|
في عصمة الطوفان
بقلم/ صلاح الدكّاك
نشر منذ: 9 أشهر و 12 يوماً الإثنين 29 يناير-كانون الثاني 2024 05:26 م
شُدِّي على الجرحِ، لا شكوى ولا آها
جرحُ الأبيَّةِ أدمى منهُ شكواها
لا قومَ حولك إلا الرومُ أو عرَبٌ
للروم بيرقُها القوميُّ ساقاها
ممالكٌ كالمباغي فوق سدَّتها
مُلوكُها تحت أمريكا بغاياها
وأمَّةٌ كالمواشي في حظائرها
صارت صغائرُها كبرى قضاياها
تناشدين رجالاً لا رجالَ بهم
لقد أجابوكِ لو ناشدتِ أشباها
وتستحثّين أصلاباً بباديةٍ
تناسلتْ برغيفِ العيشِ موتاها
لن يُكْبِرَ القدسَ مَن باعوا دمشقَ، ومَن
أباحَ صنعاءَ لن يأْسى لـ«أقصاها»
فإن شكوتِ فما أسمعتِ من أُذُنٍ
وإن وثبتِ شققتِ الصخرَ أفواها
كنتِ السفينةَ طوفاناً وأمّتُنا
مماتُها بكِ مرهونٌ ومحياها
***
محاكمُ الغرب صهيونيةٌ، ومتى
كانت فلسطينُ جزءاً من دعاواها؟!
وشوكة الغرب مهما شَرَّقتْ فلـ«إسـ
ـرائيل» حنطةُ يُسراها ويُمناها
لا عدلَ في الأرض إلا ما تسطِّره
«قسَّامُها» بالعوالي أو «سراياها»
ولا موازين تُوْفِي الكيلَ كفَّتُها
إلا «شواظُ» وما كالت شظاياها
وليس أبلغُ من بارودةٍ لغةً
إذا البواسلُ شبَّت نارَ معناها
إن العدالة فـي «لاهاي» مَحكمةٌ
وفي البنادقِ -باسمِ اللهِ- مجراها
***
للقُدْسِ نصرٌ وأنصارٌ لها استبقوا
على الرَّدى وسَرَوا في وعد «مسراها»
هُمُ يدُ اللهِ للمستضعفين، وهُمْ
أبرُّ مَن في البرايا بايعوا اللهَ
أهلَّةٌ لمواقيتِ البشارةِ مِن
طُوى المشيئةِ، ربُّ الطُّور جَلّاها
بهم تُؤَمُّ النواصي مقدساً، وبهم
لوعدها تهتدي الأفلاكُ مرساها
وتستوي مِن رميمٍ أمّةٌ نكصت
رهن الهوانِ، وُثُوباً مِن بقاياها!
* نقلا عن : لا ميديا |
|
|