رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
لا هدنة في البحر الأحمر: السماح بسحب «سونيون» مشروط
تحديث مستمر لبنك الأهداف: صنعاء تهندس ردّها على العدوّ
صنعاء تستأنف عمليات «الإغراق»: سيطرة شبه كلّية على جنوب «الأحمر»
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
ترتيبات لإعادة أحمد صالح: أطراف «الرئاسي» يتنازعون السلطات
المطلوب من الحكومة الجديدة
صنعاء - الرياض: المفاوضات مجمّدة... بأمر واشنطن
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
حكومة صنعاء الجديدة: تشكيلة مقلَّصة بمهام جسيمة

بحث

  
تحرّك أميركي لإجهاض التهدئة | صنعاء تحذّر الرياض: الاتفاق ملزم
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: شهر و 14 يوماً
الخميس 25 يوليو-تموز 2024 01:50 ص


 بدأت واشنطن تحرّكاً لإجهاض الاتفاق الأخير الموقّع بين صنعاء والرياض بشأن خفض التصعيد الاقتصادي، والتوجّه نحو خطوات بناء ثقة بين الطرفين تمهيداً لتوقيع اتفاق حول الملف الإنساني والاقتصادي. ولم يكن هذا التحرّك غير متوقّع من قبل «أنصار الله»، التي قالت إن الاتفاق الأخير أفشل كل المساعي الأميركية ضد الحركة، وأحرق آخر الأوراق التي حاولت الولايات المتحدة استخدامها بعد فشلها عسكرياً في كسر الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.واهتمّت الأوساط السياسية في صنعاء، خلال الساعات الماضية، بالتحركات الأميركية المضادة للاتفاق، بعد رفض «أنصار الله» عرضاً أميركياً من مكوّناته أن تتولى الولايات المتحدة عملية إعادة إصلاح كل الأضرار التي طاولت ميناء الحديدة غربي اليمن، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفته السبت الماضي، مقابل وقف التصعيد ضد الكيان. وكان ربط الممثّل البديل للشؤون السياسية في البعثة الأميركية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، تنفيذ الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض، و«خارطة الطريق» الأممية، بإنهاء العمليات البحرية اليمنية، بما يشمل الامتناع عن الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على الحديدة. ويُعد هذا الشرط الثالث من سلة شروط ظلّت تعرقل واشنطن من خلالها التقدّم في ملف السلام، ومن ضمنها، بحسب ما طرحه وود في كلمته في مجلس الأمن، إطلاق خلايا التجسّس الأميركية. وأقر الممثل الأميركي بمنع بلاده التوقيع على اتفاق السلام في اليمن قبل نحو ثمانية أشهر، مرجعاً ذلك إلى ما وصفه بتصعيد «الحوثيين»، في إشارة إلى العمليات اليمنية المساندة لقطاع غزة.
وفي موازاة ذلك، أكّدت مصادر دبلوماسية يمنية مطّلعة، لـ«الأخبار»، رصد تحرك إسرائيلي جرى خلال الأيام الماضية في واشنطن، نحو المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات إضافية ضد «أنصار الله» على صعيد تصنيفها كمنظمة إرهابية، لمنع أي مفاوضات أو تقارب من قبل دول أخرى، مع الحركة التي شنّت الولايات المتحدة حروباً اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية ضدها، ولم تنجح في عزلها على مدى السنوات الماضية.
ورداً على تلك التحرّكات، أكّد مصدر سياسي مطّلع في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن «الاتفاق ملزم للجانب السعودي وبضمانات أممية ودولية، والتراجع عن أيّ من بنوده سيعيد التصعيد إلى ما كان عليه». وأشار إلى أن «الخاسر الوحيد في هذا الاتفاق هو الولايات المتحدة. ولذلك من الطبيعي أن يثير الاتفاق غضبها، خاصة أن دولاً مناوئة لواشنطن وقفت وراء إبرامه، كالصين وروسيا». وأكّد المصدر أن «الاتفاق دخل حيز التنفيذ فعلياً، وأن الرد على التحرّكات الأميركية سيكون بالقوة وليس بالحوار أو القبول بأي مطالب أميركية، بل بتصعيد الهجمات على الكيان الإسرائيلي وتكثيف الهجمات ضد السفن العسكرية الأميركية في البحر الأحمر».
وفي الوقت الذي رحّبت فيه وزارة الخارجية السعودية بالاتفاق، وحاولت كالعادة أن تُظهر المملكة كدولة وسيطة بين أطراف يمنية، أكدت مصادر مقرّبة من الحكومة الموالية للتحالف السعودي - الإماراتي في عدن، لـ«الأخبار»، أن حكومة أحمد بن مبارك، التي رحّبت بالاتفاق، كانت مغيّبة بشكل كلّي عن تفاصيل المفاوضات حتى اللحظات الأخيرة، عندما طلبت السعودية من محافظ بنك عدن المركزي، أحمد المعبقي، التراجع عن الإجراءات التي اتخذها البنك ضد البنوك التجارية والإسلامية في صنعاء، ومن بينها وقف وصول تلك البنوك إلى نظام «سويفت»، ومنع الرحلات من مطار صنعاء وإليه. وكانت الرياض وضعت المعبقي قيد الإقامة الجبرية لرفضه التراجع عن القرارات التصعيدية التي اتخذها البنك، قبل أن ترفعها عنه مقابل التوقيع على اتفاق التهدئة الاقتصادي الأخير. وأتى ذلك بعد أن أبرمت صفقة معه قضت بتنازلها عن تعيين بديل له، واستمراره هو في منصبه، مع تسهيل المملكة صرف الدفعة الرابعة من المنحة السعودية المقدّرة بنحو 250 مليون دولار كدعم مالي للبنك المركزي في عدن، والذي يواجه أزمة سيولة ناتجة من عدم تمكّن حكومة ابن مبارك من استعادة إيرادات الدولة من تحت سيطرة الميليشيات المسلّحة التابعة للتحالف السعودي - الإماراتي.

* نقلا عن :الأخبار اللبنانية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.نجيب علي مناع
الهجوم اليمني على تل أبيب.. دلالات وأبعاد
د.نجيب علي مناع
ناصر قنديل
فجأة.. اتفاقات.. فما الحكاية؟
ناصر قنديل
إيهاب شوقي
العدو بين سندان وحدة الساحات ومطرقة اليمن
إيهاب شوقي
عبدالعزيز الحزي
العدو الصهيوني يتربص بالنازحين الفلسطينيين في غزة لقتلهم تحت أي ذريعة
عبدالعزيز الحزي
رشيد الحداد
ارتدادات «جانبيّة» لضرب تل أبيب: الرياض تكبح التصعيد الاقتصادي ضدّ صنعاء
رشيد الحداد
سند الصيادي
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
سند الصيادي
المزيد