صلاح الدكّاك
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صلاح الدكّاك
أفيخاي أضرعي يرفع «قميص هنية»
يحيى
يحيى
زمن أبي جبريل
زمن أبي جبريل
ألف مرحى!
زمن أبي جبريل
حين تُحلِّق يافا
بندقية أبي جبريل.. العمود الفقري لمستضعَفي العالم.. كُش ملك..كُش أمريكا
لأنك نصرالله
الهدنة التي أنقذت «العاصفة» يجرفها الطوفان
لغ...زة أبكي حين أبكي لطهرانِ

بحث

  
جمهورية ابن النيل !
بقلم/ صلاح الدكّاك
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و 3 أيام
الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2018 08:04 م



كان على جمهورية 26 سبتمبر 1962 أن تُراكِمَ استمراراً على المسار الوطني الاستقلالي الأصيل الذي انتهجته بدءاً الدولة اليمنية المتوكلية المولودة من رحم كفاح وطني مسلّح ضد الاحتلال العثماني، والمعادية بشدَّة لقوى الغرب الاستعماري وعلى رأسها بريطانيا المحتلة حينَها لجنوب اليمن.. لكن الجمهوريةَ التي قامت على أنقاض دولة الاستقلال الوطني من نير احتلال أجنبي وضعت اليمنَ تحت نير الوصاية السعودية الأمريكية لخمسة عقود لاحقة.

معضلةُ جمهورية 26 سبتمبر أنها كانت استنساخاً ارتجالياً لسياقِ مجريات جمهورية يوليو المصرية الناصرية حتى في رافعتها العسكرية (تنظيم الضباط الأحرار) وأهدافها الستة وبيان قيامها، وتولت دوائرُ الإعلام المصري تسويقها باعتساف فاضح للواقع والتأريخ والسياق التأريخي التراكمي اليمني عبر تصوير اليمن ذي العشرة آلاف سنة حضارة وكأنه حصيلة لحظية لقذيفة مدفعية دكّت (دار البشائر).. يمن مقطوع الصلة بأنساق وجوده الحضاري المديد وموصول بحناجر وأخيلة مذيعي (صوت العرب) و المطربة (فادية كمال) وصبيانية وتنطيط مؤلف ومخرج وممثلي فيلم (ثورة اليمن) ذي اللهجة المصرية الصرفة والسطحي حَدَّ التهريج.

إننا ممتنون لعاطفة الزعيم جمال عبدالناصر المشبوبة ولا ريب، غير أنها لم تَعْدُ كونها عاطفةً أسلمت زمامَ اليمن للسادات (الخائن) وعامر (المتفلت العصابي) وعبدالرحمن البيضاني المرادي (الطائفي العُنصري الذي لا يعرف له اليمنيون نسباً يمنياً واضحاً سوى كونه زوجَ شقيقة جيهان السادات ويرطن بالمصرية ويدعو لتقسيم اليمن إلى دولتين شافعية وزيدية).

لقد وصلت صرعةُ التمصير الجمهوري حَـدَّ أن قصة (ابن النيل) كانت تُدرَّسُ للطلبة في اليمن إلى منتصف العقد الثمانيني من القرن الفائت، وفيما كان عبدالناصر يستهدفُ تكريسَ المد القومي الناصري في اليمن حدث العكس فتجذر المد الإخواني على أيدي مدرسي البعثات المصرية التعليمية الى اليمن المتنمين في الغالب لجماعة الإخوان والذين مثّلوا امتداداً لخط الفضيل الورتلاني (الجزائري) وجمال جميل (العراقي) الموصول بكواليس مخابرات الاحتلال البريطاني في عدن وحلف بغداد.

لم تكنْ جمهوريةُ 62 نتاجاً لرؤية واعية ومدركة للسياقات الموضوعية والذاتية في التأريخ اليمني والأصيل والدخيل فيه والقيِّم والغث والجوهري والمرحلي كمعطيات ديناميكية محركة ودافعة لسيرورته صوبَ آمال وطموحات شعبه حتى تعريفها للعروبة كان تقميشاً لمفاهيم واصطلاحات القومية الناصرية المصرية رغم أن عبدَالناصر ذاته كان يدرِكُ أن أيَّةَ دعوى قومية عربية في أي قُطر لا يمكنُ لها أن تستقيمَ بغير تأصيلها على لهب الأصلاب اليمنية كأصلٍ ومنبعٍ وقد صرّح هو ذاتُه خلال زيارته إلى اليمن بأنه (يمنيٌّ من قبيلة مُرّة).
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالباري عطوان
بهذه الطريقة يمارس ترامب أبشع أنواع الابتزاز للسعودية
عبدالباري عطوان
عبدالفتاح علي البنوس
المرتزقة وصراع المصالح
عبدالفتاح علي البنوس
عباس الديلمي
عن الانقلاب والثورة
عباس الديلمي
حسن حمود شرف الدين
هل تعقلون.. أم على قلوبكم غشاوة؟!!
حسن حمود شرف الدين
عبدالجبار الحاج
في ذكرى كربلاء لنقف أمام غزوة كربلاء الثانية
عبدالجبار الحاج
محمد صالح حاتم
سبتمبر التحرر والسلام .. والحقد السعودي
محمد صالح حاتم
المزيد