يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية تسطير الملاحم البطولية وتسديد الضربات الحيدرية في معركة تحرير مارب ، معركة كل اليمنيين الشرفاء الأحرار على طريق الانتصار اليماني الكبير ، المعركة الفاصلة والمصيرية التي تمثل بداية النهاية لمعركة النفس الطويل والتي شارفت على انقضاء عامها السادس ، حيث يواصل الأبطال تقدمهم صوب مدينة مأرب ، تتساقط المديريات والقرى والمواقع التابعة للمرتزقة المنافقين والعناصر التكفيرية الإجرامية التي تحاول جاهدة إيقاف وإعاقة تقدم أبطال الجيش واللجان بإسناد مكثف للطيران الحربي الذي يواصل قصفه وشن غاراته بهدف إسناد مرتزقتهم دون جدوى.
بريطانيا خاصة والدول الأوربية ومعهم الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وآل سعود وآل نهيان يعيشون حالة من القلق هذه الأيام وهم يشاهدون الانتصارات والتقدمات اليومية في جبهة مأرب ، حيث تنتابهم حالة خوف شديدة خشية سقوط مأرب التي تعد معقلهم ورهانهم الأخير الذي يعولون عليه في إطالة أمد العدوان واستمرار الحصار ، ولذلك سارعوا إلى الاجتماع لمناقشة هذا الأمر الخطير بالنسبة لهم ، وأصدروا بيانهم الأخرق المشبع بالسخف والعبط ، والذي دعوا فيه إلى ايقاف معركة تحرير مأرب وإتاحة الفرصة للمبعوث الأممي للعودة بالأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار والمفاوضات ، وعبروا ( زورا ودجلا وزيفا وخداعا ) عن حرصهم على سلامة المدنيين والنازحين ، في مغالطة مفضوحة مردودة عليهم.
يزودون قوى العدوان بالسلاح ويدعمونها سياسيا ولوجستيا ودوليا ويشرعنون لها قتل اليمنيين وحصارهم ويحولون دون إيقاف العدوان وإنهاء الحصار من أجل مكاسبهم الرخيصة ، ما يقارب ست سنوات من العدوان الهمجي ارتكب خلالها التحالف السعودي السلولي الجرائم والمذابح الوحشية ولم تنبس الأمم المتحدة بكل هيئاتها ببنت شفاه ، واليوم يتباكون على المدنيين والنازحين في مارب ، وهم يدركون جيدا بأن هؤلاء لا خطر عليهم من الجيش واللجان ، ويدركون أيضا أن قرار تحرير مارب لم يتخذ إلا بعد استنفاد كافة الخيارات السلمية وبعد فشل كل الوساطات والمبادرات التي كانت تهدف إلى تجنيب مارب القتال وتداعياته ، ولكنهم يمارسون دورهم القذر الذي دأبوا عليه منذ بداية العدوان وحتى اليوم.
خوفهم وقلقهم اليوم ليس على المدنيين والنازحين كما يدعون ، وكل خوفهم وقلقهم على عودة مأرب إلى حضن الوطن ، لأنهم يدركون جيدا ماذا تعني عودتها ، بعودتها ستعود الكهرباء وتعود المرتبات ويقطع الجيش واللجان دابر المرتزقة والخونة العملاء ، وسيتم تأمين الحدود الشرقية الممتدة من تخوم البيضاء مرورا بمأرب وصولا إلى الجوف ، حيث ستلتحم الجبهات الثلاث وهو ما يعني هروب فلول المرتزقة في جبهات الحد الشمالي الغربي ، وبذلك تتوحد كافة الجهود في معركة تحرير الساحل الغربي وتعز والتقدم بعد ذلك لتطهير المحافظات الجنوبية من دنس الغزاة والمرتزقة ، أعينهم على نفط وغاز مأرب ، وهدفهم بقاء هيمنتهم عليها من خلال مليشيات حزب الإصلاح ، وعندما شعروا بالخطر بدأوا بسحب الآليات والمعدات العسكرية والأسلحة المتطورة من مأرب صوب حضرموت وشبوة ، وذهبوا لاستدعاء ورقة الضغط الأممي بهدف إيقاف حسم معركة تحرير مأرب بعد أن فشلوا عسكريا.
بالمختصر المفيد، معركة تحرير مارب ضرورة وطنية يمنية خالصة لا نحتاج كيمنيين لخوضها أو لمواصلتها أو إيقافها لبيانات أوربية أو تصريحات أممية ، بعد أيام نحتفل بالذكرى السادسة لثورة 21سبتمبر التي قضت على نظام الوصاية والتبعية للسعودية وأمريكا ، ولا قبول بأي عودة لأي شكل من أشكال الوصاية على الإطلاق ، قرارنا وإرادتنا بأيدينا ونحن من يديرها ويوجهها ويتحكم ببوصلتها انطلاقا من المصلحة العامة ، لذا فإن معركة تحرير مأرب لن تتوقف إلا بإنجاز هدفها ، ولن تتوقف عملياتنا النوعية تجاه العدو السعودي إلا بإيقاف العدوان وإنهاء الحصار وتحرير كافة الأراضي والمياه والأجواء اليمنية من دنس الغزاة المحتلين وتعود لليمن سيادته التي انتهكها تحالف البعران بقيادة مملكة الشر ، وبدعم وإسناد أمريكا ( الشيطان الأكبر ) ومشاركة وتنسيق إسرائيلي ، هذا هو خيارنا وهذه هي إرادتنا ، وهذا هو قرارنا الذي لا تراجع عنه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.