آخر الأخبار
الثورة نت
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الثورة نت
المراكز الصيفية مشكاة نور للجيل الواعد
جبهاتُ المقاومة المُساندة… صراعُ إرادات مع العدو!
أنظمة التطبيع.. واغتيال الطفولة في غزة!
كاد المعلم أن يكون..!؟
أين صوت الجامعات العربية؟
قبل صلاة الفجر.. هذا ما كان
شهادة الزور والشرك بالله
الهجوم الإيراني على كيان العدو الصهيوني
تحديات ما بعد اليوم التالي
كيف صنعت دعاية الأنظمة العربية من إيران عدواً للعرب …؟

بحث

  
قنابل «إسرائيلية» غريبة تحوّل الجثث في غزة إلى رماد
بقلم/ الثورة نت
نشر منذ: أسبوع و 5 أيام
السبت 27 إبريل-نيسان 2024 11:43 م


أطباء وخبراء يوضحون أسباب تبخر جثث بعض الشهداء ومطالبات بتحقيق دولي

قنابل «إسرائيلية» غريبة تحوّل الجثث في غزة إلى رماد

الثورة / افتكار القاضي

 

كشف أطباء في غزة عن ظاهرة تحلل لجثامين وتبخرها في عدد من مناطق قطاع غزة وخصوصا في المقابر الجماعية التي ظهرت مؤخرا في مستشفى شهداء الأقصى، وقالوا إن نوعية الإصابات التي تصل إلى المشافي لم يسبق لهم أن تعاملوا معها، وكذلك الآثار الغريبة التي تتركها على المصابين.
وأرجعوا السبب وراء هذه الإصابات إلى درجة الحرارة الهائلة المنبعثة من الصواريخ غير التقليدية التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني منذ بداية عدوانه على غزة.
وفي شهادته، يقول رئيس قسم الطوارئ والاستقبال في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط القطاع) محمد ريان إن «تبخر الجثامين» أمر شائع، فبعد استهداف عائلة ما، داخل منزلها يتم استخراج عدد من الجثامين ولا يعثر على الباقي.
ويضيف «أنا شخصيا، تم استهداف منزل عمتي، وحتى الآن لم يعثر على جثماني ابنتها وحفيدها، ولا حتى بعض الأشلاء رغم إزالة كل الركام»، «كأنهم فعلا تبخروا. عقليا شيء لا يُتصور أن تتبخر الجثث وتختفي».
ويصف رئيس قسم الطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى إصابات الحروق التي تصلهم «بالغريبة، وبعض الجثامين تكون متفحمة بالكامل، كما يستمر انبعاث الدخان من مكان الإصابة رغم مرور ساعات عليها، وتبلى المستهلكات الطبية التي يتم وضعها على مكان الإصابة لترطيبها». وفق شهادته لشبكة ( الجزيرة).
من جانيه يقول استشاري جراحة التجميل والحروق في بريطانيا رياض مشارقة وهو رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، إن المرضى المصابين بحروق في قطاع غزة لا يعيشون طويلا رغم أن نسبة هذه الحروق ليست مرتفعة جدا، لكن هذا يدل على أنهم استنشقوا غازات قد تكون ناجمة عن القصف مما يؤدي إلى وفاتهم سريعا.
ويضيف مشارقة الذي كان ضمن وفد طبي زار مستشفيات قطاع غزة في بداية الشهر الجاري، «أثناء وجودنا في غزة كانت تأتينا جثث متفحمة بطريقة غير مألوفة، والحرق العادي لا يمكن أن يحدث مثل هذه التشوهات».
ويرجع طبيب الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى خليل البطش ظاهرة تبخر الجثامين إلى درجة الحرارة العالية جدا المنبعثة من الصواريخ الإسرائيلية غير التقليدية التي لا ينبغي استخدامها داخل المدن، أو ضد المدنيين العزل.
وأوضح البطش أن ظاهرة اختفاء الجثامين كانت شائعة على نحو كبير للغاية في مجمع الشفاء الطبي بغزة، حيث كان يعمل هناك قبل أن يدمره الاحتلال بالكامل، ولم يكن من السهل التعرف على الجثث.
فيما يؤكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران في شهادته إن كل المؤشرات تثبت أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة بالغة الخطورة ومحرمة دوليا.
وللوقوف على طبيعة الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي وتسبب مثل هذه الإصابات، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي والضابط السابق في الجيش العراقي حاتم الفلاحي إن إسرائيل تمتلك أسلحة ذرية وكيميائية تكون محددة التأثير على منطقة جغرافية مستهدفة، وتؤدي إلى تحلل الجثث بشكل كامل.
وأشار الفلاحي إلى تجربة الجيش العراقي إبان الغزو الأمريكي عام 2003، حيث استخدمت الولايات المتحدة أسلحة غير تقليدية في معركة مطار بغداد من أجل السيطرة عليه، لدرجة أن الجثث تفسخت، ولم يعد لها أثر.
مشيرا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت قنابل النيتروجين والفسفور الحارق بكميات كبيرة جدا، مما أدى إلى تحلل تفسق الجثث، وتحولها إلى رماد بشكل كامل.
وحذر من أن آثار مثل هذه الأسلحة لا تتوقف على المرضى والشهداء، بل تمتد إلى التربة والبيئة المحيطة.

كيف تؤدي القنابل الحرارية إلى تبخر الجثث؟
أورد أستاذ الهندسة والتكنولوجيا وسياسة الأمن القومي في برنامج العلوم والتكنولوجيا والمجتمع بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا في أمريكا «ثيودور بوستول، سيناريو حقيقيا لكيفية تسبب القنابل الحرارية التي ألقتها قوات الحلفاء في 27-28 يوليو 1943 على أحد ملاجئ الغارات الجوية في هامبورغ بألمانيا في تفحّم أجساد المحتمين بالملجأ، ومن ثم تحولها إلى رماد، وهو سيناريو لم يَستبعد بوستول تكراره في حرب غزة، نظرا لما أسماه بـ «المستويات المروعة من الدمار القاتل الجاري في غزة»، مبديا رعبه من أن تكون حكومته مشاركة في هذه الإبادة الجماعية.
وقدم شرحا لماهية القنابل الحرارية، وكيف يؤدي استخدامها مع أماكن يحتمي فيها السكان، إلى هذا المصير.
يقول بوستول: «القنابل الحرارية تعمل أساسا باستخدام متفجرات تقليدية صغيرة لإنتاج سحابة من الجزيئات أو القطرات شديدة الاشتعال، وبعد التشتت الأولي لهذه القطرات تقوم عبوة ناسفة ثانية بإشعال سحابة المواد القابلة للاحتراق». ويتابع: «تحترق سحابة المواد القابلة للاحتراق بأكملها بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى درجات حرارة وضغط عال جدا في الحجم الذي تشغله، ويمكن أن تكون درجات الحرارة عالية جدا لتصل إلى 2500 درجة مئوية، ويمكن أن يكون الضغط كبيرا جدا في الهواء الطلق، ليصل إلى 400 إلى 500 كيلو باسكال لكل بوصة مربعة، وأعلى بكثير إذا ضُبطت الذخيرة في مكان محدود».
ويعتقد بوستول أن «درجات الحرارة المرتفعة والضغوط المرتفعة تؤدي إلى حرق شديد في الجلد والمناطق الداخلية من الجسم وخاصة الرئتين والجهاز الهضمي، ومن المتوقع وجود جثث متفحمة بشدة في الأماكن التي تكون فيها سحابة التفجير أكثر كثافة».
والنتيجة الثانية للسحابة المشتعلة حسب بوستول هي استهلاك المواد المشتعلة للأكسجين الموجود في مكان التفجير، وهذا يعني أن الهواء المتبقي في الغالب يتكون من النيتروجين ومنتجات الاحتراق من الجزيئات الموجودة في السحابة، ولمنتجات الاحتراق تأثيرات مميتة إضافية، ولكنها لا علاقة لها بالضحايا الموجودين في الأجزاء الأكثر كثافة من السحابة، حيث يُقتلون على الفور بسبب درجات الحرارة والضغوط المرتفعة، وإذا ظلت جثث الضحايا محاصرة في المكان الذي قُتلوا فيه بسبب السحابة المتفجرة، فلن يكون هناك أي أكسجين تقريبا مما يتسبب بمزيد من تدهور بقايا الجثث».. وهو ما حدث بملجأ الغارات الجوية في هامبورغ بألمانيا في يوليو/تموز 1943، ويرى أنه ربما هو السيناريو الأقرب لما يحدث في غزة.

فتح تحقيق دولي
ولا يَستبعد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا «يُسري أبو شادي» السيناريو الذي أشار إليه بوستول، مشيرا في تصريحات «للجزيرة نت» عبر «الواتساب»، إلى أن «تحلل الجثث إلى رماد لم يأت مباشرة بعد استخدام القنابل، ولكن جاء بعد وقت من الوفاة بسبب توفر ظروف خلقتها القنبلة، ولكن ليس بشكل مباشر».
وقال إن «القنابل الهيدروجينية هي السلاح الوحيد المعروف بقدرته على تحويل الجسم البشري إلى رماد بشكل مباشر، وذلك لأن هذه القنابل تطلق طاقة تعادل طاقة الشمس».
وأوضح أن «هذه القنابل لم تُستخدم ضد البشر حتى الآن، وإن استُخدمت فستكون حربا عالمية تؤدي لفناء البشرية». وطالب بضرورة فتح تحقيق دولي لتقديم وصف دقيق لنوعية السلاح المستخدم والذي أدى إلى الوصف الذي ذكره الناطق باسم الدفاع المدني بغزة.
ووفقا للقانون الدولي، فإن استخدام القنابل الحرارية لاستهداف مدنيين في المناطق المأهولة أو المدارس أو المستشفيات يُعد «جريمة حرب»، وذلك كما جاء في اتفاقيات لاهاي لعامي 1899 و1907.

 

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
مرحلة رابعة.. إطباق الحصار على الكيان الإسرائيلي
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
لا ميديا
«إشعاع غزة» برزخ بين مرحلتين تاريخيتين
لا ميديا
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
قراءة في كتاب.. الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول
الجبهة الثقافية
الثورة نت
كاد المعلم أن يكون..!؟
الثورة نت
الجبهة الثقافية
"حماس" والدولة الفلسطينية المستقلة
الجبهة الثقافية
الثورة نت
أين صوت الجامعات العربية؟
الثورة نت
لا ميديا
حصار!!
لا ميديا
أنس القاضي
الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين:ما تفعله اليمن في مواجهة الهيمنة الغربية مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين
أنس القاضي
المزيد