رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
لا هدنة في البحر الأحمر: السماح بسحب «سونيون» مشروط
تحديث مستمر لبنك الأهداف: صنعاء تهندس ردّها على العدوّ
صنعاء تستأنف عمليات «الإغراق»: سيطرة شبه كلّية على جنوب «الأحمر»
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
ترتيبات لإعادة أحمد صالح: أطراف «الرئاسي» يتنازعون السلطات
المطلوب من الحكومة الجديدة
صنعاء - الرياض: المفاوضات مجمّدة... بأمر واشنطن
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
حكومة صنعاء الجديدة: تشكيلة مقلَّصة بمهام جسيمة

بحث

  
أميركا تُعيد رفع راية «السلام»: مناورة متجدّدة... لإلهاء اليمن
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: 9 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 20 مارس - آذار 2024 04:25 ص


بعد فشل لغة القوة في ثني صنعاء عن مساندة الشعب الفلسطيني، تراجعت واشنطن عن موقفها السابق من السلام اليمني، معلنةً دعمها المضيّ في «خريطة الطريق»، وهو ما رأى فيه مصدر يمني «مناورة جديدة»، باعتبار أن الولايات المتحدة ما زالت تربط بين ذلك الدعم وبين توقف العمليات التي تقوم بها «أنصار الله» في البحر الأحمر وخليج عدن ضد الملاحة الإسرائيلية. وبعد شهرين من تهديد المبعوث الأممي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بإفشال مسار السلام، رأى الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، في إحاطة أمام مجلس الأمن، أن المشاركة البناءة في «خريطة الطريق» الأممية، تُعد المسار الأفضل لإنهاء الصراع في اليمن، وعبّر عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى نهاية دائمة للصراع. وفي تصريح مماثل، أكد السفير الأميركي لدى الحكومة الموالية للتحالف السعودي - الإماراتي، ستيفن فاجن، خلال لقائه بتلك الحكومة في عدن قبل أيام، أن بلاده لا تسعى إلى الحرب مع حركة «أنصار الله»، مجدّداً تأكيد التزامها بدعم العملية السياسية وخطة الأمم المتحدة، في ما يُظهر أن واشنطن تخطّط لخفض حالة التوتر في البحر الأحمر عبر عملية السلام.وتعليقاً على تلك التصريحات، رأى مصدر عسكري في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن «القوة وحدها كفيلة بردّ واشنطن إلى صوابها»، واصفاً التغيير في الخطاب الأميركي بـ«المناورة الجديدة التي تحاول الولايات المتحدة عبرها إعادة الشروط المرفوضة سابقاً نفسها». وذكّر المصدر بأن «واشنطن تربط، منذ انطلاق عمليات البحر الأحمر، السلام اليمني بحماية إسرائيل»، مضيفاً أن «هذه المعادلة المستحيلة تؤكد استمرار محاولات الأميركيين استخدام السلام ورقة للمقايضة مع أنصار الله»، التي تربط من جهتها وقف عملياتها بوقف الحرب والحصار على قطاع غزة. ومن ناحيته، أكد مصدر ديبلوماسي مطّلع، لـ«الأخبار»، أن الرياض أبلغت واشنطن معارضتها أيّ توجّه أميركي نحو تفجير الأوضاع الداخلية في اليمن، وأن الجانب السعودي أبلغ كذلك «المجلس الرئاسي» رفضه أي تصعيد عسكري مع حركة «أنصار الله»، مجدّداً دعمه «خريطة الطريق» الأممية.
ويأتي الموقف الأميركي الأخير بالتزامن مع تحرّكات تقودها المملكة المتحدة نحو الأطراف الموالية للإمارات، بهدف الاستعداد لمعركة في الساحل الغربي لليمن. إلا أن هذه التحرّكات لا تزال تصطدم بتصاعد الرفض في أوساط مسلّحي «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي لأبو ظبي، للقتال بالوكالة ضد قوات صنعاء. وأكدت مصادر مطلعة في عدن، لـ«الأخبار»، أن عدداً من القيادات العسكرية التابعة لـ«الانتقالي» رفضت دعوات التحشيد لقتال «أنصار الله»، وذلك خلال لقاء في عدن جمع تلك القيادات بعضو «المجلس الرئاسي»، عبد الرحمن المحرمي، الذي يشغل منصب نائب رئيس «الانتقالي» ويقود «ألوية العمالقة». ويواجه المحرمي صعوبة في تحشيد قواته للاستعداد لمعركة محتملة، كون هذه القوات سلفية، ولن يكون سهلاً على أفرادها المشاركة في القتال ضد قوات صنعاء على خلفية موقفها المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.

الرياض أبلغت واشنطن معارضتها لأي توجّه نحو تفجير الأوضاع الداخلية في اليمن


وفي السياق عينه، جدّدت السعودية دعمها لمسار السلام؛ وأكد سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، خلال لقائه المبعوث الفرنسي الخاص إلى القرن الأفريقي، فريدريك كلافييه، في الرياض، استمرار جهود بلاده الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن. وتزامن ذلك مع تلقي حكومة عدن تحذيرات من عدة دول، أبرزها روسيا، من مغبّة تفجير حرب برية بالوكالة وتقويض مسار السلام. كما أن عدداً من سفراء دول الاتحاد الأوروبي الذين زاروا عدن مطلع الشهر الجاري، أبلغوا تلك الحكومة تمسّك الاتحاد بمسار السلام، وعبروا عن دعمهم للانخراط البناء في جهود المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة في اليمن، رغم التعقيدات الناتجة من عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر. يُذكر أن غروندبرغ حذر، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، من عودة الحرب إلى اليمن، مؤكداً تمسّك الأمم المتحدة بالتقدم المحرز في عملية السلام، وداعياً المجتمع الدولي إلى الدفع بالأطراف اليمنية إلى تنفيذ التدابير التي تمّ التوصل إليها، والتي تشمل وقف إطلاق النار، ومباشرة تنفيذ إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في الترتيبات الخاصة باستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة.
وعلى أي حال، يرى مراقبون في الموقف الأميركي الأخير، انعكاساً لإخفاق تحالف «حارس الازدهار» في تأمين الملاحة الإسرائيلية، وفشل العمليات الجوية التي شنها الطيران الأميركي والبريطاني على مناطق واقعة تحت سيطرة صنعاء، في إضعاف قدرات اليمن العسكرية، فضلاً عن ارتفاع كلفة العمليات العسكرية البحرية والجوية التي تنفّذها الولايات المتحدة. وكان قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، قد اعترف بفشل قواته في حماية الملاحة الإسرائيلية، وارتفاع مستوى التهديدات اليمنية لبوارج ومدمرات البحرية الأميركية في البحر الأحمر، وذلك خلال جلسة استماع جرت في مجلس الشيوخ، خلصت فيها لجنة القوات المسلّحة إلى صعوبة المعركة في البحر الأحمر وارتفاع كلفتها، كما جرى خلالها اتهام إدارة الرئيس جو بايدن، بتبديد مخزون الولايات المتحدة الصاروخي الخاص بردع الصين والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في مسارح أخرى، وفي مقدمته صواريخ «توماهوك». ودافع كوريلا، وفقاً للصحافة الأميركية، بأن القيادة المركزية «مهتمة بالدفاع عن جنودنا وبحارتنا وطيارينا ومشاة البحرية الموجودين قرب اليمن»، مشدّداً على أن استخدام الصواريخ الباهظة الثمن، والتي تُراوح قيمة الواحد منها بين مليونين و5 ملايين دولار، أمر ضروري، لردع الطائرات المسيّرة التي تُطلق من اليمن وتهدّد السفن الحربية الأميركية التي تبلغ كلفة الواحدة منها ملياري دولار وعلى متنها 300 بحار أميركي.
وفي ما يتعلق بالتطورات الميدانية، أعلن متحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، ليل الأحد - الإثنين، أن هدفاً جوياً آتياً من البحر الأحمر، سقط في منطقة مفتوحة شمال إيلات وتتم مراقبته من قبل القوات الجوية، مؤكداً أن الهدف الجوي تمكّن من اختراق «الأراضي الإسرائيلية».
كذلك شنّ طيران العدوّ الأميركي - البريطاني أربع غارات على منطقة الفازة في مديرية التحيتا، وغارتين على منطقة الجبانة غرب الحديدة.

* نقلا عن :الأخبار اللبنانية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز الحزي
العدو الصهيوني يمضي في تنفيذ مخططاته الإجرامية باجتياح رفح تحت مرأى ومسمع العالم
عبدالعزيز الحزي
عبدالرقيب البليط
المعركة العسكرية اليمنية المساندة لفلسطين تأخذ مسارها التصاعدي
عبدالرقيب البليط
مجاهد الصريمي
مشروع الإعلاميين الجدد
مجاهد الصريمي
شرحبيل الغريب
اقتحام رفح.. تصريحات تفاوضية أم عملية عسكرية مرتقبة؟
شرحبيل الغريب
عبدالملك سام
دماؤكم ليست رخيصة
عبدالملك سام
إبراهيم الوشلي
ما بعد المحيط..!
إبراهيم الوشلي
المزيد