صنعاء وكل المحافظات المحررة تحتفل وتتجهز لاستقبال الأبطال من أسرى الجيش واللجان الشعبية، لتقابل وفاء أولئك الأبطال بجزء بسيط مما يليق بهم .. بينما لا تعرف أي جهة في الخندق الآخر بمن تحتفل ؟! فلا يوجد مسؤولون ولا مقر ولا سيادة ولا حتى هدف مشرّف يفتخر به العائد مع السعودي والجنجويدي من بلاده التي كان يساند من يعتدي عليها ويؤذيها ..
وفدنا الوطني المفاوض بخصوص الأسرى لم يقدم أي جديد في التفاوض، فكلمته ثابتة وما كان يقوله قبل سنتين هو ما قاله الآن:
تشجعوا وافرجوا عن الكل وسنفرج عن الكل .. لكن العدو هو من كان يتخبط، ويقدم رِجْلاً ويؤخر أخرى، حتى تشجع وتحت ظروف عسكرية سياسية للتوقيع ..
ولكن التوقيع لا يعني التنفيذ طبعا .. فقد وقعوا في ستوكهولم قبل سنتين.. ثم وقعوا بعدها مراراً .. وهنا يبرز السؤال، هل كان التوقيع تحت ظروف تقدم الجيش واللجان في مأرب ؟
هل كان اختيار التوقيت والزمان لإعاقة خطة ما تجاه مأرب ؟!
أم أن الغرض الحقيقي هو إحراز أي إنجاز للمبعوث الدولي مارتن غريفيث ليستمر في مهمته وهو على أعتاب نهايتها ؟!
أم أن مسلسل العرقلة والتنصل سيبدأ ولن يتم التنفيذ ؟؟
اليوم ستتضح معالم الصورة أكثر ..