لم نر أشد وطأة على الأمة من الصهاينة والأمريكان إلا أذيالهم على الأرض العربية من صهاينة العرب، الذين يعملون خدماً للمشروع الأمريكي بكل الوسائل والطرق. وإليكم بعض الأمثلة:
النوع الأول: يعلمون أن تسليح المقاومة الفلسطينية وتدريبها وتمويلها من إيران كواجب ديني لم تذكره، بل ذكره الفلسطينيون أنفسهم، لذلك يلجأ بعض صهاينة العرب إلى شتم إيران ليل نهار بدلاً من التأييد الواضح لـ«إسرائيل».
النوع الثاني: يحاولون شق العصى بين جبهات محور المقاومة، فتارة يقولون إن إيران ورطت «حماس» في الحرب، وتارة يقولون إن «حماس» لم تخبر إيران بساعة الصفر، لأنها لا تثق بها...
النوع الثالث: يلوم ويشكك وينادي: متى تهجمون؟! متى تقفزون؟! وكأنه في مقدمة الجبهة وتأخر عليه المدد!! متجاهلاً أن هؤلاء جميعاً محور واحد، وقد خططوا لكل شيء جميعاً، وهم في غرفة عمليات واحدة يعرفون كيف يرسمون قواعد اشتباكهم وفقاً لإمكانياتهم وأهدافهم، ولا يحتاجون توجيهاً من أحد ولا تحفيزاً من أحد، خصوصاً من المنبطحين.
النوع الرابع: المؤيد المباشر للصهاينة، والذي يدعو لهم ليل نهار بالنصر والتمكين.
وللعلم كل هذه الأنواع الأربعة هم أول خنجر سينغرس في ظهر أي جبهة من جبهات محور المقاومة. يتحرك هذا النوع أو ذاك ويستهدف المحور إعلامياً ويشكك في نواياه وفي سلاحه وفي كل شيء وفقا للإرادة الصهيونية تماماً.
ولكن يبدو أن محور المقاومة لا يأبه لهؤلاء ولا يعير مواقفهم أي قيمة، فهو ماضٍ في خطته المرسومة لتحقيق أهدافه المتوخاة، فلم يضروه يوم كان سلاحه الحجارة والمقلاع، فكيف بهم اليوم وهو يصنع البالستيات والمسيَّرات؟!
* نقلا عن : لا ميديا