أعلنت الولايات المتحدة تصنيف القوى الوطنية في صنعاء «منظمة إرهابية».
أمريكا التي قصفت دولاً بالقنابل النووية، والتي تدعم الإبادة الجماعية، وتجوّع الشعوب بالحصار، وأنشأت تنظيم «القاعدة»، ودعمت الدول الراعية للفكر الإرهابي الوهابي... تتحدث بعد كل هذا عن تصنيف الآخرين إرهابيين!!
الحقيقة أن آخر من يتكلم عن الإرهاب ويتكلم عن الإنسانية هي إمبراطورية الدماء: الولايات المتحدة الأمريكية.
القرار غبي من حيث الطرح، غير واقعي من الأساس، ولا يمكن تطبيقه، ومن سيخسر في تطبيقه هي أمريكا وحلفاؤها، خصوصا السعودية، فضلاً عن عامل مهم وأساسي هو العجز عن معرفة من هم الأنصار وكيف يتم تشخيصهم؟!
هل هم من يؤيدون عمليات البحر الأحمر؟! شعوب العالم كلها عرباً وعجماً يؤيدونها.
هل الأنصار هم من يناصر غزة؟! شعوب العالم كلها تناصر غزة وتصف ما يحصل بالإبادة الجماعية.
هل الأنصار هم من يكره أمريكا؟! معظم شعوب العالم يكرهون أمريكا ويئنون ويشتكون مما تفعله أمريكا بهم وبالعالم.
هل لدى الأنصار مذهب معين؟! الأنصار خليط من مذاهب ورؤى سياسية متعددة لا يمكن تحديد هويتهم إلا بأنهم مناهضون للإمبريالية العالمية.
كنتيجة لهذا القرار ستتسع رقعة التأييد للأنصار في الداخل اليمني وفي الشعوب العربية، فضلاً عن توطد علاقاتها الدولية مع الشعوب المناهضة للإمبريالية العالمية كالصين وروسيا كخيار استراتيجي.
كانت الولايات المتحدة تعتقد أنها ستهدد وتخوف، وأن الأنصار ممن ترتعد فرائصهم كغيرهم؛ لكن ما حدث العكس، وإذا أطلت سفينة أمريكية برأسها قصفتها صنعاء، وإذا جاء تهديد من البيت الأبيض، جاوبه أثير يمانيٌّ يهز القلوب بـ»بيانٌ صادرٌ...».
* نقلا عن : لا ميديا