سيكون للبرنامج الرمضاني لرجال الله هذا العام وقعاً مختلفاً في ظل الأحداث الراهنة، وظهور اليمن كقوة عظمى تتحكم في مجريات الأمور جنوب الأحمر.
فالعالم أجمع يتطلع لمعرفة السر وراء القوة والهيبة التي يتمتع بها أنصار الله، فيما حظ غيرهم من الفصائل اليمنية لا يتجاوز مرحلة الارتزاق للغرب ودول الخليج.
لقد نجح أنصار الله في تقديم صورة عظيمة للشعب اليمني، وأثبتوا أن اليمني سيد العالم فيما إذا تحرك تحت راية المنهج الإيماني وفق المشروع القرآني الذي رسمه الله لعباده، وربط باتباعه عزتهم وكرامتهم.
وخلال الأعوام الماضية، سيما منذ العام 2018، مثَّلت دروس ومحاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، نقلة نوعية أسهمت في تغيير الواقع اليمني، بعد أن نجحت في تغيير النفوس حسب التوجيهات القرآنية.
فالسيد القائد خاطب الواقع المعاش بلغة القرآن الكريم، وقدم الحلول للأزمات التي يعيشها الفرد المسلم وكذلك الأمَّة التي يعيش في إطارها، ليظهر من خلالها شعب اليمن قوياً لا يقبل الهزيمة، ويتجلى أبرز الشواهد على ذلك في معركتنا اليوم مع كل القوة الطاغوتية، وفي مقدمها إسرائيل.
وبما أن الأمة تتعطش لمشروع ديني يحفظ لها كرامتها، فهي أمام مرحلة فاصلة في تاريخها، ستضمن لها النصر والمنعة في مواجهة الغرب الكافر ومؤامراته الماسونية.
وقد رأى العالم كله مجاميع الشر وأحزابه تتهاوى في اليمن الواحد تلو الآخر أمام المشروع القرآني، ما يؤكد أنهم أمام مشروع ديني مبني على أسس صحيحة تجمع الأمة ولا تفرقها، وتوجه قوتها نحو العدو الحقيقي للمسلمين كافة.
وتزداد أهمية الدروس الرمضانية للسيد القائد مع ما يقدمه اليهود للأمة من مشاريع وهمية لتفريقها، كالعقائد التكفيرية ودعاة الانحطاط الفكري والثقافي بذرائع العلمانية والقومية.
فنحن مشروع واحد يمثل الإسلام بعقائد قرآنية صحيحة، ولا يقبل الهزيمة في معركته مع أعداء الإسلام، ويزداد قوة ومنعة مع كل مؤامرة ينصبها الغرب ضده.
وما يؤكد عظمة دروس السيد أيضاً أن من المعرضين عنها في شقاء دائم، ومن سيء إلى أسوأ، وهذه خاصية تلازم كل معرضٍ عن ذكر الله، والواقع خير برهان على ذلك.
نقلا عن : السياسية