إبراهيم سنجاب
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم سنجاب
والذين معه.. لبيك يا رسول الله
السلام المتأرجح بين العقوبات والمبادرات
مبادرة أم إنذار؟
استسلمت إدارة ترامب للفشل فتذكرت اليمن
أمريكا – إيران لا حرب ولا سلام
تدويل الفشل أم تدويره ؟
الكواليس لن تبقى كواليس
نحن هنا أين أنتم ؟
بعد2000 يوم من العدوان على اليمن
وهنا تكمن قوتهم

بحث

  
فهل أنتم منتهون ؟
بقلم/ إبراهيم سنجاب
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوعين و 4 أيام
الإثنين 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 08:08 م


 

جاء اليوم الموعود وخرج اليمنيون إلى ساحات الرسول الأعظم ملبين مكبرين فرحين بما آتاهم الله من صبر وصمود , تحولت مآذن المدن الحزينة إلى مصابيح خضراء احتفالا بصاحب الذكرى سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم .

وتحولت صرخة عبد الملك الحوثي «لبيك يا رسول الله » إلى نداء للخروج الكبير للتذكير والتأكيد على أن يمن الأنصار قد استعاد وعيه المفقود , وأن أحفاد الفاتحين قد حل حان دورهم ليصلوا ما انقطع من عز ومجد على مدى مئات السنين , وليخلعوا عن أجسادهم أثواب عصور الانحطاط التي ترتفع أسهمها وتنخفض على غير إرادة منهم ودون أن يضاربوا في أسواقها . سنوات طويلة ماضية عاش فيها اليمنيون والعرب في كهوف الاستعمار ومخططاته وتحت براثن ديكتاتورية ورثة سنوات الاستعباد الغربى , وسنوات طويلة قادمة كتب عليهم القتال والصبر والصمود حتى يستفيقوا لعروبتهم التائهة .

في يوم ميلاد الرسول الأعظم خرج الصابرون الصامدون , استجابة لصرخة زعيم عربي شاب يعايره خصومه بأنه يسكن كهفا في مران , بينما وهم سكان القصور والفنادق لا يستطيعون تحريك قطعة خشبية على لوحة شطرنج صماء.خرج المحاصرون بعروبتهم ما بين جوعى وجرحى وذوي شهداء ليقولوا لبيك يا رسول الله , خرجوا للاحتفال وكأنهم ذاهبون للحرب , فقد تحولت أيامهم ولياليهم منذ ست سنوات إلى حروب مع النفس ومع الغير , مع لقمة العيش وحبة الدواء , مع الملبس والمسكن ومطالب الحياة . صابرون متصبرون شعارهم (إنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) صدق الله العظيم .

خرجوا وسبيلهم إلى ساحات الرسول الأعظم هو سبيلهم لمواجهة العدوان والحصار والخونة والمرتزقة , ومواجهات مسلحة على عشرات الجبهات . خرجوا وقد استودعوا شهيدهم حسن زيد وزير الشباب كما استودعوا آلاف الشهداء ما بين مدنى وعسكرى .

مشاهد مهيبة مؤثرة لشباب جرحى يحملون يتامى يتشوقون إلى البسمة , وأمهات ثكلى يحتضنَّ أطفالا يحنون إلى الأمان , وزوجات ترملن يبحثن عن لحظة حياة .. وشيوخ , وقارهم يسبق راياتهم الخضراء . ما أجمل ساحاتكم وشعاراتكم يا أهل اليمن , وما أكثر خجلنا منكم وأمامكم .

في ذكرى مولد الرسول الأعظم وفي ميادين الرسول الأعظم خرج اليمنيون الأنصار أحفاد الأنصار ليؤكدوا وجودهم وانتصاراتهم , وليقولوا لمن خذلهم ولمن اعتدى عليهم : صابرون صامدون , فهل أنتم منتهون ؟ !

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. هل يشرب ترامب من ذات الكأس؟
حمدي دوبلة
عبدالرحمن مراد
المولد النبوي وحالة التوحد
عبدالرحمن مراد
عبدالعزيز البغدادي
ماكرون والقيم المضيّعة!
عبدالعزيز البغدادي
محمد صالح حاتم
يمانيون في حضرة الرسول
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
إغتيال رموز الوسطية والإعتدال
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالله علي صبري
حسن زيد الذي عرفته
عبدالله علي صبري
المزيد