سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
غزة التي كشفت
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: 8 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 20 مارس - آذار 2024 04:55 ص


166 يوماً من العدوان الصهيو أمريكي على قطاع غزة وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع المتعمد والمُستمرّ حتى الموت، في ظل خذلان عربي مهين ومخز وغير مسبوق.

وَكما كان متوقعاً بدأت ترتقع الأصوات النشاز التي كانت خافتة تنتظر النتائج، وها هي تصف (طُـوفان الأقصى) بـ(المغامرة!) التي قامت بها “حماس”.

هذه الأصوات، في معظمها صادرة عن أدوات قذرة تؤدي أدواراً مرسومة في إطار ما يُخطط له من تفتيت وشَقٍّ للصف الفلسطيني كما هو للعربي والإسلامي؛ تحضيراً لما بعد العدوان، وفي ذرائع هذه الأصوات من أنظمة وقوى تخاذلت وتوارت وقت التقاء الجمعان، شيء من بحثها عما يبرّر خِذلانها لغزة والمقاومة.

التهم هذا الطوفان تلك الذرائعَ التي كان يسوِّقُها البعض -في سياق ادِّعائه الانتماء للقضية- حول حتمية النصر دون داعٍ لمساندة أَو إسناد، وتلاشت في هديره كُـلّ تلك الجهود التي بُذِلَت بقصد تخديرنا من وسائل إعلام ناطقة بالعربية لم يكن خفياً على كُـلّ عاقل أدوارُها.

وفيما غاب عن المشهد دولٌ وَقوىً و”مشايخُ” لا يُفترَضُ غيابُهم، لا سيَّما أنهم اعتادوا المتاجَرة، وقد بدأوا مبكراً التحضيرَ لركوب الموجة والاستثمار في الحدث؛ فَــإنَّ الدهشة في هذا الواقع المؤسف هي انبراءُ كثيرٍ ممن كان يتم تصنيفهم كخصوم لحماس أَو متحفظين على بعض سياساتها؛ للدفاع عنها ومساندتها على كافة المسارات في مواجهة التشويه وحرف البُوصلة عن معركة المقاومة والمصير اليوم.

في الخطوط العريضة السوداء وَالمعتِمة للموقف العربي تضيءُ اليمنُ بقائدها وشعبها ومنهجيتها التي كسرت التوازنات العالمية، وبادرت بشجاعةٍ باتت نادرة في هذا الزمن، وهو زمنٌ منحازةٌ قاداته وشعوبه –إلَّا من رحم الله- لخيار العيش في كنف الذل وَانعدام الرؤية، ولا تزالُ هذه اليمنُ غيرَ مكتفية بما تحقّق، بل يتصاعد حضورها في سبيل الله والمستضعفين؛ سعيًا لـ “خنق إسرائيل” وتعميق المأزق الأمريكي.

غزة الكاشفة وطوفانها وَثنائية المقاومة والنزيف، أسقطت الكثيرَ من الأقنعة كما أسقطت الزيفَ التضليلي الذي كان يحاول تشويهَ بعض الوجوه والمنهجيات، وفي ملحمة الجهاد المقدس الذي تخوضُه وشلال الدم الذي ينزف من عروق أطفالها ونسائها، لم يعد هناك أيُّ عذر لمتخاذل، أَو مغفرة لمن ينسى.

والخلاصةُ أن أيةَ أُمَّـة بلا هُــوِيَّةٍ أَو مشروعٍ نضالي، وبلا إجماعٍ على قُدوة أَو مَثَلٍ أعلى في التضحية والفداء، ستتحوّل تلقائياً إلى مطيّة، وستظهر بتلك الصورة المتناقضة المهزوزة، قبل أن تغادرَ التاريخَ وتخسرَ الجغرافيا، والكثيرَ الكثيرَ من الدماء البريئة.

نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
مشروع «ميناء غزة» الأمريكي .. طبيعته ومخاطره
أنس القاضي
مطهر الأشموري
الحكمة و”رأس الحكمة” في موقف مصر!!
مطهر الأشموري
عبدالرحمن مراد
اليمنُ والحضورُ الفاعل
عبدالرحمن مراد
مجاهد الصريمي
مشروع الإعلاميين الجدد
مجاهد الصريمي
عبدالرقيب البليط
المعركة العسكرية اليمنية المساندة لفلسطين تأخذ مسارها التصاعدي
عبدالرقيب البليط
عبدالعزيز الحزي
العدو الصهيوني يمضي في تنفيذ مخططاته الإجرامية باجتياح رفح تحت مرأى ومسمع العالم
عبدالعزيز الحزي
المزيد