يَا مَنْ بَعَثْتَ الفُحْشَ والأثَامَا
والمُغرياتِ بِهَاتِفٍ وَدِرَامَا
كَي تُسْقِطَنَّ الجِيلَ هَذَا في الشَقَا
وَتُذِلَ بَعْدَ شَقَائِهِ الإسْلَامَا
لَا لَنْ تَرَى التَضْلِيلَ يَومًا قَادِرًا
في مَسْخِ جِيلٍ يَتْبَعُ الأعْلَامَا
فَلَقَدْ نَهَلْنَا السَلْسَبِيلَ بِهَدْيِهِمْ
وَلَسَوْفَ نَسْحَقُ بِالهُدَى الأزْلامَا
هَانَحْنُ بِالقُرْآنِ وَالأَعْلَامِ والنَّ
هْجِ السَوِيِ نُكَبِّدُ الإِجْرَامَا
وُنُعَانِقُ الدِينَ الحَنِيفَ بِدَرْبِهِمْ
وَنُحَطِّمُ الأَوْثَانَ وَالأَصْنَامَا
فَبِعِلْمِهِمْ وَبِهَدْيِهِمْ قَدْ زَادَنَا
رَبُّ العِبَادِ بَصِيرَةً وَمَرَامَا
فَهُمُ البُدُورُ بِلَيلِهَا وَنَهَارِهَا
وَبِدُونِهِمْ تَبْقَى الحياةُ ظَلَامَا
فَعَلَى دُرُوبِ الرَاسِخِينَ بِعِلْمِهِمْ
سَنَظَلُّ جِيلًا رَاسِخًا مِقْدَامَا
حَاشَا لِرَبِي أَنَ نَعُودَ عِنَ الهُدَى
وَنَكُونَ مِثْلَ المُعْرِضِينَ تَمَامَا
فَالحَرْبُ نَاعِمَةٌ وَإِنْ لَمْ نَحْتَرِسْ
مِنْهَا فَسَوفَ تَسُومُنَا أَعْوَامَا
فَإلَى نَكَالِ المُلْحِدِينَ بِبَأْسِنَا
لِنُبِيدَهُمْ وَنُخَلَّدَ الأعْلَامَا
بِلِوَاءِ آلِ البَيتِ صَفًا وَاحِدًا
لِنُجَرِّعَ المُسْتَهْزِئينَ حِمَامَا
وَبِوَثْبَةِ الكَرّارِ دُونَ تَرَاجُعٍ
سَنَكُونُ رُمْحًا عَاطِشًا وحُسَامَا
بِوَلَائِنَا بِكِتَابِنَا بِشِعَارِنَا
سَنَظَلُّ بَينَ العَالَمِينَ كِرَامَا
فَاللهُ جَلَّ جَلَالُهُ قَدْ عَزَّنَا
بِوَلِيِّهِ بَينَ الوَرَى أَقْوَامَا
جِيْلُ البَصِيرَةِ جُنْدُ رَبِ مُحَمّدٍ
مَنْ لَمْ يَخَافُوا غَيْرَهُ مَنْ لَامَا
وَبِذَا سَنَصُرُ دِينَنَا وَرَسُولَنَا
وَإِلَهَنَا بِكَتَائِبٍ تَتَسَامَا
وَنُعَاهِدُ المُسْتَضْعَينَ بِنُصْرَةٍ
يَرْقَى بِهَا القُدْسُ الجَرِيحُ مَقَامَا
وَلَسَوفَ نَدْخُلُهُ بِتَكْبِيرِ الأُلَى
قَالُوا لَهُ فِي النَائبَاتِ : (سَلَامَا)
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين