عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
مبادرة سلام!
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 11 يوماً
الجمعة 11 أكتوبر-تشرين الأول 2019 08:32 م


 

أعلن الرئيس المشاط عن مبادرة سلام بهدف إيقاف العدوان على اليمن، لكن السعودية قابلت هذه المبادرة بمجازر وعشرات الغارات الجوية، كعادتها في قتل النساء والأطفال والمدنيين.

حين تمد يدك للسلام فتأكد أولاً أن خصمك شريف وسيحترم مبادرتك.. لكن حين يكون الخصم بني سعود، فعليك أن تقبض يدك على الزناد.

قد يكون الهدف من هذه المبادرة فضح السعودية أمام العالم، مع أن العالم يعرف أن السعودية هي الفضيحة الأكبر في خارطة الكرة الأرضية.

ولأنها غبية، ستعتبر السعودية هذه المبادرة ضعفاً واستجداءً، مع أنها مازالت تبحث عمَّا يستر عورتها التي انكشفت في حقل «الشيبة»، وحقلي «بقيق» و«خريص» النفطيين، بعد أن تم قصفها بطائرات يمنية مسيرة مرَّغت أنف آل سعود في التراب.

يا لكرمنا نحن اليمنيين.. نمد أيدينا للسلام رغم أن سواعدنا أصبحت أقوى على رد الصاع، وعلى الانتقام من هذا الكيان الذي دمر اليمن أرضاً وإنساناً بكل حقد منذ 5 أعوام.

لا غرابة في هذا الأمر.. فالذي نشأ في بلد حضاري يختلف عمَّن نشأ في الصحراء، إذ ليس في الصحراء سوى حقد الجِمال وأبوالها، والسرقة والقتل والتقطُّع ونهب المسافرين، وهذه هي الطريقة للبقاء على قيد الحياة.

سيقول قائل إن بني سعود لم يعيشوا في خيام ولا يعرفون الصحراء.. نعم، فهم يعيشون في قصور خرافية، لكن كل مساوئ الصحراء تجري في دمائهم مهما حاولوا تغطيتها بالأجواخ الغالية والألقاب الفخمة.. كما أن الحضارة تنتقل في دماء سكان المدن الحضارية، فالحضارة ليست مجرد أعمدة وأوانٍ رخامية وآثار مدفونة تحت الأرض، لأن الحضارة جينات.

هذا هو الفرق بيننا وبينهم، لأننا الأرق قلوباً والألين أفئدة، ولذلك ننسى مواجعنا وفواجعنا بسرعة.. ولأن الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية.. ولأن النبي الأعظم امتدحنا ودعا لنا: اللهم بارك في شامنا ويمننا.. وحين سأله رجل عن نجد والحجاز أشار بيده وقال: من هنا يطلع قرن الشيطان.. وشتان بين الأرق قلوباً وبين قرن الشيطان.

«رُدَّ الحجر من حيث جاء».. هكذا قال الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، فنحن لسنا معتدين بقدر ما نحاول رد حجر صغير مقارنة بأحجارهم الضخمة التي ألقوها على رؤوسنا ودمروا بها بلادنا.

لم يعد لدينا ما نخسره، بينما السعودية يومياً تخسر مليارات الدولارات، ويتضخم انهيارها يوماً بعد يوم، وكل الدول العربية تنتظر سقوطها بفارغ الصبر، لأن شرورها وصلت إلى كل منطقة عربية.. ومادام الكيان السعودي قد رفض المبادرة، فلم يعد أمامنا سوى انتظار ضربات يمنية تمحو منشآتهم النفطية من الخارطة، لأن هذه المنشآت هي التي جعلت السعودية تستقوي علينا وتجلب الجيوش لقتالنا، وهي التي مكَّنتها من نفث سموم الوهابية في كل قُطر عربي وإسلامي.

* نقلا عن لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
تحريك الأدوات والأذناب في الجنوب
عبدالفتاح علي البنوس
عباس الديلمي
“إسرائيل السُّنية”
عباس الديلمي
عبدالرحمن مراد
اليمن بين صناعة المستقبل أو انتظاره
عبدالرحمن مراد
عبدالله علي صبري
الرجل المريض وأفول دولة الشيطان
عبدالله علي صبري
محمد صالح حاتم
السعودية وإيران ووقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن
محمد صالح حاتم
صلاح الشامي
حرب مبادئ .. وحرب مصالح
صلاح الشامي
المزيد