2023 12:15 ص


موقف فخامة الرئيس وكلمته في قضية ضرب الولد ورميه من قبل موظف البلدية في سنحان، يوضح وبجلاء أن جبر الخواطر إخلاق قرآنية و إسلامية عظيمة تدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوسا كسرت وقلوبا فطرت وأجساما أرهقت وأشخاص أرواح أحبابهم أزهقت، فما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها ومما يعط هذا المصطلح جمالا أن الجبر كلمة مأخوذة من أسماء الله الحسنى وهو (الجبار) وهذا الاسم بمعناه الرائع يطمئن القلب ويريح النفس، انه سبحانه الذي يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصحة، والخيبة والفشل بالتوفيق والأَمل، والخوف والحزن بالأمن والاطمئنان، إنه الله الجبار المتصف بِكثرة جبره حوائج الخلائق، وجبر النفوس من الدعاء الملازم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد روي عنه صل الله عليه وعلى آله وسلم انه كان يقول بين السجدتين (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني)..
وبما إننا أمام حصار عدو سفيه وحقير، بعد هزيمته العسكرية اختار استمرار شدة خناق حصاره مع قدوم شهر رمضان المبارك، لم يعد لدى حكومتنا وقيادتنا حل بديل عن صرف الراتب غير صرف جبر الخواطر بالمواقف العظيمة التي فيها تقوى وإحسان ترضي الله والناس، ومما فهمته من محاضرات السيد القائد في أشهر رمضان القديمة والحديث و في ظل هذا الحصار أو حتى التهميش، أن هناك معادلة قرآنية توضح ان الناس والأشياء عند الله مثل كفتي الميزان، فإذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله «بالإيمان والأعمال الصالحة « قلت قيمة الأشياء، وإذا قلت قيمة الإنسان عند الله بسبب « الذنوب والمعاصي» ارتفعت قيمة الأشياء وزادت الأسعار وعم الغلاء والشقاء، فعليكم بجهد الإيمان والأعمال الصالحة، حتى ترتفع قيمتكم عند الله وتقل الأسعار وتنتهي البلطجة، ولا تخوفوا الناس من الفقر فهذا شغل الشيطان، فلا تكونوا من جنوده وأنتم لا تشعرون، لأننا مؤمنين ونقسم بالله انه لو كانت هناك صخرة صماء ملساء في قاع بحر و فيها رزق لعبد لانفلقت حتى تؤدى إليه رزقه، فالغلاء لا يمنع عنك رزقا ساقه الله إليك..
قال تعالى في سورة الأعراف (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) أي بالإيمان والتقوى تسعد المجتمعات وتعم عليها النعم والرخاء، لا تشغلوا أنفسكم بأسعار صرف العملات ولا بالغلاء، الرزق عند الله مضمون ولكن أشغلوا أنفسكم بأسباب الرزق وهي « التوبة و الاستغفار وجبر خواطر الناس» التوبة والاستغفار نعرف عنها الكثير، لأننا عندما يطرق آذننا مصطلح (عبادة) فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا الصلاة والصيام وبر الوالدين وصلة الأرحام وغيرها من العبادات، ورغم عظم شأن هذه العبادات وكبير فضلها إلا أن هناك عبادات أصبحت خفية ربما لغفلة الناس عنها وأجر هذه العبادات في وقتها المناسب، يفوق كثيرا من أجور العبادات والطاعات، ومن هذه العبادات عبادة «جبر الخواطر»، ومما يؤسس لجبر الخواطر في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة يوسف (فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) فكان هذا الوحي من الله سبحانه وتعالى لتثبيت قلب يوسف –عليه السلام- ولجبر خاطره، لأنه ظلم وأوذي من أخوته والمظلوم يحتاج إلى جبر خاطر، لذلك شرع الله لنا في كتابه العظيم أهم عبادة وهي عبادة جبر الخواطر المنكسرة، و شكرا لفخامة الرئيس على بداية تجسيد ثقافة التقوى والإحسان وجبر الخواطر بين أبناء الشعب اليمني..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
اليمن ينتظر رد السعودية
علي ظافر
عبدالفتاح علي البنوس
فيصل رجب .. وزمان العجب !!!
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالحميد الغرباني
الميقات الزراعي للذرة الرفيعة : الأهمية والحضور في الموروث الزراعي اليمني
عبدالحميد الغرباني
طه العامري
الغرب الاستعماري وثقافة الغطرسة والاستعلاء..!
طه العامري
حمدي دوبلة
الجنرالان “الدُمى” في السودان إلى أين؟!
حمدي دوبلة
عبدالرحمن الأهنومي
الإفراج عن فيصل رجب.. وخيبة المرتزقة!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد